شباب الأردن "يكتسح" الفيصلي في مباراة مثيرة

قهر فريق شباب الأردن منافسه الفيصلي -حامل اللقب - وفاز عليه بنتيجة (4-3) في مباراة شهدت مجزرة تهديفية مثيرة، جمعتهما مساء اليوم الإثنين في ختام لقاءات الأسبوع السادس للدوري الأردني لمحترفي كرة القدم.

وسجل أهداف شباب الأردن المحترف الكونغي كبالنجو "هدفين" بالدقيقيتن (13،43)، وعدي زهران (54)، ومحمد المحارمة (86)، وسجل للفيصلي خليل بني عطية (هدفين) بالدقيقة (33) و(87 ضربة جزاء)، وأشرف نعمان بالدقيقة (33).

ورفع فريق شباب الأردن رصيده إلى 8 نقاط فيما تجمد رصيد فريق الفيصلي عند النقطة التاسعة.

أعلن الفريقان عن "شهية" هجومية مفتوحة منذ البداية بحثا عن غاية التسجيل في ظل طموحات الفريقين في حصد نقاط الفوز، لتشهد المجريات قصفا متبادلا على المرميين.

وبدا شباب الأردن الأفضل انتشارا بفضل التقاطعات النموذجية التي أحدثها عصام مبيضين والسوري أحمد الحاج محمد ورائد النواطير في منتصف الميدان حيث عمدوا إلى ايجاد المساحات أمام الشيشاني والكونغي كبالنجو لتهديد مرمى العمايرة حارس مرمى الفيصلي.

وشهدت الدقيقة (13) هدف السبق لشباب الأردن عبر هجمة منسقة قادها رائد النواطير ليمرر باتجاه محمد الشيشاني الذي عكس كرة نموذجية من الجهة اليسرى مرت من أمام بوابة المرمى ليستثمر كبالنجو سوء تمركز مدافع الفيصلي محمد خميس ويضعها داخل الشباك.

الهدف أشعل "فتيل" المباراة حيث تجسدت مشاهد الإثارة، واستفحلت خطورة الفيصلي بعدما مالت الأفضلية مع مضي الوقت لصالحه معولا على تحركات حسونة الشيخ وأنس حجي وبني عطية والفلسطيني أشرف نعمان وهؤلاء نوعوا في خياراتهم الهجومية لإمداد المحارمة بكرات تسهل عليه مهمة التعديل، لتلوح في الأفق عدة فرص كان التمريرة التي وضعت بني عطية بمواجهة حارس الشباب معتز ياسين لكنه لم يحسن التصرف ليفوت على فريقه فرصة التعديل.

وعاد بني عطية عاد و"عوّض" ذلك بإحرازه هدف التعادل بالدقيقة (33) حيث قدم الفلسطيني نعمان فاصلا من المراوغات وهيأ كرة نموذجية وضعها بني عطية داخل الشباك.

وواصل مدافع الفيصلي محمد خميس "أخطاؤه" الدفاعية القاتلة عندما "خطف" كبالنجو الكرة من امامه بالدقيقة (43) ليفرد بالعمايرة ويضع الكرة على يمينه معلنا تقدم شباب الأردن (2-1).

وفي الشوط الثاني واصل الفريقان أطماعهما الهجومية، فشباب الأردن يبحث عن التعزيز والفيصلي عن التعديل، وما بين تطلعات الفريقين كانت الفرص الخطرة تتجدد، والتي كان شباب الأردن يتوج إحداها بالهدف الثالث عندما انبرى عدي زهران لتنفيذ ضربة حرة مباشرة مرت من فوق المدافعين وليكتفي العمايرة بمتابعتها بالنظر وهي تسكن شباكه بالدقيقة (54).

شعر الفيصلي بحراجة موقفه لينطلق نحو المواقع الأمامية بحثا عن تقليص النتيجة، وهو ما كان يتحقق له سريعا في الدقيقة (57) عندما سقطت الكرة المرتدة من حارس شباب الأردن معتز ياسين أمام "المتحفز" أشرف نعمان ليطلقها " عالطاير" كرة لا تصد ولا ترد التصقت في شباك شباب الأردن.

وعمد شباب الأردن إلى تهدئة الألعاب وامتصاص الفورة الهجومية المتوقعة من الفيصلي، قبل أن يقوم مديره الفني الروماني فلورين متروك بالدفع بأنس جبارات بدلا لكبالنجو وماهر الجدع مكان رائد النواطير بهدف تجديد قدرات الفريق.
وتواصلت المشاهد "الدرامية" للمباراة حيث شهدت الدقيقة (86) الهدف الرابع لشباب الأردن حيث انبرى مطالقة لتنفيذ ركلة ركنية حولها محمد المحارمة "غير المراقب" برأسه داخل الشباك معلنا تقدم شباب الأردن (4-2)، لكن الفيصلي سرعان ما رد بعد دقيقة واحدة عندما توغل الفلسطيني أشرف نعمان داخل منطقة جزاء شباب الأردن ليتعرض لعرقلة من المدافع وسيم البزور