انتهت مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الوداد المغربي والترجي التونسي بنتيجة التعادل السلبي في اللقاء الذي أقيم مساء أمس على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء وأداره الحكم الكاميروني أليوم نيانت وهي النتيجة التي تصب نظريا لصالح فريق باب سويقة كونه صاحب الارض والجمهور في لقاء الإياب،والتتويج في الثاني عشر من نوفمبر الجاري بالعاصمة التونسية. ويعول الترجي الرياضي التونسي ومديره الفني نبيل معلول على الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لعودة شيخ الأندية التونسية إلى منصات التتويج الأفريقية في العاصمة تونس على حساب الوداد. لقاء الذهاب الذي شهد تألقا كبيرا لحارس مرمى الفريق التونسي بن شريفه الذي استبسل في الحفاظ على عذرية شباكه وتصدى لكافة محاولات لاعبي الوداد خاصة في شوط المباراة الأول حتى انتهت المباراة بنتيجة التعادل السلبي. وإذا كان النهائي الذي يجمع بين الوداد المغربي والترجي التونسي هو النهائي العاشر الذي يجمع بين طرفين عربيين منذ انطلاق البطولة العريقة عام 1965 فإن التعادل السلبي في لقاء الذهاب بالأمس يحمل الرقم 11 في تاريخ لقاءت ذهاب دوري أبطال أفريقيا على مدار هذه السنوات والتي جاءت كالتالي: 1- أول تعادل سلبي في ذهاب نهائي دوري الابطال يعود الى نسخة 1978 والذي جمع بين فريقي هافيا كونكاري الغيني وكانون ياوندي الكاميروني وانتهى لقاء الذهاب في كونكاري بالتعادل السلبي وفي ياوندي نجح كانون ياوندي حسم الامر في الاياب بنتيجة 2-0 2- ذهاب نهائي نسخة 83 والذي جمع الاهلى المصري وأشانتي كوتكو الغاني على ارضية استاد القاهرة ونجح كوتوكو في حسم الامر لصالحه في كوماسي بنتيجة 1-0 3- ذهاب نهائي نسخة 1987 بين الاهلى المصري والهلال السوداني على ملعب الاخير بالخرطوم وكان الحسم في القاهرة بهدفين دون رد. 4- نهائي نسخة 1993 بين الزمالك المصري واشانتى كوتوكو الغاني انتهى لقاء الذهاب في كوماسي بالتعادل السلبي وكذلك في القاهرة ليحسمها الزمالك بركلات الترجيح من نقطة الجزاء. 5- نهائي نسخة 1994 بين الزمالك المصري والترجي التونسي على أرضية استاد القاهرة قبل أن ينجح الترجي في حسم الامر لصالحه في تونس بثلاثة أهداف مقابل هدف. 6- نهائي نسخة 1998 بين اسيك الايفواري وديناموز هراري من زيمبابوي انتهى لقاء الذهاب في هراري بالتعادل السلبي قبل أن ينجح الفيل الايفواري في حسم الامر في الاياب بنتيجة 4-2. 7- نهائي نسخة 1999 جمع بين الترجي التونسي والرجاء المغربي وتعادلا الفريقين سلبا ذهابا وعودة ليحتكم الفريقين لركلات الترجيح من نقطة الجزاء ليستفيد الرجاء من ركلات الحظ الترجيحية. 8- نهائي نسخة 2002 بين الزمالك والرجاء المغربي في الذهاب بالدار البيضاء ليفوز الزمالك بهدف نظيف في القاهرة. 9- نهائي نسخة 2005 بين الاهلى المصري والنجم الساحلي التونسي انتهى لقاء الذهاب بالتعادل السلبي في سوسة ليحسمها الاهلى في القاهرة بثلاثية نظيفة. 10- نهائي نسخة 2007 انتهى لقاء الذهاب بالتعادل السلبي في سوسة الا أن النجم الساحلي كسر القاعدة واسقط الاهلى بثلاثة أهدف مقابل هدف على ارضية استاد القاهرة. ليأتي ذهاب نهائي هذه النسخة بين الترجي التونسي والوداد المغربي ليحمل الرقم 11 في تاريخ لقاءات ذهاب المباراة النهائية التي انتهت بالتعادل السلبي، مما سبق نجد أن ذهاب نهائي دوري الابطال هو اللقاء السادس الذي ينتهي بنتيجة التعادل السلبي يكون طرفي المبارة النهائية فريقين عربيين وذلك في نسخ أعوام 87 و94 و99 و2002 و2005 و2007. بالإضافة إلى نسختين كان احد الاطراف عربية نسخة 83 والذي كان النادي الاهلى الذي فقد لقبه حينها لصالح فريق الاشانتي كوتوكو و 93 فاز الزمالك المصري باللقب على حساب الاشانتي كوتوكو. وخلال هذه النهائيات العشر السابقة جاءت نتيجة مباريات الاياب فيها منطقية وساندت الارض أصحابها في سبع مناسبات أعوام 78 فاز كانون ياوندي بنتيجة 2-0 على ملعبه و 83 فاز الاشانتي بهدف نظيف على ملعبه و87 فاز الاهلى بهدفين نظيفين على ملعبه وعام 94 فاز الترجي 3-1 على ملعبه وعام 98فاز اسيك 4-2 على ملعبه وعام 2002 فاز الزمالك بهدف نظيف وعام 2005 فاز الاهلى بثلاثية نظيفة وهو تفوق لأصحاب الارض في دور الاياب واستفادتهم الكاملة من نتيجة التعادل السلبي خارج ملعبهم. وثلاث نهائيات لم يكن لعامل الارض والجمهور تأثير يذكر عام 93 فاز الزمالك بركلات الترجيح على حساب كوتكو الغاني وعام 1999 نجح الرجاء في حصد اللقب بالفوز في ركلات الترجيح من نقطة الجزاء والثالثة عندما خالف النجم الساحلي المنطق وكذلك الفلسفة واسقط الاهلى بالقاهرة بثلاثة أهداف مقابل هدف. فماذا عن نهائي هذا العام بعد انتهاء مبارة الذهاب بالتعادل السلبي فهل يسير وفق الحسابات المنطقية ويذهب اللقب لشيخ الاندية التونسية أم ان وداد الأمة قادر على مخالفة قوانين المنطق والتاريخ ويظفر باللقب من العاصمة تونس !