اعترف مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند أنه استسلم لفكرة انتهاء مسيرته الدولية، وذلك بعد استبعاده عن تشكيلة المنتخب الإنجليزي لنهائيات كأس أوروبا 2012. واثار غياب فرديناند (33 عاما) عن تشكيلة انجلترا إلى النهائيات القارية جدلا حول السبب الذي يقف خلف قرار المدرب الجديد لمنتخب "الأسود الثلاثة" روي هودجسون رغم أن الأخير قد شدد على أنه استبعد مدافع مانشستر يونايتد "لأسباب كروية". لكن وسائل الإعلام المحلية رجحت أن يكون القرار الذي اتخذه هودجسون مرتبط بالمدافع الآخر في المنتخب قائد تشلسي جون تيري الذي سيمثل أمام القضاء لاتهامه بتوجيه اهانات عنصرية لشقيق ريو، انطان فرديناند، خلال مواجهة تشلسي مع كوينز بارك رينجرز في الدوري المحلي، وهي القضية التي سيمثل بسببها قائد البلوز أمام القضاء في التاسع من يوليو المقبل اي مباشرة بعد انتهاء كأس اوروبا التي سيخوضها دون شارة القائد بسببها. وما عزز من فرضية ان هودجسون استبعد فرديناند لتجنب المواجهة بين الأخير وتيري في كأس أوروبا، هو أنه تجاهل لاعب مانشستر يونايتد واستدعى مدافع ليفربول مارتن كيلي بعد انسحاب جاري كاهيل بسبب الإصابة، رغم أن الأول لا يتمتع بالخبرة الكافية. وبوجود هودجسون على رأس الإدارة الفنية للمنتخب لمدة أربعة أعوام، اضطر فرديناند للاعتراف بأن مسيرته مع "الأسود الثلاثة" قد انتهت وذلك بقوله: "بامكانكم القول أن (مشاركته مع) المنتخب الإنجليزي قد انتهى بالنسبة لي. فإذا لم يتم استدعائي الآن، خصوصا في ظل الاصابات، فمن المستبعد ان يتم استدعائي مجددا". وأضاف فرديناند (81 مباراة دولية) في تصريح لصحيفة "ذي صن" المحلية: "لطالما قلت بأني لن اعتزل اللعب دوليا حتى اتوقف عن اللعب تماما، وهذا الأمر ما زال قائما. سابقى رهن الطلب"، رافضا الاعتذار عن التصاريح الغاضبة التي أدلى بها بعد تجاهله من قبل هودجسون، قائلا: "اذا لم تشعر بالخيبة جراء بقائك في المنزل في حين أن بلادك تشارك في بطولة من هذا النوع، فحينها هناك مشكلة لأنك لن تكون لاعبا محترفا. انا امارس هذه اللعبة لكي أحقق اكبر قدر من الانجازات. أنا اتقاضى الأموال لكي افوز والخسارة تثير حفيظتي. أريد أن ألعب في المباريات الكبرى والفوز بالألقاب الكبرى. فاذا كان هذا الأمر جريمة فانا مجرم". [Share]