تتجه اليوم أنظار عشاق كرة القدم الإنجليزية إلى ملعب "الاتحاد" عندما يستضيف مانشستر سيتي جاره مانشستر يونايتد في مباراة قمة منافسات المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ويحتل مانشستر يونايتد الصدارة بفارق ثلاث نقاط أمام جاره مانشستر سيتي، رغم أن شباك يونايتد اهتزت 32 مرة خلال 15 مباراة بينما سجل مانشستر سيتي حامل اللقب ثلاثة أهداف فقط خلال آخر ثلاث مباريات له. وقال السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد، في إشارة إلى المباراة التي فاز فيها الفريق على ريدينج 4/3 مطلع هذا الأسبوع والتي جاءت جميع أهدافها خلال الشوط الأول "ستكون مباراة صعبة للغاية وإذا دافعنا كما كان الحال في مباراة ريدينج، سنواجه أزمة. وأضاف "أعتقد أننا دفعنا ثمن السماح بوصول الكرة إلى منطقة الجزاء أمام مرمانا حينذاك، ولكننا يجب أن ندافع من مسافة أبعد، وإذا كررنا نفس الأداء يوم الأحد، فلا يعلم أحد ما يمكن أن يحدث لنا". وأوضح "عندما تنظرون إلى الأهداف التي سكنت شباكنا، لا أتذكر أننا تلقينا هذا العدد من الأهداف قبل الكريسماس من قبل. إنه إنذار، لا شك في ذلك. وأضاف: "ولكننا إذا حققنا الفوز (في مباراة مانشستر سيتي) فسيكون واحدا من أفضل انتصاراتنا لأنهم لديهم فريق جيد وقوي حقا يضم لاعبين بارزين، لن تكون المواجهة سهلة". وكان مانشستر سيتي قد أحرز ثنائية الدوري والكأس على حساب مانشستر يونايتد في الموسم الماضي، ورغم أن نصف الموسم الحالي لم يمر بعد، بدأ قطبا الكرة في مانشستر بالفعل في الانفصال بفارق كبير عن بقية منافسيهما. ولا يزال فيرجسون يفتقد جهود نيمانيا فيديتش في قلب الدفاع ولكنه يأمل عودة شينجي كاجاوا للمشاركة بعد أن غاب لفترة بسبب الإصابة. وقال فيرجسون في إشارة إلى الفارق الذي يفصل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد عن بقية المنافسين "في هذا الوقت من الموسم لا يمكن اعتبار المنافسة محصورة بين فريقين. وأوضح "إذا عدنا إلى الوراء نتذكر أننا كنا متأخرين بفارق 12 نقطة عن تشيلسي، وعندما تفوق أرسنال علينا في الدوري في 1998 كنا متقدمين بفارق 11 نقطة قبلها. وأضاف "الشيء المهم بالنسبة لنا هو تعلم الدروس من الأخطاء التي نرتكبها، ومن ثم تصحيحها، نحن بحاجة إلى إيجاد الحل". وبعد أن تغلب على أستون فيلا بخمسة أهداف في منتصف نوفمبر الماضي، بات مانشستر سيتي يواجه مشكلة في اختراق خطوط الدفاع. وسجل مانشستر سيتي ثلاثة أهداف خلال آخر ثلاث مباريات له بالدوري وهو ما يعد تراجعا عن المستوى الذي قدمه الفريق في الموسم الماضي قبل أن يتوج باللقب. ويأمل روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي في الارتقاء بعروض الفريق مجدداً في الدوري بعد أن خرج من دوري أبطال أوروبا. ويعاني لاعب خط الوسط ديفيد سيلفا من إصابة في أوتار الساق، بينما يعود يايا توريه إلى خط وسط بعد الانتهاء من عقوبة الإيقاف. وقال مانشيني إن معنويات الفريق لن تمثل مشكلة ولكنه اعترف بأن الفريق يحتاج إلى أن يكون أكثر حسماً أمام المرمى. وأضاف المدرب الإيطالي "في الوقت الحالي نعاني من هذه المشكلة ، عدم تسجيل الأهداف، نحتاج إلى تطوير ذلك، بالتأكيد لم ينته الموسم، وإنما أعتقد أنه يجب علينا العمل أكثر من أجل حل مشكلاتنا الخاصة بالتهديف".