الصراعات لا تتوقف داخل اتحاد العاب القوى ،فمع استمرار انقسام مجلس الادارة على نفسه تظهر على سطح الاحداث مواجهه بين اتحاد اللعبة والاندية الممارسة للنشاط بسبب انتقالات اللاعبين ،وما بين الاحداث المعلنة وما تخفيها الابواب المغلقة داخل اتحاد اللعبة لا يجد اللاعبون المؤهلون لالعاب لندن الاوليمبية الدعم اللازم للاستعداد ..وكان الحوار مع سيف الله شاهين رئيس الاتحاد المصرى لالعاب القوى وعضو اللجنة الاوليمبية المصرية: الاستقرار من العوامل الاساسية لتحقيق الانجازات والتقدم فى المستوى ..فمتى يعود الاستقرار داخل مجلس إدارة اتحاد اللعبة شبه المنقسم على نفسه منذ انتخابه ؟ يقول رئيس مجلس ادارة اتحاد العاب القوى : فى الماضى جاءت العملية الانتخابية بمجلس ادارة غير متفاهم مما جعل هناك تاثير سلبى على اللعبة ونشاط الاتحاد ،و لاننا فى عمل تطوعى فيجب ان يتحمل كل عضو مهامه وان لم يقوم بالمهام المسنوده إليه تتعرض المنظومة للخلل وهذا ما يحدث داخل مجلس الإدارة الذى يضم مجموعة من الاعضاء معروف عنها صناعة المشاكل والبحث عنها، ونحاول حاليا عمل مجموعة متماسكة من اعضاء المجلس الحالى وبعض رجال الخبرة والابطال السابقين فى اللعبه وتكوين اشخاص متفاهمين لخوض الانتخابات المقبله التى نتمنى ان تفرز اشخاص محبين للعبه والعمل العام. وماذا عن العلاقات المتشابكه بين الاتحاد والاندية ؟ ينفى سيف الله شاهين قائلا: هناك تفاهم كبير بين الاتحاد وجميع اندية الجمعية العمومية للاتحاد والتى ارتفع عددها إلى اكثر من 60 ناديا وهيئة ومؤسسة بعد ان كان عدد الجمعية العمومية 37 ناديا فقط واصبح العام الماضى الماضية 52 وحاليا نوسع قاعدة الممارسة حتى نكتشف المزيد من الابطال الجدد فى اللعبه ،كما ان الاتحاد دعم 6 سفريات خارجية اشترك فيها لاعبين من جميع اندية الجمهورية ، وقد راضينا بذلك كل الاندية وساهمنا فى اعداد اللاعبين ، وليس هناك خلافات بين الاتحاد والاندية وان كان الكلام صحيح ، فقد كان يمكن ان يحل مجلس الادارة من خلال عقد جمعية عمومية غير عادية ولكن الاندية رفضت اقامتها والمشاركة فيها. وماذا بخصوص قطاع البطولة الرياضية العسكرية ولاعبى نادى الانتاج الحربى الذى الغى نشاط اللعبة بداخله ؟ يوضح قائلا: كان هناك سوء تفاهم سببه تاجيل البت فى انتقال لاعبى الانتاج الحربى إلى اندية قطاع البطولة الرياضية ،مع ان تأجيل اعتماد انتقالهم كان لاسباب قانونية فى لائحة الاتحاد لا نستطيع مخالفتها،والقصة بدأت عندما الغى نادى الانتاج الحربى نشاط العاب القوى بكاملة على الرغم من تحقيقهم لنتائج ممتازة على مدى الاعوام الماضية ،وكان ذلك كارثة بالنسبة لنا وللعبه وقد حاولنا مع ادارة النادى لتقليل عدد اللاعبين بديلا عن الغاء النشاط كاملا وتحدثنا كثيرا مع مدير النشاط هناك على امل تعديل قرارهم ، ومع اقتراب منافسات بطولة الجمهورية واستعجال قطاع البطولة لمشاكاتهم باسمه فى بطولة الجمهورية للحصول على الحافذ الرياضى لبعض اللاعبين صغار السن وافقنا على مشاركاتهم ولكن تحت اسم الاتحاد حتى نمنحهم ونمنح بقيه الاندية فرصة التعاقد مع احدهم وخصوصا ان اللائحة تنص على ان الانتقال يكون بعد عرض الامر على جميع اندية المنطقة وذلك فى حدود ثلاثة لاعبين لكل نادى وبسبب عدم قيدهم لاندية قطاع البطولة