الانجاز الرائع الذي حققه المنتخب الاسباني بالحصول على لقب كاس الأمم الأوروبية على حساب ايطاليا .. جعل الخبراء يحتارون في ترتيبه بين العظماء على مستوي المنتخبات خلال مسيرة الساحرة المستديرة .. فكل حقبة كان لها نجومها وفرقها المميزة .. فإذا كان جيل الماتادور يضم أسماء من الوزن الثقيل مثل اندرياس انيستا الزئبقي .. فانه سبقه اسماء لا تقل عنه مثل الهولندي الطائر يوهان كرويف قائد الكرة الشاملة مع ابناء الطاحونة .. والجوهرة السوداء بيليه مع السامبا البرازيلية .. والمجر ونجمها بوشكاش. هذه المقارنة الحائرة .. طرحتها صحيفة الدايلي تيليجراف على صفحاتها وناقشت حالة كل جيل من العظماء على حدة تاركة للقاريء الاختيار النهائي في تحديد الأفضل .. .. وبدأت بالمنتخب المجري وقالت انه خلال فترة الخمسينات من القرن الماضي كانت البلاد تشهد ثورة عام 1956 .. وقتها نال هزيمته الأولي منذ ست سنوات بعيدا عن نهائيات كاس العالم .. وكان الفريق يضم وقتها الأسطورة بوشكاش وسطع ابناء المجر في سماء الكرة العالمية خلال هذه المرحلة حيث حققوا نتائج مبهره أبرزها الفوز الساحق مرتين على المنتخب الانجليزي أحداها بسبعة أهداف مقابل هدف واحد. انتقلت الصحيفة البريطانية الى الجيل الذهبي للسامبا في عام 1970 والذي شهد تتويج جيل الروائع من اللاعبين وحصولهم علي لقب المونديال للمرة الثالثة في تاريخهم .. وقد ترك بعدها الجوهرة السوداء بيليه الملاعب في نهاية هذه البطولة .. وان كان جيرزينيو سرق منه الأضواء بأهدافه السبعة خلال المشوار وأيضا ريفلينو وكارلوس البرتو توريز. وتناولت الدايلي تيليجراف العصر الذهبي لألمانيا الغربية خلال الفترة من 1972 إلى 1976 .. وقالت أن الفريق بقيادة القيصر فرانز بيكنباور كان مثل الآلة في الحرب الباردة فعلي الرغم من انه افتقد الأداء الجمالي الا انه تمكن من حصد الألقاب .. وحقق الثلاثي جيرد مويللر وجونتر نيتزار وبول برايتنر بطولة دوري الأبطال عام 1972 ثم لقب المونديال 1974 بينما خسر نهائي الأمم الأوروبية عام 1976 أمام تشيكوسلوفاكيا. وافردن الصحيفة مساحة أخري للمنتخب البرازيلي ونهائيات 1982 .. وقالت أن السامبا منذ حصولها على اللقب في مونديال 1970 توقف عطائها ومرت بحالة غير موزونة وقدم الفريق عروضا مميزة خلال البطولة ولكن لم يحالفها التوفيق في الحصول على الكأس حيث خرج أمام الازوري الايطالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين .. وضم الجيل الذهبي وقتها سقراط وزيكو وايدر وفالكاو. وتناولت الصحيفة المنتخب الهولندي خلال فترة السبعينات وقالت أن الكرة الشاملة بدأت تظهر مع أبناء الطاحونة خلال هذه الفترة بقيادة رينوس ميشيلز العبقري, وظهر يوهان كرويف في الصور باعتباره العقل المدبر لهذا الأسلوب. ولم تنس الصحيفة الجيل الذهبي للديك الفرنسي خلال الفترة 1998/2000 بقيادة النجم زين الدين زيدان وحصوله على لقبي كاس العالم ومن بعده أمم أوروبا .. حقق الفريق وقتها فوزا ساحقا على البرازيل بثلاثية نظيفة في النهائي .. كما أطاح بالازوري الايطالي في نهائي اليورو بهدفين مقابل هدف عن طريق الهدف الذهبي لديفيد تريزيجيه.