فى الدورى هناك دائما قاعدة تستطيع من خلالها تصنيف فرق المسابقة، وفق إمكانات كل فريق سواء من الناحية الفنية أو المادية التى تتحكم فى مستقبل تلك الفرق فى مشوار مسابقة الدوري، ولو اعتمدنا على تلك القاعدة سنجد مثلا أن القطبين الأهلى والزمالك فى سلة واحدة ولا يملك فريق آخر نفسها إمكاناتهم المادية والفنية نفسها من لاعبين ومدربين وحتى القاعدة الجماهيرية بالملايين اخترنالك فيديو.. وردة يُسجل هدفه الثاني وانتصار كبير لباوك فيديو.. الأهلي يتعثر أمام الإنتاج ويفقد نقطتين في مشوار الدوري فيديو.. طرد «عاشور» ومعوض يعتدي علي حكم مباراة الأهلي والإنتاج الأهلي والزمالك يتعثران و«المقاصة» يواصل التألق.. ننشر ترتيب الدوري وبنفس معطيات تلك القاعدة نجد أن فرق الإسماعيلى والمصرى والاتحاد وسموحة والمقاولون وطلائع الجيش وانبى والإنتاج الحربى ومصر للمقاصة، فى مستويات تكاد تكون متطابقة إلى حد بعيد، ورغم ذلك نجد أن هناك فرقا تتفوق وأخرى تجد الفشل فى انتظارها مع نهاية كل موسم. وفى الوقت الحالى وبعد انتهاء 26 أسبوعا من مسابقة الدورى لم نجد سوى القليل من لديهم الرغبة فى تحسين موقفهم أو التقدم خطوة نحو الأمام، سموحة الاتحاد، المصرى، وبلا شك المقاصة الذى يعتبر مفاجأة الموسم بعد أن أزاح الجميع من طريقه لينافس الأهلى فقط على لقب هذا الموسم. ورغم أن هناك أندية لها طابع خاص من الالتزام والاحترافية فإن الفشل هو محصلتها النهائية، لا سيما فريق طلائع الجيش الذى أصبح احد ألغاز الكرة المصرية، فرغم توفير كل الإمكانات الفنية والمادية للفريق وللنادى بشكل عام، وأيضا فريق إنبى برئاسة ماجد نجاتي، الذى كان حتى سنوات قليلة مضت هو صاحب لقب الحصان الأسود والمرشح للفوز على كبار الفرق وأصبح هو الآخر أحد تلك الألغاز التى لا نجد لها تفسيرا. وأجمع خبراء الرياضة المصرية أن نادى طلائع الجيش هو اللغز الأكبر فى الرياضة، خاصة وأنه لديه نجاحات غير مسبوقة فى كل الرياضات سواء الجماعية وأنه بطل دورى وكأس الكرة الطائرة موسمين متتاليين وأيضا بطلا لإفريقيا فى نسخة العام الماضي، ولديه بطولات فى كرة اليد لفرق الشباب والناشئين ومنافس قوى فى دورى المحترفين. كما أنه يملك أكثر من ثلثى لاعبى المنتخبات الوطنية فى جميع الألعاب ويعتبر محتكرا جميع البطولات للألعاب الفردية «الملاكمة، المصارعة، ألعاب القوي، رفع الأثقال، وغيرها» إلا أنك تجده عند فريق الكرة الأول لكرة القدم، بلا انجازات أو طموحات، على الرغم من أن فرق المراحل السنية فى قطاع الكرة دائما ما تحقق البطولات فجاء فريق 2003 وصيفا والمركز الثالث لفرق 1997و 2002 و 2005. وهو ما يدعو إلى التساؤل عن كيفية إدارة الفريق وسقف طموحات مجلس إدارة النادي، حتى إنه مازال فى المركز العاشر فى الموسم الحالى برصيد 35 نقطة فقط، تلقى خلالها تسع هزائم وحصد ثمانية تعادلات وتسعة انتصارات فقط، وما دعا الخبراء للحيرة هو الأجهزة الفنية التى تتولى المسئولية وتكون كلها بلا طموحات لا سيما الجهاز الفنى الحالى بقيادة طارق يحيى الذى لم يعبر عن نفسه حتى الآن.