اثناء منافسات بطولة الجمهورية كان الاختلاف والتعارض بين الاتحاد واندية قطاع البطولة الستة المشاركة فى الجمعية العمومية لاتحاد اللعبة على الرغم من ان هناك شخص واحد على قمة المنظومة هو اللواء مجدى اللوزى رئيس القطاع الذى يتبعه مجالس ادارات 6 مدارس وفى نفس الوقت 6 اندية اقيم لها انتخابات مجالس الادارة وضمت اكثر من 50 عضوا واكتسبت شرعية الاشهار والممارسة. ويستطرد قائلا: ومع ضعظ اولياء الامور للاطمئنان على مستقبل ابناءهم وضغط المدربين الباحثين عن رواتبهم الموقوفه لحين مشاركة لاعبين بمنافسات بطولة الجمهورية تم انهاء الامور سريعا بعد التغاضى عن لائحة انتقال اللاعبين والتى تحدد الانتقال فى حدود ثلاثة لاعبين فى حين ان لاعبى الانتاج الحربى يبلغون 43 لاعبا من مرحلة 16 سنة إلى مرحلة 20 سنة ،وكان ذلك للمحافظة على مستقبلهم الرياضى. وهل طلبت اندية من منطقة القاهرة التعاقد مع اى من لاعبى الانتاج الحربى ؟ هناك اندية كانت تريد التعاقد مع بعضهم بالفعل ولكن لم يتقدموا فى الموعد المحدد للتعاقد بالاضافة إلى ان معظم اللاعبين كانوا يريدون الانضمام لاندية قطاع البطولة الرياضية العسكرية لما تقدمه لهم من امكانيات مادية وتجهيزات عالمية فى التدريبات ، كما كانت هناك قضية اللاعبة بسنت محمد عوض بطلة الجمهورية لمراحل 18 و 20 والعمومى فى 100 و 200 متر عدو والمسجلة بقائمة نادى سماد طلخابالمنصورة وكان اهلها يريدون انتقالها لنادى المؤسسة العسكرية بسموحة فى الاسكندرية دون مقابل لدواعى انتقال اهلها من مدينة المنصورة إلى مدينة الاسكندرية ودون موافقه ناديها ، ولانها شاركت باسم ناديها فى مرحلة العمومى ببطولات الجمهورية سابقا كان يجب ان تحصل على استغناء رسمى من ناديها للموافقه على انتقالها ، وبعد ان حصل نادى سماد طلخا على اجهزة ومعدات رياضية بعد ان تفاهم جهاز اللعبة فى النادى ومدربتها مع اللواء مجدى اللوزى رئيس قطاع البطولة الرياضية وتم غلق القضية وانتقلت اللاعبه بعد حصولها على الاستغناء طبقا للوائح. وهل انجازات قطاع البطولة واحتكاره لبطولات الجمهورية وضم معظم لاعبى المنتخب الوطنى لمرحلتى الناشئين والشباب يساعد على ظهور بطل اوليمبى ؟ بصراحة هو سلاح ذو حدين ، فقطاع البطولة الرياضية العسكرية يعمل بشكل جيد على اعداد اللاعبين بنظام مدروس جيدا من خلال المعسكرات الداخلية والخارجية القوية ،وعندما يجدوا خامة صغيرة لها مكونات البطل يقدمون لها الدعم ويساندوها ماليا ومعنويا ، وهذا جانب جيد ولكن الجانب الاخر يظهر فى احتكار اللاعبين الابطال الذى يتم اكتشافهم من مراحل صغيرة واللاعبين الابطال الذين ينتقلون لاندية القطاع من بقية الاندية لنيل الرعاية الكاملة والحصول على مصروف الجيب ، وفى اعتقادى ان السيطرة على الابطال والحصول على معظم الجوائز لاندية القطاع غير جيد لمستقبل اللعبة فى الاندية الاخرى التى ان لم تحصل على مراكز متقدمة وتعرف معنى البطولة لن تستمر طويلا فى مجال اللعبة وذلك على المدى الطويل وانتشار اللعبة . ويضيف قائلا :والهدف الذى نبحث عنه جميعا هو خدمة الرياضة المصرية ومن الممكن تحقيق ذلك من خلال نادى واحد يستطيع ان يؤدى نفس الخدمة الرياضية بخلاف ال6 اندية التابعة لقطاع البطولة والمشاركة فى الجمعية العمومية وذلك يمثل عندنا 10 فى المائة من الجمعية العمومية صبقا للقانون 158 لسنة 2010 والذى ينص على مشاركة اندية قطاع البطولة بنسبة 20 فى المائة من الجمعية العمومية لكل اتحاد ..