أعلن الأرجنتيني هيكتور كوبر، مدرب المنتخب الوطني المصري قائمة اللاعبين المُشاركين في كأس الأمم الإفريقية. وضمت القائمة 23 لاعباً بعد استبعاد أربعة عناصر. اخترنالك عرض مصري لخطف كوبر إلى الدوري الإنجليزي منتخب مصر يرسل القائمة النهائية إلى الاتحاد الإفريقي سر غضب مرتضى منصور من حازم إمام وأشرف قاسم مرتضى منصور: فاوضت البدري.. ومستعد للتعاقد مع "أهلاوي" لتدريب الزمالك الرباعي المُستبعد هم محمد عواد حارس مرمى الإسماعيلي، وحمادة طلبة، مدافع المصري، ومحمد إبراهيم، متوسط ميدان الزمالك، بالإضافة لأحمد جمعة، مهاجم المصري. و يحظى المدرب الأرجنتيني حالياً بثقة غير محدودة من اتحاد كرة القدم بعد نتائجة المتميزة مع المنتخب، وبالأخص في الجولتين الأولى والثانية من تصفيات مونديال روسيا 2018. هذا يجعل الضغوط أقل كثيراً من المُعتاد ونحن مقبلون على المشاركة في بطولة أمم إفريقيا. استبعاد مُحبط ل «جمعة» و «طُلبة».. لكنه ليس بعيداً عن المنطق استبعاد ثنائي المصري البورسعيدي يُمكننا وصف استبعاد جمعة بالمُفاجيء خصوصاً وأن لاعب الفريق البورسعيدي تألق خلال الدور الأول من بطولة الدوري بتسجيله 8 أهداف وصناعة أكثر من هدف. ما زاد من أهمية القرار هو أن المنتخب يضم مهاجمين اثنين فقط، في ظل عدم وجود باسم مرسي، وهما أحمد حسن كوكا (براجا البرتغالي)، ومروان محسن (الأهلي). لكن يُمكن من جهة أخرى اعتبار قرار كوبر منطقي بالنظر إلى اعتماده الدائم خطة 4-2-3-1 بمهاجم صندوق واحد فقط، وفي ظل قدرته على توظيف محمد صلاح في أسوأ الظروف كمهاجم صريح أو بالأحرى مهاجم وهمي. نعود للرسم الخططي (4-2-3-1)، فتجده قد ترك أثره في انضمام عدد جيد من اللاعبين الذين يُجيدون شغل أدوار منطقة وسط الملعب والأجنحة، وهم عبد الله السعيد، وكهربا، وتريزيجيه، وعمرو وردة، ورمضان صبحي، بالإضافة إلى محمد صلاح نجم روما وأخطر لاعبي المنتخب. كوبر قدم أيضاً مفاجاة أخرى صغيرة باستبعاد لاعبه المفضل حمادة طلبة؛ حيث فضل الاكتفاء بكريم حافظ (20 عام)، الظهير الأيسر لفريق لينس الفرنسي (درجة ثانية). طلبة دفع فيما يبدو ثمن غيابه عن المُشاركة بصفة أساسية مع المصري، وهو اللاعب الذي أبلى بلاءً حسناً خلال مرحلة التصفيات. ثقة كبيرة في المُحترفين حضور طاغي للمحترفين في أوروبا عكست خيارات الأرجنتيني ثقة كبيرة في اللاعبين المُحترفين عموماً، وأوروبا على وجه خاص. تمثل ذلك في ضم 11 لاعباً من خارج الدوري المصري. عدد هو الأكبر في تاريخ مشاركات مصر في بطولة إفريقيا. التواجد القوي للاعبين المحترفين في القائمة لا يعني بالضرورة أن تغلب أسماؤهم على التشكيل الرئيسي، الذي يتمتع بتوازن كبير بين المحليين والمحترفين. عناصر الأدوار المتعددة يُعد أحمد فتحي من أبرز اللاعبين الذين سيوفرون قدراً من المرونة للمدرب الأرجنتيني. لاعب الأهلي يُجيد اللعب بشكل رئيسي في مركز الظهير الأيمن، بالإضافة إلى الوسط