أنهى محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي والمدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر عقدة المصريين مع كأس العالم، ووضعوا حدًا للقطيعة فعادت شمس مصر لتُشرق من جديد في سماء المونديال بعد غياب دام 28 عامًا منذ الظهور الأخير في إيطاليا عام 1990. اخترنالك نشرة الثانية: أزمة مكافأة المنتخب.. اعتذار باسم.. موعد انتخابات الأهلي.. مرشحو الكرة الذهبية ما بين إيطاليا 90 وروسيا 2018.. ما الذي تغير في كأس العالم؟ تعليق صادم من مرتضى منصور حول مكافأة «المليون ونصف» لنجوم المنتخب تعرف على الموعد النهائي لإنتخابات النادي الأهلي المصريون الذين عانوا الأمرين عبر حملاتهم المتتالية بالتصفيات الإفريقية، ارتكبوا أنواعًا شتى من الهفوات وأدمنوا مرارة الغياب عن كأس العالم (ست نُسخ متتالية)، حتى جاء صلاح ليُمهد الطريق إلى روسيا ويُفجر الأفراح في البلد الذي يتمتع بتاريخ عريق واستثنائي على صعيد البطولة القارية. ثلاثة عقود تقريبًا تغيرت فيها الكثير من ملامح كأس العالم وكرة القدم على حد سواء. في إيطاليا 90 شارك 24 منتخبًا، من بينهم اثنين فقط عن قارة إفريقيا هما مصر والكاميرون. ازدادت بعد ذلك المقاعد الممنوحة لكل قارة مع رفع عدد منتخبات البطولة إلى 32، لتُصبح حصة إفريقيا 5 مقاعد. في آخر ظهور مصري بالمونديال، كان الفريق الفائز بالمباراة يتحصل على نقطتين فقط بينما يحصل المتعادل على نقطة واحدة. حكام المباريات كانوا يرتدون الزي الأسود الكامل (الألوان ظهرت بداية من مونديال أمريكا 94). في إيطاليا، خسرت الأرجنتين مع مارادونا في النهائي وتُوجت ألمانياالغربية باللقب قبل توحيدها. وشاركت روسيا تحت مُسماها القديم الاتحاد السوفييتي، الذي انهار بعد ذلك. شاركت أيضًا تشيكوسلوفاكيا، التي باتت في وقتنا هذا دولتين هما جمهورية التشيك وسلوفاكيا، وكذلك تواجدت يوغوسلافيا، التي انقسمت لدولتين أيضًا هما صربيا والجبل الأسود. في مونديال 90 كان بوسع حراس المرمى التقاط الكرات العائدة من أقدام زملائهم بأيديهم، وهو ما تم منعه من قبل الفيفا بعد ذلك المونديال ولعبت مصر دورًا مُؤثرًا في دفع الاتحاد الدولي لاتخاذ ذلك القرار. ما بين إيطاليا 90 وروسيا 2018 تُوجت فرنسا بأول كأس عالم في تاريخها (1998)، وكذلك فعلت أسبانيا (2010).. اقتحم أول فريق من خارج أوروبا وأمريكا لأول مرة المربع الذهبي للبطولة.. كوريا الجنوبية فعلت هذا في نُسخة (2002)، وحصلت قارتا آسيا وإفريقيا على شرف تنظيم أول مونديال في تاريخهما.. كذلك تأهلت السعودية لأول مرة للمونديال، وكذا فعلت منتخبات أخرى من بينها نيجيريا وكوت ديفوار والسنغال وتوجو وأنجولا وبوليفيا وجامايكا وترينيداد وتوباجو وغيرهم. ما بين إيطاليا 90 وروسيا 2018 شارك البرازيلي رونالدو في أربع مونديالات (94-2002) وحطم رقم الهداف الألماني جيرد موللر بتسجيله 15 هدفًا، قبل أن يعود ألماني آخر هو ميروسلاف كلوزه ليُحطم رقمه ويُصبح أفضل هداف في تاريخ كؤوس العالم بإحرازه 16 هدفًا في أربع مونديالات (2002-2014). كذلك أصبح الروسي سالينكو أكثر من سجل في مباراة واحدة.. فعل هذا ضد الكاميرون في 94 بتسجيله خمسة أهداف. ما بين 90 و2018، أصبح الألماني لوثار ماتيوس أكثر من خاض مباريات في كأس العالم (25 مباراة)، وعادل الإيطالي جانلويجي بوفون مشاركات الألماني ماتيوس والمكسيكي كارباخال بخمس مونديالات. كذلك أصبح الحارس الكولومبي موندراجون أكبر لاعب يُشارك في تاريخ البطولة، بخوضه مباراة اليابان في مونديال 2014 وعمره آنذاك 43 عامًا وثلاثة أيام. احتاجت مصر التي ظهرت للمرة الأولى في المونديال قبل 84 عامًا إلى ما يقرب من ثلاثة عقود لتسجيل مشاركتها الثالثة إجمالًا والأولى خارج إيطاليا.. سنوات وسنوات تغيرت فيها الكثير من ملامح كرة القدم وكأس العالم لكن بقي شغف المصريين ورغبتهم الجامحة في العودة للعالمية ثابتًا حتى كُتبت لهم العودة بأقدام الظاهرة محمد صلاح.