لا يختلف اثنين في مصر على موهبة النجم محمد صلاح صانع الفرحة للمصريين وأسطورة كرة القدم الجديدة التي ساهمت بنسبة كبيرة في صعود مصر لمونديال كأس العالم في روسيا 2018 ، أسمه بالكامل محمد صلاح حامد غالي طه مواليد 15يونيو عام1992 هو لاعب كرة قدم دولي مصري يلعب في مركز الجناح الأيمن لنادي ليفربول الإنجليزي ويعد من أهم اللاعبين والافارقة العرب ، حصل على جائزة أفضل لاعب عربي حسب جائزة جلوب سوكر لعام 2016 وأفضل لاعب صاعد في أفرقيا 2012 وتم اختياره ضمن فريق العام في إفريقيا في 2016 و حصل علي جائزة أفضل لاعب في دوري السوبر السويسريعام 2013 و أفضل لاعب في نادي روما موسم 2015-2016 كما تم ترشيحه لجائزة أفضل لاعب أفريقي خلال عام 2016 ولكنه لم يحصل علي الجائزة ، وهو أغلي لاعب عربي وإفريقي عبر التاريخ حيث كلف انتقاله إلي نادي ليفربول خزانة النادي 42 مليون يورو ليكون أيضاً أغلي لاعب في تاريخ النادي . اخترنالك فيديو.. أكثر من 100 ألف مشجع ينشدون السلام الوطني بستاد «برج العرب» «الجبلاية» تجدد عقد «كوبر».. 90 ألف راتب شهري ونصف مليون دولار مكافأة فيديو.. «السيسي» يكرم منتخب مصر:«شرفتونا.. وفرحتونا» الرئيس السيسي ل«صلاح»: أنا بشكرك لأنك تحملت ضغط كبير ..وفرحت المصريين
.. نشأ صلاح في أسرة بسيطة مكونة من أب يعمل في التجارة وأم ربة منزل وأخ أصغر يُدعي ناصر وأخت متزوجة وتعيش في السعودية .. وكان لابد أن نتعرف عن كثب عن هذه الظاهرة الجديدة ( محمد صلاح ) لكي يكون قدوة يحتذي بها الشباب وغيرهم ممن لديهم طموح التفوق والنجاح في أي من مجالات الحياة .. التقينا بمكتشف تلك الموهبة الفذة وصاحب الفضل بعد المولى سبحانه وتعالى في ما وصل إليه اللاعب.
.. المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف مكتشف النجم الأسطورة يروي قصة كفاح صلاح منذ بدايته وحتى وصوله للعالمية قائلاً : بدأت قصة محمد صلاح في عام 2007 عندما كنت عضو مجلس إدارة نادي المقاولين العرب والمشرف على قطاع الناشئين بالنادي وفكرنا مع رئيس مجلس الإدارة وقتها المهندس إبراهيم محلب في عمل مدرسة لاكتشاف الموهوبين وتولى المدرسة وقتها الكابتن ريعو وأنشأنا مدرسة في الغربية وأسيوط وكنا نستقطب اللاعبين المميزين للقاهرة وقال لي الكابتن ريعو أن هناك لاعب مميز جدا في طنطا في نادي عثماثون الذي يتولى نادي المقاولون الصرف عليه وبدأت فكرة تكوين فريق من الموهوبين وتم اختيار محمد صلاح الذي كان يضطر للسفر يوميا من قريته نجريج مركز بسيون إلى طنطا ثم لمحطة مصر للذهاب لنادي المقاولين للتدريب والعودة مرة أخرى لقريته فقررنا أن نوفر فندق للإقامة الكاملة للاعبين المميزين المغتربين ، وتدرب صلاح على يد مجموعة مميزة من المدربين المميزين أمثال الكابتن حمدي نوح ، سعيد الشيشيني ومحمد رضوان الذي أعطى لصلاح فرصة اللعب بالفريق الأول وعمره 16 عام في مركز الباك الشمال في أول مباراة له مع الفريق الأول ضد فريق أنبي عام 2008 وتدرب أيضا مع الكابتن حمزة الجمل ومحمد عامر وحرصنا على صقله ليلعب في منتخبات الناشئين والأولمبي حتى سطع نجمه ، وجاءه عرض من النادي الأهلي المصري بمقابل مادي كبير إلى جانب عقد آخر من نادي بازل السويسري وكلفني والكلام على لسان محافظ بني سويف المهندس إبراهيم محلب بقيادة مفاوضات عقد بازل السويسري حيث كان هدفنا ليس المكسب المادي ولكن أن يكون لدينا لاعب عالمي يحقق المكاسب على المدى البعيد وفعلاً قمنا بإبرام عقد قوي ومفيد لنادي المقاولين بحيث يحصل النادي على نسبة من مشاركات اللاعب في المباريات وإحراز الأهداف وكذلك الانتقال للأندية الأوروبية وحقوق الرعاية .
.. وأضاف محافظ بني سويف صلاح يمتاز بالصبر والجلد ودماثة الخلق والطموح الكبير حتى أنه تعلم ثلاثة لغات ( الإيطالية ، الألمانية والإنجليزية ) من أجل التأقلم والقدرة على التعامل مع حياة الاحتراف بالرغم من أنه حاصل على مؤهل متوسط ، كما أنه وصل للعالمية في فترة وجيزة ، ونصحته بأن يحافظ على هويته العربية والإسلامية من خلال احترامه لعقيدته ومبادئه فالغرب يحترم من يحافظ على هويته ، وعقب احترافه بستة أشهر حصل على أفضل لاعب في الاستفتاء على أفضل ناشئ محترف على المستوى الأفريقي في أوروبا وأقمنا له احتفالية بهذه المناسبة وكنت وقتها رئيساً لنادي المقاولين ، وكنت دائم التواصل معه ومع رؤسائه ومدربيه في الأندية التي لعب لها مما أثر في مشواره الإحترافي حتى وصل للمستوى الذي عليه الآن كنموذج يحتذى به وقصة كفاح يتحاكى بها الجميع .
.. وأوضح محافظ بني سويف قائلاً : فكرت بضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد عندما عرضت على نادي بازل السويسري اللاعب محمد النني حيث كان هدفي في أن يساند صلاح في الغربة وتحقيق مكاسب لنادي المقاولين ووصول اللاعب للعالمية وقلت لمسئولي بازل أن النني لاعب تكتيكي سيفيد الفريق وهو على نفس شاكلة محمد صلاح ونجحت التجربة الثانية ووصل النني إلى الاحتراف في نادي الأرسنال وزامل صلاح في الدوري الإنجليزي . وأكد محافظ بني سويف على أن كرة القدم أصبحت صناعة واستغلال أمثل للمواهب عن طريق وضعها على الطريق الصحيح واستثمارها بالطريقة الأمثل المخطط لها والمدروسة التي تعود بالنفع على اللاعب والنادي حيث أصبحت سوق اللاعبين من الممكن أن تحقق أرباح للبلد تفوق أي دخل آخر وضرب المثل بتجربة احتراف اللاعب البرازيلي نيمار وانتقاله من نادي برشلونة الأسباني إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في أغلى صفقة احتراف في تاريخ كرة القدم حتى الآن ونأمل في أن نصل بلاعبينا لهذا المستوى .