حدث ذلك في عام 1982، عندما سجل فرانشيسكو غراتسياني هدفًا لفيورنتينا في مرمى كالياري لكن ألغاه الحكم بصورة مُثيرة للجدل لتنتهي المباراة بالتعادل.. في مكان آخر كان الآيرلندي ليام برادي يُسجل ليوفنتوس هدفًا من ضربة جزاء في شباك كاتانزارو لتخطف السيدة العجوز لقب السكوديتو وتُعلق النجمة الثانية على قميصها المُقلم بالأبيض والأسود.. في ذلك اليوم هتفت جماهير فيورنتينا "أن تكون في المركز الثاني أفضل من أن تكون لصًا". اخترنالك الأهلي يستعين بأمن خاص لتأمين دخول تدريبات فريق الكرة أسعار وأماكن بيع تذاكر لقاء مصر والكونغو بتصفيات المونديال الأهلي يستعين ب «طباخ» خوفًا من الغدر فى تونس مواجهة «مصرية» في ديربي القصيم و«كهربا» في مهمة صعبة ضد الهلال فلافيو بونتيلو، مُهندس معماري مرموق ينتمي لعائلة تعمل في مجال المعمار. أحدث ثورة منذ وصوله إلى رئاسة فيورنتينا مطلع ثمانينيات القرن الماضي. كان له الفضل في استقدام لاعب موهوب شاب يُدعى روبيرتو باجيو من صفوف فيتشينزا ليُصبح النجم الأول لمدينة فلورنسا. مر بونتيلو بضائقة مالية لكن موهبة باجيو الصافية وأهدافه الحاسمة أنقذت الفريق البنفسجي من الهبوط للدرجة الثانية، بل وقاده لبلوغ نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1990. في المباراة النهائية اصدمت فيورنتينا بجدار اسمه يوفنتوس مرة أُخرى. ولأن المصائب لا تأتي فُرادى، استيقظت المدينة الهادئة بعدها بأيام على خبر انتقال صاحب ذيل الحصان الإلهي ليوفنتوس في صفقة قياسية مقابل 16 مليون ليرة إيطالية (ما يُعادل 10 ملايين يورو حاليًا). نيران الغضب اجتاحت المدينة ودفع بونتيلو منصبه ثمنًا لذلك القرار. وجد يوفنتوس في باجيو خليفة حقيقيًا للملك ميشيل بلاتيني.. فيما وجدت فلورنسا مُبررًا جديدًا للكراهية.. تدور الكرة.. وتمر الأيام.. تُولد أسباب جديدة تزيد اتقاد النار التي أشعلتها السيدة العجوز في قلب المدينة.. هناك لا يعبؤون بالتاريخ والأرقام.. في فلورنسا، سيبقى يوفنتوس في خيالهم دائمًا فريق "اللصوص".