ولا اعرف ان ذلك قانون ام لائحة وما اعرفه هو ان للقطاع الحق بالمشاركة بحوالى عشرة اندية فى نشاط اللعبة. وهل هناك تفكير فى عقد جمعية عمومية لوضع لائحة خاصة بانتخابات مجلس ادارة الاتحاد؟ لا وجود لتفكير فى تغيير لوائح ونظم ،وتفكيرنا منصب الان على بناء اكبر قاعدة من الممارسين للعبه وذلك ليس من خلال الاوراق والدراسات ،ولكن من خلال الوصول للمداس الابتدائية والاعدادية والثانوية ،ولا اعرف شيئ عن البروتوكول الموقع بين المجلس القومى للرياضة والمجلس القومى للشاب وبين وزارة التربية والتعليم لانه مجرد حبر على ورق لعدم تفعيلة بالشكل الصحيح ، والاندية الصغيرة تبحث عن الامكانيات البسيطة لتديب من يتردد عليها ،ويساعدنا على ذلك ان معظم رياضات العاب القوى لا تحتاج لاجهزة مرتفعة التكاليف وتتطلب فقط مساحة للممارسة ، وما نريد تطبيقة محليا تم تطبيقة فى المغرب وكينيا واثيوبيا وكانت المحصلة العديد من الميداليات الاوليمبية وخصوصا فى المسافات الطويلة ، وبالتجربة محليا وجدنا ان ابطال جنوب الوادى يتفوقون فى العدو مسافات طويلة وقصيرة بشكل جيد وينقصهم التدريب والاهتمام لاظهار موهبهم. وما هى اهم المعوقات التى تقف امام انتشار اى لعبة فردية محليا ؟ يقول سيف الله شاهين: رفع قيمة المشاركات فى النشاط المحلى من بطولات مناطق الى بطولات جمهورية تقلل جدا من مشاركة الاندية الشعبية ومراكز الشباب الفقيرة فى النشاط الرياضى وهناك بعض الاتحادات تضع شرط تسديد 500 جنيها للنادى او مركز شباب ليشارك لاعبيه فى منافسات البطولات المعتمدة ونحن فى العاب القوى نسهل ونيسر فرصة المشاركة لمن يريد ان يدفع بلاعبين جدد فى المنافسات . وماذا عن المؤهلين لدورة ألعاب لندن الاوليمبية 2012 ولا يجدون الاموال اللازمة الخاصة باعدادهم قبل المشاركة فى المنافسات الاوليمبية ؟ يقول عضو اللجنة الاوليمبية ورئيس الاتحاد :احاول الحصول على اموال من اللجنة الاوليمبية للمساهمة فى فترة اعدادهم وخصوصا ان جميعهم خارج مشروع المتميزين رياضيا وتهتم انديتهم حاليا باعدادهم وقد انهى البطل عمر الغزالى معسكره فى استونيا الذى اقيم على نفقته الخاصة ونفقه ناديه الجزيرة بعد ان خرج من مشروع التميز اكثر من مرة بسبب اصاباته المتكررة والتى لا تمنعه من تحقيق انجازات بعد العودة لمستواه ،وعمر حصل على المركز الثالث فى القرص ببطولة العالم تحت 18 سنة ، وحقق المركز السادس فى بطولة العالم للعمومى وفى بكين ابعدته الاصابة عن تحقيق رقمه الاصلى والذى يترواح ما بين 64 و 66 متر وهى نفس ارقام البطل ياسر فتحى من نادى المعادى والمؤهل للاوليمبياد فى الجلة وان حقق افضل ارقامة يحصل على ميدالية اوليمبية ويقف على منصة التتويج وهما من ابطال عميد رياضات الرمى ناجى اسعد ، ومعهما بطل العدو فى ال 800 و 1500 متر حمادة محمد أحمد. ويختتم سيف الله شاهين حواره عن مشروع المتميزين وابطالة المؤهلين قائلا :لم ينضم لاعب من العاب القوى للمشروع لان ذلك تحكمة وجهات نظر غريبة وتتداخل المصالح الشخصية ،وانا كاتحاد لا املك ميزانية لدعمهم ماليا مع توقعى تحقيق مفاجاءة من ابطال العاب القوى فى لندن.