عندما يلتقي المنتخب النرويجي مع نظيره التشيكي غدا الأربعاء في مباراة كرة القدم الودية المقررة بينهما، سيحصل الفريق النرويجي على فرصة أخرى لتقديم تعازيه لضحايا الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا النرويج قبل نحو أسبوعين. وستشهد بداية المباراة المقررة على استاد "أوليفال" الوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا الهجومين والبالغ عددهم 77 قتيلا ، كما سيرتدي اللاعبون عصابات الحداد، حسب ما ذكره الاتحاد النرويجي لكرة القدم اليوم الثلاثاء. وألقت الهجمات التي وقعت في 22 يوليو بظلال قاتمة على البلاد حيث تواصل السلطات والمواطنين الحداد على ضحايا الهجومين. ولكن البلاد حرصت أيضا على "استعادة" الحياة اليومية الطبيعية، حسبما قاله وزير العدل كنوت ستوربرجت مؤخرا، وكانت العديد من الأحداث والمباريات قد ألغيت إثر الهجومين. وألغى الاتحاد النرويجي لكرة القدم مؤتمرا صحفيا كان مقررا في 25 يوليو ليعلن المدير الفني إجيل أولسن المدير الفني للمنتخب النرويجي تشكيل الفريق للمباراة الودية أمام التشيك، وجرى الإعلان بعدها عن تشكيل الفريق من خلال بيان مكتوب. وأبدى أولسن تعاطفه مع الضحايا وذويهم ، وقال "شعرت بأنه أمر غريب" أن أناقش تشكيل المنتخب وسط الأحداث المأساوية التي كانت تشهدها البلاد. ولخص أولسن وصفه للأعمال الإرهابية التي وقعت في النرويج، في تصريحات لصحيفة "داجبلادت" اليوم الثلاثاء قائلا إنها "غير معقولة وفظيعة وغير مفهومة". وقال ينجفي هافيك المتحدث باسم الاتحاد النرويجي لكرة القدم "استاد كرة القدم يمكن أن يكون مكانا رائعا لتوحيد الأهداف وتجميع الطاقات الإيجابية في ظل مثل هذه الأحداث المأساوية. وستكون مباراة الغد هي الأولى للمنتخب النرويجي منذ وقوع الأعمال الإرهابية في البلاد، وأبدى العديد من اللاعبين بالفعل تعاطفهم مع الضحايا وذويهم مؤكدين أنهم تثأروا بذلك بشكل كبير.