رغم تعثر بعض الأندية العريقة، إلا أنها تمكنت في مواجهات نهاية الأسبوع من الإنتفاض في لقاءات الإياب من التصفيات التمهيدية لدوري أبطال أفريقيا. وحصدت فرق أورلاندو بايريتس وأشانتي كوتوكو وسانت جورج الإنتصارات الأكبر في إجمالي لقاءي الذهاب والإياب، وتأهلت بالتالي للمرحلة الرسمية الأولى من البطولة الأفريقية الأهم على صعيد الأندية. وقد أبرز الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" تقريرا عن الجولة التمهيدية الأول للشامبيونزليج الإفريقي وجاء كما يلي: مباراة الأسبوع: استمر موشودي سنتر تشيفس في رفع لواء كرة القدم البوتسوانية بأفضل شكل ممكن عبر إطاحته ببطل موزمبيق ماكساكيني بنتيجة إجمالية لمباراتي الذهاب والإياب 2-0. وكونه أنجز معظم المهمة الموكلة إليه في لقاء الذهاب خارج أرضه قبل أسبوعين في مبوتو، عاد وسيطر على مجريات مجمع موليبولولي الرياضي. وقد تمكن أصحاب الأرض من هزّ الشباك قبل الإستراحة بين الشوطين، إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل. ثم خاب أمل الزوار في قلب نتيجة الذهاب عندما تخطى مدافع منتخب بوتسوانا تشيبو موتلهابانكوي اثنين من مدافعي الخصم وسجل هدف المباراة الوحيد في وقت متأخر. المفاجأة: تطلب الأمر هدفاً في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع لكي يُهدي كريم بن باجي هدف الفوز لفريقه كاسا سبورت على المغرب التطواني، مما أدى إلى تمديد الوقت الأصلي كون النتيجة الإجمالية أصبح تعادلاً بهدف لكل من الفريقين. وبما أن كلا الفريقين فشل في التهديف خلال الوقت الإضافي، حددت ركلات الترجيح هوية الفريق الفائز بعد أن تمكن حارس الفريق السنغالي بابي ماجويت من صدّ ثلاثة ضربات جزاء ويفوز بالتالي فريقه بنتيجة 3-1. وبذلك يكون نادي المغرب التطواني، الوحيد في القارة الأفريقية الذي سبق له أن خاض دوري درجة أولى أوروبي (في أسبانيا في موسم 1951/1952)، قد تم إقصاؤه من البطولة بعد مباراتين فقط في أولى مشاركاته في دوري أبطال القارة السمراء. المباريات الأخرى: أشرك صاحب اللقب القاري خمس مرات، نادي الزمالك، فريقاً خالياً من النجوم تقريباً أمام بطل تشاد وعلى أرضه ليعود إلى مصر بتعادل دون أهداف في أعقاب فوزه في لقاء الإياب بسباعية نظيفة. وكان المدرب جورفان فييرا قد أراح أفضل هدّافي الفريق أحمد جعفر ولاعب خط الوسط أحمد عيد، بينما اختار الحارس الجديد أحمد الشناوي للدخول في الشوط الثاني بدل الكابتن عبد الواحد السيد. وبالنسبة للفريق الغاني وأشانتي كوتوكو، الذي فاز أيضاً في مباراة الذهاب على ممثل غينيا الإستوائية "سي دي إيلا نجيما" بسباعية نظيفة، فقد سجل هدفاً آخراً في لقاء الإياب وتقدم بنتيجة إجمالية 8-0 للمرحلة التالية. أما عملاق الكرة الأثيوبية سانت جورج فقد فاز بنفس النتيجة الإجمالية عقب الإنتصار بخماسية نظيفة على نادي جمهوري الزنجباري. بينما حقق أورلاندو بيراتس الفوز الأكبر في هذه الجولة بعد تغلبه على بطل جزر القمر دجابال بنتيجة إجمالية 9-0. وفي أوغندا، كانت جماهير بطل الدوري "أوغندا ريفينيو أوثوريتي" في كامبالا على موعد مع خيبة كبيرة بعد الإقصاء بنتيجة ركلات الترجيح 4-3 بسبب التعادل بدون أهداف مع وصيف بطل عام 2008 نادي كوتون سبورت الكاميروني. وكاد كريم نكوجوا أن يمنح الفوز للفريق الأوغندي، إلا أن كرته ارتطمت بالعارضة. وبركلات الترجيح أيضاً، نجح "أسفا ينينجا" من بوركينا فاسو في إقصاء أسباك ممثل بنين في المنافسات. وكان نادي ريال بانجول قاب قوسين أو أدنى من خطف الفوز والتأهل للدور التالي بفوزه على نادي الفتح المغربي، إلا أنه خرج من البطولة بحسب قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار. وبالنسبة إلى النادي الرياضي البنزرتي، الذي يشارك للمرة الثانية فقط في البطولة، فقد انتزع فوزاً خارج أرضه بهدف يتيم ليفوز على الإتحاد الليبي بنتيجة إجمالية 2-1. ونتيجة الظروف السائدة في ليبيا، تم نقل المباراة إلى المغرب حيث سجل مروان ترودي هدف اللقاء الوحيد في الشوط الأول. وقد تمكن حارس النادي التونسي فاروق بن مصطفى من التصدي ببراعة لضربة جزاء في وقت متأخر من المباراة ليحرم الإتحاد من اللجوء لتمديد الوقت الأصلي. والأندية الأخرى التي تقدمت للدور المقبل، هي كانو بيلارز (بنتيجة إجمالية 5-1 على أولمبيك ريال دي بانجي)، ويونيون دوالا (3-1 على ليسكر الليبيري)، وإي أس فيتا كلوب (5-1 على ديناميك توجوليس). لاعب الأسبوع: سجل تاكيسوري تشينياما، لاعب نادي ليجيا وارسو السابق الذي انضم إلى بطل جنوب أفريقيا أورلاندو بايريتس العام الماضي، أربعة أهداف في الموقعة التي خرج منها فريقه منتصراً بنتيجة 5-0 على دجابال في لقاء الذهاب. وهزّ نجم زيمبابوي مجدداً الشباك في الإياب ليرفع رصيده في البطولة إلى خمسة أهداف من مباراتين فقط. الرقم: 32 هو عدد الفرق التي لا تزال في المنافسة. وبعد جولتين من المواجهات المباشرة، سيكون هناك ثمانية فرق تشارك في مرحلة المجموعات التي تنطلق منافساتها في يوليو. التصريحات: "يبدو في أوغندا أنه في كل مرة يتم اللجوء لركلات الترجيح، لا نتأهل. لا أعرف سبب ذلك. ربما لأن حظوظنا غير جيدة في ركلات الترجيح. كل ما في الأمر هو أن حظنا سيئ،" مدرب نادي أوغندا ريفينيو أوثوريتي بول نكاتا.