قد لا يكون كلوزه بحجم نجومية الارجنتيني ليونيل ميسي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الانجليزي واين روني أو الفرنسي فرانك ريبيري، لكنه تفوق عليهم من خلال إحرازه اللقب العالمي في حين لم ينجح أي من هؤلاء على ذلك، كما انه اللاعب الوحيد في التاريخ بلغ دور الأربعة للمونديال 4 مرات. اخترنالك تفاصيل مكالمة رئيس الأهلي لخطف «ستانلي» من الزمالك «فييرا» يكشف عن موعد رحيله من مصر «مجاهد» عن مخطط الاعتداء على مدرب غانا الصهيوني: «الناس دي بتهرج!» الصحف الغانية تتحدث عن خطة لمهاجمة مدربهم في مصر ولد ميروسلاف كلوزه في اوبول في بولندا، وانتقل إلى ألمانيا عندما كان في الثامنة من عمره، وكان يعتبر من أكثر العناصر خبرة في صفوف ال"مانشافت" خلال مونديال 2014 الذي انتهى بتتويج منتخب بلاده بطلا. بدأ "ميرو" وهو لقبه مسيرته الاحترافية بعمر العشرين عاما في الدرجة الثالثة مع الفريق الرديف لاف سي 08 هومبورج الذي لعب معه 18 مباراة وسجل هدفا واحدا، وبعد 12 شهرا، انضم إلى صفوف فريق الاحتياطيين في كايزرسلاوترن. لم ينتظر طويلا قبل أن تتم ترقيته إلى صفوف الفريق المحترف وخاض معه 49 مباراة سجل خلالها 25 هدفا. لفت هذا المهاجم الفعال والطموح الأنظار خلال موسم 2001-2002، قبل أن ينتقل إلى صفوف فيردر بريمن عام 2004 حيث ضرب بقوة في موسمه الثاني مع الفريق الأخضر عندما سجل 25 هدفا في 26 مباراة في الدوري المحلي، ليتوج هدافا لل "بوندسليجا" عام 2006 وأفضل لاعب للموسم ونال مع بريمن لقب كأس ألمانيا في العام ذاته. لكن الغرور لم يشق طريقه إليه لانه بقي شخصا بعيدا عن الأضواء ونجح في الحفاظ على تواضعه بالرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها، ما زاد من رصيده الشعبي لدى أنصار المنتخب الألماني. برز كلوزه الى الأضواء العالمية في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان حين سجل خمسة أهداف، لكن لقب الهداف في حينها ذهب إلى البرازيلي رونالدو صاحب 8 أهداف بينها ثنائية في مرمى المانشافت في المباراة النهائية (2-صفر). تابع كلوزه تألقه مع منتخب بلاده وتحديدا في المونديال الذي أقيم على الأراضي الألمانية حيث توج هدافا برصيد 5 أهداف بينها ثنائية في المباراة الأولى أمام كوستاريكا (4-2) وأخرى في المباراة الثالثة أمام الاكوادور (3-صفر)، ثم أدرك التعادل للمانشافت أمام الارجنتين في الدور ربع النهائي عندما احتاج فريقه إلى ركلات الترجيح لبلوغ دور الاربعة عندما خرج على يد ايطاليا صفر-2 بعد التمديد. انتقل إلى صفوف بايرن ميونيخ صيف عام 2007 حيث شكل ثنائيا خطيرا في خط المقدمة الى جانب الايطالي العملاق لوكا توني ونجح في موسمه الأول بالحصول على لقب الدوري والكأس المحليين، مسجلا 21 هدفا في جميع المسابقات، ثم حافظ على وتيرته التهديفية في الموسم التالي مسجلا 20 هدفا لفريقه الذي خرج خالي الوفاض ما دفعه للتعاقد مع المدرب الهولندي لويس فان جال الذي اطاح بتوني من الفريق وابقى كلوزه على مقاعد الاحتياط في الغالبية العظمى من المباريات، ليكتفي الاخير بتسجيل ثلاثة اهداف فقط في الدوري و6 في جميع المسابقات. وعلى الرغم من انه قدم موسما مخيبا للامال مع بايرن ميونيخ، فان مدرب المنتخب يواكيم لوف استمر في منحه الثقة بسبب الخبرة التي جناها في صفوف المنتخب الوطني والدور الثمين الذي يلعبه في صفوفه واستدعاه لمونديال جنوب إفريقيا 2010 على الرغم من الانتقادات التي واجهها من وسائل الإعلام المحلية التي طالبت بالاعتماد على المهاجم البرازيلي الأصل كاكاو. حافظ كلوزه على هدوئه المعهود ولم يرد على الحملات التي طالته في وسائل الإعلام الألمانية وكانت الإجابة على أرضية ملاعب المونديال الجنوب افريقي عندما سجل رباعية رفع بها رصيده الى 14 هدفا في تاريخ مشاركاته في العرس العالمي قبل ان يسقط الرقم المسجل باسم البرازيلي رونالدو في المونديال الاخير عندما رفع رصيده الى 16 هدفا، وتمكن من تحطيم الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة مع المنتخب (71 هدفا في 137 مباراة)، متفوقا على غيرد مولر (68 في 62 مباراة). واعتبر كلوزه الذي انتقل الى لاتسيو الايطالي عام 2011، بانه حقق "حلم الطفولة بإحرازه كأس العالم في البرازيل". كان كلوزه قريبا جدا من التتويج مع بلاده وفي اكثر من مناسبة، اولها عام 2002 حين ساهمت اهدافه الخمسة بقيادة ألمانيا الى نهائي مونديال 2002 قبل ان تسقط في المتر الاخير أمام البرازيل بالذات، ثم أضاف 5 اهداف اخرى في 2006 في المانيا حين وصل "المانشافت" الى نصف النهائي قبل ان ينتهي مشواره على يد ايطاليا التي توجت لاحقا باللقب. وتكرر المركز الثالث مجددا في مونديال جنوب افريقيا 2010 الذي ساهم فيه باربعة اهداف مقابل خمسة لمواطنه توماس مولر، اضافة الى وصوله لنهائي كأس اوروبا 2008 (سجل هدفين) والدور نصف النهائي من كأس اوروبا 2012 (سجل هدفا واحدا). بدأ كلوزه مسيرته في صفوف المنتخب الألماني في مارس 2001 خلال مباراة ضد ألبانيا في تصفيات كأس العالم في ليفركوزن، حيث تألق من خلال تسجيله هدف الفوز قبل نهاية المباراة بدقيقتين، اي بعد ربع ساعة من نزوله الى ارض الملعب، ثم فرض نفسه من العناصر الاساسية في التشكيلة حتى وصل الى مباراته الدولية ال137 قبل اعتزاله قبل عامين، وهو سادس لاعب يتخطى المئة مباراة دولية في تاريخ المنتخب الالماني الى جانب لوثار ماتيوس (150) ويورجن كلينسمان (108) ويورجن كولر (105) وفرانتس بكنباور (103) وتوماس هاسلر (101). و يتقاسم رقما قياسيا أخر مع... "الملك" بيليه: هما اللاعبان الوحيدان اللذان خاضا مباراتين نهائيتين للمونديال في مدى 12 عاما (لكن بيليه توج باللقب فيهما معا عامي 1958 و1970).