أكد الدكتور طه إسماعيل، أن مواجهة المنتخبين البحريني والقطري الليلة فى الجولة الثالثة والأخيرة بالمجموعة الأولى لخليجى 21 هي عبارة عن «معركة كروية» بين قوتين، لكل منهما هدف يختلف عن الآخر، لأن «الأحمر» البحريني لا يفيده سوى الفوز وبعدد من الأهداف، بينما يلعب «العنابي» القطري بفرصتين هي التعادل والفوز لضمان التأهل للدور نصف النهائي. وقال الشيخ طه فى تحليل موقف الفريقين لصحيفة الاتحاد الإماراتية إن موقف أصحاب الأرض يعتبر هو الأصعب كثيرا في ظل الضغط العصبي الشديد في المباراة، وضرورة التركيز لحسم المباراة في مواجهة فريق يلعب مدافعاً بالدرجة الأولى في كل مبارياته، ومن الممكن أن يكون الضغط العصبي سلاحا ذا حدين في الفريق البحريني، إما أن يؤدي إلى حالة من التوتر والرعونة والتسرع في بناء الهجمات واللعب أو أن يؤدي إلى زيادة الطاقة والقدرات البدنية والفنية لحسم الموقف في ظل الظروف الصعبة التي تعتبر مباراة الليلة خير مثال عليها. وأضاف أنه من الممكن أن يكون الاحتمال الثاني هو الأقرب بتفجر طاقات اللاعبين إيجابيا، خاصة أن الفريق قدم عرضاً جيداً أمام المنتخب الإماراتي وخسر بسبب سوء التوفيق، وهو ما يؤكد امتلاكه القدرات الهجومية والقدرة على الوصول إلى مرمى المنافس، وسوف يعمل الأرجنتيني كالديرون مدرب البحرين على زيادة قوته الهجومية بأكثر من طريقة، لأنه لا يملك الفرصة ولا الوقت الكبير، بحيث يتم الاعتماد على جيسي جون من البداية مع إسماعيل عبد اللطيف، ومنح اللاعب المتحرك صاحب المهارات عبد الوهاب المالود فرصة أكبر، بجانب المجموعة الأساسية محمد سالمين وفوزي عايش وسيد ضياء. وقد يكون التركيز البحريني اليوم أعلى مما كان عليه أمام الإمارات بسبب الموقف الصعب حالياً، ولا بد أن يبدأ الفريق من حيث انتهى في اللقاء السابق رغم الجهد البدني الذي بذله لاعبوه أمام «الأبيض»، ويملك الفريق فرصة كبيرة في الأداء الهجومي في ظل عدم خطورة هجمات المنتخب القطري، وهو بالطبع على عكس ما يملكه المنتخب الإماراتي، وبالتالي تعتبر مهمة أصحاب الأرض أسهل كثيراً، مما كانت عليه في اللقاء السابق. وأشار الشيخ طه أنه في المقابل، يلعب المنتخب القطري في ظروف نفسية أفضل، ومن الطبيعي أن يلعب مدربه أتوري بطريقة دفاعية واضحة بالاعتماد على 3 لاعبين في الارتكاز من بين أربعة، حسن الهيدوس ووسام رزق وطلال البلوشي ولورانس، مع عودة مسعد الحمد للجبهة اليمنى الدفاعية، وبجانبه بلال محمد وأميرال وكسولا، والاعتماد في الجانب الهجومي على الثلاثي يوسف أحمد وخلفان إبراهيم في الوسط، وأمامهما سيباستيان سوريا. وسيحاول أتوري الاعتماد على الكثافة الدفاعية من خلال طريقة 4-3-2-1 وغلق كل المساحات في نصف ملعبه، وعمل عمق كبير في قلب الملعب لمواجهة الهجوم البحريني المكثف المتوقع طوال 90 دقيقة، ومحاولة اللعب على المرتدات التي حققت له الهدف في لقاء عُمان السابق رغم قلتها. أرقام من الذاكرة 100 تخوض قطر اليوم مباراتها رقم 100 في تاريخ مشاركاتها في كأس الخليج، حيث شاركت في جميع النسخ السابقة من البطولة، وكانت أول مباراة أمام منتخب البحرين في البطولة الأولى التي أقيمت في البحرين عام 1970، ويعتبر منتخب قطر ثاني أكثر المنتخبات خوضاً للمباريات في كأس الخليج، إذ يتخلف عن منتخب الكويت بفارق مباراتين، ويمكن أن يتساوى المنتخبان بعد نهاية البطولة في عدد المباريات في حال تأهل قطر إلى نصف النهائي وخروج الكويت. 104 إذا كان اللاعب البحريني السابق أحمد سالمين هو صاحب أول هدف في تاريخ دورات الخليج، فإن اللاعب عبد الوهاب المالود في المباراة السابقة أمام الإمارات سجل الهدف رقم 104 للمنتخب البحرين طوال تاريخ مشاركاته في البطولة، علماً بأن منتخب البحرين هو أحد أربعة منتخبات تجاوز حاجز ال100 هدف في البطولة حيث سجل اللاعب إبراهيم المشخص الهدف رقم 100 طوال تاريخ مشاركة المنتخب البحريني في البطولة في النسخة السابقة للبطولة في مرمى عُمان.