يعتقد الكثيرون من متابعي كرة القدم الإيطالية، والعارفين جيدًا بأحوالها منذ القدم، أن سر العداوة الاّزلية بين يوفنتوس وفيورنتينا، ترجع فقط إلي قصة انتقال روبرتو باجيو من الفريق البنفسجي إلي السيدة العجوز عام 1990، إلا أن الكراهية والبغضاء بين جماهير الفريقين، تعود إلي ما هو أبعد من ذلك.
ومن المعروف أن كل مباراة تجمع الفيولا واليوفي، تؤمنها الشرطة باّلاف الرجال، وذلك تحسبًا لحدوث أي أعمال شغب محتمله بين الجماهيرين سواء داخل أو خارج الملعب.
ويوجد كُره اّزلي بين كورفا سود الفريقين، حيث أقامت لاكورفا فييتزولي التابعة للفريق البنفسجي، افراحًا عارمة فرحًا بسقوط اليوفنتوس إلي السيريا بي، بعد الحادثة الشهيرة بالتلاعب في نتائج المباريات، حيث احتفلت جماهير السيدة العجوز ايضًا بسقوط الفيولا إلي المرحلة الثانية من السيريا سي "سيريا 2".
وترجع أيضًا العداوة المميتة بينهم إلي عام 81-82، حيث كانت المنافسة بين اليوفي والفيولا مشتعلة للفوز بلقب الدوري حتي الرمق الأخير، وفي الجولة الأخيرة من الكالشيو، حرم فريق فيورنتينا من هدف صحيح في مرمى كالياري سجله غراتسياني وانتهت المباراة بالتعادل 0-0 ، وعلي الناحية الأخري حققت السيدة العجوز حقق الفوز بهدف سجله الايرلندي ليام برادي من ضربة جزاء غير صحيحة ضد فريق كاتانزارو 1-0، حيث اشتعلت الأزمات بعدها، حيث اتهمت جماهير الفيولا ومجلس إدارتها اليوفنتوس بسرقة اللقب.
لذلك من المتوقع، أن تكون أولي تصريحات محمد صلاح، عند وصوله إلي فلورنسا، أن يقول أنه يكره يوفنتوس ولا يحب ذلك الفريق ، أو ما شابه ذلك ، لكي يزيد حب جماهير الفيولا له، فتصريح مثل ذلك كفيل أن يجعل من صلاح معشوقًا لدي جماهير الفريق البنفسجي، ومن يدري فقد يحملون لافتات كبيرة مكتوبة عليها اسمه في مدرجات ملعب ارتيميو فرانكي.
ومن المصادفة الكبيرة ، أن فيورنتينا سيقابل اليوفنتوس، هذا الموسم ثلاثة مرات ، حيث سيواجه مرة في الدوري الإيطالي، ومرتين في كأس إيطاليا ذهابًا وإيابًا.