اختبار قوى جديد بين «الجبلاية» ونادي الزمالك والخاسر الكرة المصرية !!

* سيبقى الانجاز الذي حققه فريق برشلونة الاسباني يوم الأربعاء الماضي في "اياب" دور ال 16لدوري الابطال الأوروبي"الشامبيونزليج"، بقلبه الطاولة على فريق باريس سان جرمان الفرنسي وفوزه عليه6/ 1وعودته "عودة تاريخية" بعد أن كان مهزوما في مباراة الذهاب 4/صفر، بمثابة "اعجاز"لم يحدث مطلقا في تاريخ هذه البطولة منذ نشأتها ،كما انه يمنح النادي الكتالوني "صك الاعتراف" بأنه فعلا أفضل فريق على وجه الأرض ،بل هو أفضل فريق في الكون على اعتبارأنه قادم من "كوكب آخر" ويلعب كرة قدم مختلفة تماما عن كل الآخرين !!
اخترنالك
«توتوسبورت» تُبرز تصريح ميدو بخصوص فشل انتقاله ليوفنتوس
«أبوريدة» يجتمع مع الوزير الأحد لبحث أزمة حل مجلس «الجبلاية»
تعليق ساخر من مرتضى منصور على واقعة «سكر» مهاجم الزمالك
مرتضى منصور يكشف قراره النهائي حول الانسحاب من الدوري
* ومهما حاول البعض التقليل من هذا "الاعجاز" بالقول بأن الهدفين الأول والثاني للبارسا من خطأين ساذجين من دفاع الفريق الباريسي وحارس مرماه ، أو القول بأن الحكم لم يكن على مستوى المباراة واحتسب ركلتي جزاء لبرشلونة بينما تغاضى عن احتساب ركلتي جزاء مثلهما على الأقل ل "بي اس جي" ، أوالقول أيضا بأن المدرب الاسباني "أوناي ايمري" لم يحسن ادارة المباراة من بدايتها ،فضلا عن ابتعاد كل نجوم باريس عن المستوى الذي ظهروا عليه في مباراة الذهاب .. كل هذه التبريرات و"الشماعات" لن تقلل مما أظهره لاعبو البارسا من عزم وتصميم وارادة ورغبة جماعية في تحقيق الفوز .. ليس أي فوز وانما تحقيق "الريمونتادا" أى العودة بنتيجة تفوق نتيجة الذهاب الكبيرة ،ولايمكن أن نغفل هنا الدورالكبير الذي لعبته الجماهير البرشلونية في"الكامب نو" والتي لم تتوقف لحظة عن التشجيع والمساندة ، وان كانت قد تأثرت قليلا بالهدف الذي سجله الأروجواياني أدينسون كافاني نجم سان جرمان والذي جعل النتيجة3/ 1وتسبب في زيادة صعوبة المباراة حيث أصبح برشلونة في حاجة الى احراز ثلاثة أهداف جديدة ،ولكن بالاصرار والعزيمة نجحوا في احراز هذه الأهداف الثلاثة في غضون 8دقائق، لتنهمردموع الفرحة غزيرة كالمطر في كل أركان الكامب نو ، وصاحبتها في الوقت نفسه "دموع" الهزيمة والعارللفرنسيين على أرض الملعب وفي المدرج المخصص لمشجعي باريس .. مشهد لن ينساه العالم لسنوات طويلة قادمة وسيبقى "نقطة مضيئة " في تاريخ برشلونة و"نقطة سوداء" في تاريخ "بي اس جي" .. انها ياسادة كرة القدم المجنونة التي لاتعترف بمنطق ولاتخضع للحسابات النظرية !!.
* ورغم أنني"مدريدي" حتى النخاع ، الا انني سعدت جدا بهذا "الاعجاز" الذي حققه الفريق الكتالوني المنافس العنيد للمرينجي ، لأن ماحدث "نموذج يحتذي" لقيمة العمل والاخلاص وارادة التحدي والاصرار وكل معاني الجد والاجتهاد والمثابرة والصبر .. وكلها قيم انسانية عظيمة ليتنا نستفيد منها نحن المصريين في شتى مناحي حياتنا .
* التفويض الذي منحته الجمعية العمومية لنادي الزمالك الى مجلس الادارة لاتخاذ القرار المناسب فيمايتعلق بملف أزمة الانسحاب من الدوري هذا الموسم ، والمطالبة باعادة مباراة المقاصة ومنح اتحاد الكرة المصري مهلة حتى نهاية الشهر الجاري لحسم الموقف او الانسحاب من الدوري .. قوبل بالرفض من جانب "الجبلاية" حيث يرى الاتحاد أنه ليس واردا على الاطلاق كسرالقوانين واللوائح لمجرد خطأ حكم في مباراة أيا كانت هذه المباراة . وهذا الموقف المتعارض بين الطرفين ينبيء عن صراع شديد قادم واختبارجديد لموازين القوى بين اتحاد الكرة ونادي الزمالك ،الخاسرالوحيد فيه هو الكرة المصرية ،وهو صراع لن يحسمه سوى تدخل بعض العقلاء من كبار المسئولين بالدولة وعلى رأسهم الوزيرخالد عبد العزيز،حتى لاتتفاقم الأمورأكثروأكثر في وقت لاتتحمل فيه البلاد أية قلاقل أومشكلات من هذا النوع . وينبغي أن يضع مرتضى منصوررئيس نادي الزمالك مصلحة الوطن فوق أي اعتبارآخروأن يتراجع عن تمسكه بحكاية اعادة مباراة المقاصة لأنه لم يحدث في أي مكان في العالم أن أعيدت مباراة بسبب قرار خاطيء لحكم مباراة ،وانما يعاقب الحكم بمنعه من التحكيم لعدد معين من المباريات .. أما الأسباب القهرية لاعادة المباريات فمذكورة في اللوائح على سبيل الحصر وليس على سبيل المثال.
* الفوز" المثيرللقلق" الذي حققه النادي الأهلي على فريق بيدفيست بطل جنوب أفريقيا في مباراة الذهاب يزيد من صعوبة المهمة في مباراة العودة في جوهانسبورج .. وعلى حسام البدري أن يعد اللاعبين بدنيا وفنيا بصورة جيدة لهذه المباراة التي ستحتاج الى جهد مضاعف لحرمان هذا الفريق من تسجيل أي هدف هناك ،للحفاظ على فارق الهدف والتأهل،وخاصة في ظل ماشاهدناه من قوة بدنية كبيرة لهذا الفريق ،فضلا عن حسن انتشاره في الملعب وتحركات لاعبيه الواعية .. وان كان أكثرما "يثلج الصدر" أن مهاجميه لايجيدون انهاء الهجمات كما أن ظهيري الجنب يمكن سرقتهما كثيرا واللعب في المساحات الواقعة خلفهما في ظل اندفاعهما الهجومي المتوقع ،فضلاعن ضعف خط دفاعهم في استقبال الكرات العرضية.