مع توالي انتصارات نادي مانشستر سيتى وتصدره لقائمة الدوري الإنجليزي ونجاحه في الصعود لدور الستة عشر لدوري الأبطال ثار السؤال حول السر وراء هذه النجاحات رغم عدم وجود تغييرات كبيرة في صفوف اللاعبين، وأجمع الخبراء أن أكبر سر وراء ذلك نجاح المدي الفني الإسباني بيب جوارديولا في توحيد صفوف اللاعبين بعدما تسلم فريقا منقسما على نفسه حين تولى المسئولية في صيف عام 2016. اخترنالك صلاح "البديل الحاسم" يُسجل هدفين "رائعين" يقود بهما ليفربول للفوز على ستوك سيتي (فيديو) قرعة مونديال 2018: أنظار العالم تتجه صوب الكرملين (ملف كامل) تقرير: حجازي قد يُزامل صلاح في ليفربول الصيف المقبل وناد إنجليزي آخر يسعى لضمه الفيفا يضع مصر في مجموعة "متوازنة" في القرعة التخيلية لكأس العالم 2018 وفي الفترة الأخيرة لحقبة مانويل بليجرينى كمدير فني لم يعد سرا سواء داخل النادي أو خارجه أن الخلافات تضرب صفوف السيتيزنز، وباتت شخصية اللاعبين داخل غرفة خلع الملابس أقوى من المدير الفني، وكان هذا وضع غير صحي وعامل محوري في إخفاق الفريق في تحقيق الطموحات التي كانت معقودة عليه من جانب الإدارة والجماهير، لذلك كان الهدف الأول لجوارديولا لدى توليه المسئولية هو إنهاء هذا الانقسام وتوحيد صفوف اللاعبين حول هدف واحد. ولتحيق هذا الهدف أقدم جوارديولا على اتخاذ عدد من القرارات الجريئة على رأسها الاستغناء عن حارس مرمى منتخب انجلترا جو هارت وما تبقى من لاعبين كان يستحيل الاقتراب منهم في حقبة بليجرينى. وقضى على النجومية الفردية للاعبين مثل فينسينت كومبانى ويايا توريه وسيرجيو أجويرو من أجل جعل الفريق ككل هو النجم، وخلال تلك الفترة ثارت الشكوك حول مستقبل أجويرو والبقية ولكن لم يعد يتحدث أحد حاليا عن تذمر النجوم بعدما سارت الأمور على النحو الصحيح بالنسبة للفريق. ومع تحقيق الفوز على هيدرسفيلد في أخر مباريات الفريق خارج ملعبه والاحتفال الجماعي للاعبين لاستمرار تصدر البطولة بفارق مريح في أعقاب هدف الفوز الذي سجله رحيم ستيرلينج في الرمق الأخير من اللقاء تتضح حقيقة الروح الجديدة التي بثها المدير الفني في صفوف الجميع على مدار العام والنصف من توليه المسئولية، وعكس قوة العلاقة التي تربط بين المجموعة، وبينهم وبين المدير الفني. وتتحدث الأرقام عن نفسها لتؤكد هذه الحقيقة فقد فاز السيتى ب 11 مباراة في الدوري وفاز بآخر 11 مباراة في كل المنافسات وحقق الفوز في عدد من هذه اللقاءات بأهداف في أوقات متأخرة مما يعكس قوة الفريق وإيمان اللاعبين بقدرتهم على حسم الأمور، والآن ينتظر الجميع ما سوف تؤول إليه الأمور في شهر ديسمبر وفترة المباريات المضغوطة التي كانت بداية سقوط السيتى في الموسم الماضي حين تلقى هزيمتين من تشيلسى وليستر سيتي كانتا بداية السقوط والابتعاد عن المنافسة. لكن كل المؤشرات تقول إن مانشستر سيتى الموسم الحالي مختلف تماما عما كان عليه الموسم الماضي، وأنه قادر بوحدة الصفوف على التغلب على أي تحديات في الفترة القادمة، ويلاقى مانشستر سيتي في 10ديسمبر جاره وغريمه مانشستر يونايتد ثم يستضيف توتنهام في ملعب الاتحاد بعد ستة أيام، ويخوض الفريق المباريتين الحاسمتين بقائمة مكتملة وحالة نفسية عالية وثقة كبيرة ورغبة في الحفاظ على القمة. ويجمع الخبراء أنه في حالة نجاح السيتيزنز في تخطي المباريتين وما تبقى من مواجهات خلال الشهر الأخير من العام بأقل الخسائر الممكنة فإنه سيكون من الصعب على أي منافس إيقاف قطار مانشستر سيتي من الوصول لمحطة النهاية والتتويج بلقب البريميرليج لهذا الموسم، مؤكدين أنه مرشح بهذا المستوى للمضي بعيدا في دوري الأبطال الأوروبي والمنافسة على اللقب والفوز به ليعيد الأندية الانجليزية إلى الواجهة في القارة الأوروبية بعد غياب خمس سنوات منذ فوز تشيلسي باللقب في عام 2012 بعد تغلبه في النهائي على بايرن ميونيخ الألماني.