فى مواجهتين حاسمتين فى ربع نهائى مونديال الشباب الذى تستضيفه حاليا كولومبيا وحتى 20 أغسطس الحالى، يتقابل منتخبا الأرجنتين والبرتغال وكذلك المكسيك وكولومبيا، وذلك فجر وصباح غد الأحد، حيث يلتقى البر تغال والتانجو فى الثانية عشرة بتوقيت القاهرة، ومن بعدهما المكسيك وكولومبيا فى الثالثة صباح الأحد. أبرز الموقع الرسمى ل"الفيفا" مواجهتي اليوم الاول من ربع نهائى مونديال الشباب، ففى اللقاء الأول الذى يجمع التانجو وأبناء شبه جزيرة أيبيريا، أكد أنه عندما يتقابلان، كان التتويج باللقب العالمي في نهاية المطاف من نصيب أحدهما. كما تعد قرطاجنة ثالث نزال بين الفريقين في مونديال الشباب وكانت الكتيبة البرتغالية المنتخب الوحيد الذي حصل على العلامة الكاملة عند مواجهته للأرجنتين المكللة باللقب العالمي ست مرات. وقد فاز أبناء شبه الجزيرة الأيبيرية عام 1991 بقيادة لويس فيجو لأول مرة على ممثل أمريكا الجنوبية بثلاثية نظيفة. وستظل هذه المباراة عالقة في أذهان منتخب التانجو خصوصا أنها شهدت طرد ثلاثة من لاعبيه. وبعد أربع سنوات، نجح داني وزملاؤه في بطولة الدوحة في التوقيع على الفوز بهدف دون رد ضمن دور المجموعات. وفي هذه المرة أيضا توج أحد الفريقين، وهو الأرجنتين باللقب العالمي. تمكن المنتخب البرتغالي من حصد نتائج جيدة في البطولة لكن بأقل عدد من الأهداف حيث احتاج إلى تسجيل ثلاثية للعبور إلى دور الثمانية. وبات ممثل أوروبا على هذا الأساس أقل فريق تسجيلا للأهداف من بين المنتخبات الثمانية المتبقية في المنافسة، ذلك أنه فاز في ثلاث مباريات بنتيجة هدف دون رد، بينما تعادل في واحدة على إيقاع البياض. وفي المقابل، نجحت نيجيريا في تسجيل 13 هدفا أي ما يعادل أربعة أضعاف حصة الأهداف البرتغالية. ويعتبر نيلسون أوليفيريا الذي يلعب لصالح نادي باكوس فيريرا هداف كتيبة نافيجادوريش بعدما سجل هدفين ليساهم بنصيب كبير في نجاح منتخب بلاده. وكان الهدف الثالث قد سجله المدافع ماريو روي الذي سيغيب رفقة المهاجم أليكس عن موقعة دور الثمانية ضد الأرجنتين بعدما حصل كلاهما على بطاقة صفراء ثانية. ومن جانبها، أبانت الأرجنتين عن قوة كبيرة في البطولة إلى غاية الآن، فقد حصد أبناء أمريكا الجنوبية سبع نقاط خلال الدور الأول ليتصدروا مجموعتهم بعد تقديم عروض كروية رائعة. وتألق صانع الألعاب إريك لاميلا بشكل لافت في هذه المسابقة حيث قدم أداء راقيا خاصة في لقاء دور الستة عشر ضد المنتخب المصري عندما بلغ الشباك في مناسبتين. غير أن الشكوك تحوم حول مشاركة صانع الألعاب هذا بعدما أصيب خلال مواجهة أحفاد الفراعنة التي يتمكن فيها من مواصلة اللعب وخرج في الدقيقة 83.. من ناحيته أكد إليدو فالي المدير الفنى للبرتغال أنه يحترم الأرجنتين ولا يهاب أحدا في هذه المسابقة. ومستعد لمواصلة المنافسة وتحقيق التأهل. لكن يتعين التحسن وتصحيح الأخطاء. أما بيرازو مدرب الأرجنتين فقد قال إن لكل مباراة حكايتها الخاصة، لم أدرس أسلوب لعب البرتغال، إلى غاية الآن غير أننا نملك جميع المعطيات وسنستعد بشكل جيد لمواجهتها. وفى المباراة الثانية بربع النهائى، التى تجمع مستضيف البطولة كولومبيا بالمكسيك الحصان الأسود للمونديال، ويدخلها الكولومبيون بمعنوياتهم فى عنان السماء، رغم الفوز الذي تحقق بعد معاناة في دور الستة عشر أمام منتخب كوستاريكا الجريء. فعندما جاء هدف جايمس رودريجيز من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع عادت الحياة لقلوب الكافيتيروس الذين أكملوا بذلك أربعة انتصارات متتالية في البطولة، ستجعلهم في قمة الحماس وهم يواجهون خصمهم المكسيكي. ومن جانبهم، يخوض المكسيكيون هذا النزال بعد تخطيهم أسود الكاميرون في مباراة ماراثونية لم تحسمها إلا ركلات الترجيح. وقد أقر خوان كارلوس تشافيز أن المنتخب الذي يدربه يعاني فقراً تهديفياً واضحاً، حيث سجل 4 أهداف فقط، لكنه أكد أنه يستطيع تفجير المفاجأة الكبرى في بوجوتا، رغم أن كريستيان ألفاريز لن يلعب بسبب الإيقاف ويجب إيجاد بديل له في الدفاع. وفي الوقت نفسه، يجب أن يتوخى دييجو دي بوين وسيزار إيبانيز وآلان بوليدو الحذر، بعدما نال كل منهم بطاقة صفراء. قد صرح كارلو شافيز مدرب المكسيك بأن مباراة كولومبيا سوف تكون خاصة جداً، ومن المؤكد أن الكولومبيين لن يشجعوا المكسيك.. وأتمنى أن نكون على المستوى الملائم ونفرض شخصيتنا. سوف يلعب 11 ضد 11 معهم 50 ألف مشجع في المدرجات، لكنهم على أية حال لن ينزلوا إلى أرض الملعب.