مباراة وكان المنتخب العراقي سقط على ارض مضيفه ونظيره الاسترالي بثنائية نظيفة في الجولة الأولى من الدور الحاسم للتصفيات، بينما حقق فيها السعوديون فوزًا صعبًا وقاتلا على حساب تايلاند (1-صفر) من ركلة جزاء. يذكر أن العراق اختار العاصمة الماليزية مكانا لهذه المباراة بعد رفض السعودية اللعب في طهران المكان المفترض لمباريات المنتخب العراقي في مشوار التصفيات. وينتظر أن يحدد الاتحاد السعودي لكرة القدم لاحقا مكان مواجهة الإياب بين الطرفين المقررة في 28 مارس المقبل. وبات منتخب أسود الرافدين وكذلك مدربه راضي شنيشل مطالبين بالتعويض والعودة مبكرا إلى أجواء المنافسات لاسيما بعد الانتقادات التي طالت الجهاز الفني اثر الخسارة القاسية أمام المنتخب الاسترالي الأسبوع الماضي. ويدرك المدرب شنيشل أهمية استعادة المنتخب العراقي لتوازنه والتخلص من الضغوطات التي أحاطت به بعد مباراة بيرث الاسترالية خصوصا انه المح الى تغيير واضح سيطال تشكيلته أمام السعودية غدا وإناطة مهام محورية ورئيسة لبعض اللاعبين في هذه المباراة. وذكر شنيشل عشية لقاء الأخضر السعودي "أصبحنا مطالبين بالفوز واستعادة التوازن سريعا وندرك جيدا هذا الأمر. في المباراة السابقة وقعنا في أخطاء دفاعية ودفعنا ثمنها أمام استراليا لكننا عملنا خلال الأيام القليلة الماضية على معالجتها ولا نريد أن نقع فيها مجددا". وأضاف "من المتوقع أن تكون هناك تغييرات في بعض المهام والواجبات وفي أسلوب الأداء وسنركز على التسجيل". ويتوقع أن يرمي شنيشل بكل أوراقه وثقل عناصره في مواجهة السعودية إذ لم يبق أمامه سوى تحقيق الفوز وامتصاص غضب الشارع الكروي العراقي بسبب ما ألت إليه نتيجة مباراته الافتتاحية أمام استراليا من جهة والأداء الهزيل لمنتخب اسود الرافدين من جهة ثانية". تاريخ مواجهات المنتخبين يشير إلى أنهما التقيا (30 مرة) حقق فيهم العراق (14 انتصارا) وفازت السعودية في ثماني مباريات وتعادلا في مثلها. وتابع شنيشل "سنعمل بكل قوة ونبذل كل ما في وسعنا من اجل انتزاع النقاط الثلاث من المنتخب السعودي الذي راجعنا شريط مباراته امام تايلاند وسنعمل على تغيير الاستراتيجية أمامه وسيختلف اداؤنا عما قدمناه امام استراليا". وبات شنيشل واثقا من تخطي الحاجز السعودي قائلا "سنعد العدة أمام السعودية من اجل ان نكون على الموعد ونسعد الجماهير العراقية التي تنتظر الفرحة من ماليزيا". ويتطلع الأخضر السعودي للعودة من جديد لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه وكذلك نظيره العراقي يسعى للظهور للمرة الثانية بعد الأولى في مونديال المكسيك عام 1986.