الدفاعي، وهو المركز الذي يتألق فيه حالياً مع المدرب حسام البدري. فتحي بإمكانه أيضاً أن يلعب في مركز قلب الدفاع، المركز الذي وظفه فه حسن شحاته في نهائي نُسخة 2006 أمام كوت ديفوار. و يُلاحظ على اختيارات كوبر ضمه للثنائي عمر جابر (بازل)، وأحمد المحمدي (هال سيتي)، ما يُؤكد نواياه في توظيف فتحي في مركز الوسط. من بين اللاعبين الذين سيُوفرون قدراً من المرونة أيضاً ثالوث الوسط، كهربا ووردة وتريزيجيه. هذا الثلاثي سيكون بمثابة خيارات بديلة جيدة لمحمد صلاح ومركز الجناح الأيسر، وربما مركزي صانع الألعاب في أسوأ الظروف. والخبرة أيضاً حاضرة الحضري - فتحي - المحمدي - عبدالشافي.. أبطال 2010 حرص كوبر على ضم عدد من اللاعبين ذوي الخبرة، والذين يحفظون عن ظهر قلب طبيعة هذه البطولة. هذه مسألة مهمة للغاية خصوصاً وأن المنتهخب يغيب عن المشاركة منذ 2010، ما يعني أن هذا الجيل من اللاعبين غير مُعتاد على أجواء هذه البطولة بالمرة. أبرز هؤلاء اللاعبي، الحارس الكبير عصام الحضري، الذي شارك للمرة الأولى في نُسخة 1998 مع المدرب محمود الجوهري. الحضري تُوج باللقب 4 مرات. أيضاً هناك أحمد فتحي اللاعب ذو الخبرة الكبيرة، ومعه محمد عبد الشافي، وأحمد المحمدي اللذان كانا ضمن الفريق الذي تُوج بلقب 2010 في أنجولا مع حسن شحاته. صراع قوي على مركز الجناح الأيسر يُعد مركز الجناح الأيسر أكثر مركز سيشهد صراعاً، بتواجد ثلاثي متميز، هم محمود تريزيجيه، ورمضان صبحي، ومحمود كهربا، ومن بعدهم عمرو وردة. تريزيجيه يُفضله كوبر لنجاحه في تأدية الواجبات الدفاعية. لاعب موسكرون البلجيكي تفوق على نفسه في مباراة غانا بتصفيات كأس العالم. هناك أيضاً كهربا الذي يُقدم موسماً استثنائياً مع اتحاد جدة السعودي، والذي سيكون ورقة رابحة جيدة في يد كوبر، ومنافس حقيقي لرمضان صبحي، الذي يمتاز بالمهارة والقوة البدنية. العناصر الحاسمة هجومياً صلاح والسعيد.. أخطر عناصر الهجوم سيبقى الثنائي محمد صلاح وعبد الله السعيد الأخطر على الاطلاق في المنتخب الوطني نظراً لما يتمتعان به من خبرة وجودة كبيرة أمام المرمى. صلاح وعبد الله، اللذان يتحولان في غالبية العمليات إلى مهاجمين تمكنا من حسم مباراتي الكونغووغانا في تصفيات كأس العالم. ومن المنتظر أن يكونا أيضاً أخطر لاعبي منتخب مصر خلال بطولة إفريقيا. قلبي الدفاع شكلت عودة أحمد حجازي من الإصابة دفعة هائلة لكوبر. حجازي يمتاز بالخبرة وطول القامة، وهو مُرشح بقوة لشغل مركز قلب الدفاع رفقة علي جبر لاعب الزمالك. فيما منحت إصابة رامي ربيعة قبلة الحياة لسعد سمير سواء في الأهلي أو المنتخب. سعد قدم أداءً متميزاً مع فريقه في الدوري فكسب ثقة كوبر ودخل في القائمة. سعد سيكون بديلاً لثنائي قلب الدفاع هو وأحمد دويدار لاعب الزمالك. يلعب المنتخب الوطني ضمن المجموعة الرابعة رفقة غانا، وأوغندا، ومالي، التي تلتقينا في الجولة الأولى يوم الثلاثاء 17 يناير الجاري.