تواجه الأوروجواي خطر التنازل عن الصدارة عندما تحل ضيفة على كولومبيا غدا الثلاثاء في الجولة العاشرة من تصفيات أميركا الجنوبية لكرة القدم المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا. وتتصدر الاوروجواي الترتيب برصيد 19 نقطة بفارق 3 نقاط أمام كولومبيا التي تتقاسم المركز الثالث مع الاكوادور التي تحل ضيفة على بوليفيا التاسعة قبل الأخيرة، والارجنتين التي تسعى إلى استعادة التوازن بعد تعادلين متتاليين عندما تستضيف البارجواي السادسة. ويبدو المنتخب البرازيلي، الثاني بفارق نقطة واحدة خلف الاوروجواي، مرشحا فوق العادة لمواصلة صحوته وانتصاراته المتتالية بقيادة مدربه تيتي عندما يحل ضيفا على فنزويلا صاحبة المركز الأخير، وبالتالي انتزاع الريادة في حال تعثر ادينسون كافاني ورفاقه. تتجه الأنظار إلى ملعب "متروبوليتانو روبرتو مارتينيز" في بارانكيا حيث تقام القمة النارية بين كولومبيا والاوروجواي. وتسعى كولومبيا إلى تأكيد صحوتها عقب سقوطها أمام البرازيل في الجولة قبل الماضية بعد 3 انتصارات متتالية، وذلك من خلال استغلال عامل الارض والجمهور والمعنويات العالية عقب الفوز الثمين على مضيفتها البارجواي، جارة ضيفتها الاوروجواي، 1-صفر الخميس الماضي. كما ترغب كولومبيا الساعية الى فوزها السادس في التصفيات، في رد الدين الى الاوروجواي التي كانت سحقتها بثلاثية نظيفة في الجولة الثانية من التصفيات، بيد ان المهمة لن تكون سهلة بالنظر الى قوة الاوروجواي وتحديدا خط هجومها بقيادة مهاجمي باريس سان جرمان الفرنسي ادينسون كافاني صاحب ثنائية في مرمى فنزويلا (3-صفر) الخميس، وبرشلونة الاسباني لويس سواريز. وتخوض كولومبيا المباراة في غياب قائدها ونجمها صانع ألعابها وريال مدريد الاسباني خاميس رودريجيث، لأنه لم يتعاف من إصابة في ربلة الساق. وكان رودريجيث غاب أيضا عن المباراة ضد البارجواي. واكد الاتحاد الكولومبي في بيان رسمي له ان رودريجيث سيعود قريبا الى مدريد لمتابعة العلاج باشراف الجهاز الطبي لفريقه. وشدد مدرب الاوروجواي اوسكار واشنطن تاباريز على صعوبة مهمة منتخب بلاده امام كولومبيا خصوصا وان المباراة ستقام على ارتفاع كبير عن سطح الارض وفي درجة الحرارة والرطوبة. وقال تاباريز: "المواجهات ضد كولومبيا على ارضها دائما صعبة، ففضلا عن قوة هذا المنتخب، فان الظروف المناخية هناك قاهرة وتشكل عائقا كبيرا امام جميع المنتخبات". واضاف "سنذهب من اجل العودة باقل الخسائر واكبر عدد من النقاط". وحققت الاوروجواي 6 انتصارات حتى الان في التصفيات اخرها على البارجواي وفنزويلا وبالتالي فهي تمني النفس بالفوز الثالث على التوالي لقطع شوط كبير نحو ضمان التواجد في المونديال الروسي. ترصد الأرجنتين النقاط الثلاث أمام ضيفتها البارجواي عندما يلتقيان غدا في قرطبة. وتدرك الارجنتين جيدا اهمية الفوز الغائب عنها في المباراتين الأخيرتين بتعادلين مخيبين امام مضيفتهيا فنزويلا والبيرو بنتيجة واحدة 2-2 ما كلفها التخلي عن الصدارة والتراجع إلى المركز الخامس الذي لا يؤهل مباشرة إلى العرس العالمي بل يرغم صاحبه على خوض ملحق مع بطل اوقيانوسيا. وتخوض الأرجنتين المباراة الثانية على التوالي بدون نجمها وبرشلونة الاسباني ليونيل ميسي بسبب الاصابة التي يغيب بسببها عن الملاعب منذ اسبوعين، بيد انها تملك الاسلحة اللازمة لتعويض غيابه خصوصا نجم يوفنتوس الايطالي باولو ديبالا الى جانب القوة الهجومية الضاربة بقيادة زميله في "السيدة العجوز" جونزالو هيجواين ومهاجم مانشستر سيتي الانجليزي سيرخيو اجويرو وصانع العاب باريس سان جرمان انخل دي ماريا. وستحاول الارجنتين ايضا استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي البارجواي الذين تعرضوا لخسارتين متتاليتين، لكنها تواجه مشكلة في خط دفاعها بسبب غياب الثلاثي نيكولاس اوتامندي وبابلو زاباليتا وفونيس موري بسبب الإيقاف. وكان المنتخبان تعادلا سلبا في اسونسيون في الجولة الثانية. تبدو البرازيل مرشحة فوق العادة لمواصلة انتفاضتها عندما تحل ضيفة على فنزويلا صاحبة المركز الأخير. وضربت البرازيل بقوة بقيادة مدربها الجديد تيتي وحققت معه 3 انتصارات متتالية وارتقت من المركز السادس الذي كانت تحتله بقيادة مدربها السابق كارلوس دونجا الى المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف الاوروجواي المتصدرة. وإذا كانت الأرجنتين تلعب في غياب ميسي بسبب الإصابة، فان البرازيل ستحل ضيفة على فنزويلا في غياب زميله في الفريق الكاتالوني النجم نيمار دا سيلفا بسبب الإيقاف. وكان نيمار ساهم بشكل كبير في الفوز الكبير للسيليساو على بوليفيا 5-صفر بتسجيله هدفا رفع به رصيده الى 300 هدف في مسيرته الاحترافية و49 هدفا في 73 مباراة مع منتخب بلاده محطما رقم زيكو وبات رابع أفضل هداف في تاريخ البرازيل بعد الأسطورة بيليه (77 في 91 مباراة) ورونالدو (62 في 98 مباراة) وروماريو (55 في 70 مباراة). لكن نيمار الذي صنع الهدف الرابع لجابريال جيزوس، تلقى بطاقة صفراء في الدقيقة 37 حرمته من الرحلة إلى فنزويلا مع رفاقه. وقلل صانع العاب ليفربول فيليبي كوتينيو من تأثير غياب نيمار، وقال "صحيح انها خسارة كبيرة لنا بالنظر إلى قيمة نيمار ودوره الحاسم في المباريات، لكنها فرصة لجميع اللاعبين لإثبات قدراتهم وتعويض هذا النقص". وتطمح الاكوادور إلى مواصلة صحوتها وتحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد 4 مباريات دون انتصار بينها 3 هزائم متتالية، وذلك عندما تحل ضيفة على بوليفيا القابعة في المركز التاسع قبل الأخير. وبدورها، تأمل تشيلي الجريحة إلى استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عنها في المباريات الثلاث الأخيرة (تعادل وخسارتان) عندما تستضيف البيرو الثامنة، علما بان الفارق بين المنتخبين 3 نقاط. وبعدما ضربت تشيلي بقوة في بداية التصفيات (فوزان متتاليان)، حققت نتائج مخيبة في المباريات السبع التالية فحققت فوزا واحدا فقط مقابل 4 هزائم وتعادلين.