يبدو أن الأحداث تتطور سريعا داخل جدران الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) .. فلم تكد تمر 24 ساعة على القرار المفاجىء بإيقاف القطرى محمد بن همام مدى الحياة عن تولى مسئولية أى منصب، حتى بدأ سيب بلاتر يصوب سهمامه المسمومة إلى باقى أعضاء اللجنة التنفيذية الذين وصفهم من قبل بأنهم سبب كوراث الاتحاد، حيث تواردت الأنباء عن تسليط أضواء الاشتباه فى هانى أبوريدة نائب رئيس الاتحاد المصرى وعضو اللجنة التنفيذية بالفيفا منذ عام 2009. وأضافت هذه الانباء أن القاضي الناميبي بيتروس داماسيب الذى ترأس لجنة القيم بالفيفا أثناء التحقيق مع "بن همام" طالب بإجراء المزيد من التحقيقات مع المسئولين الذين رافقوا "بن همام" فى زيارته إلى ترينداد شهر مايو الماضى قبل اجراء انتخابات رئاسة الفيفا فى الأول من يونيو الماضى.. وأن القائمة تضم السريلانكى فيرنون فيرناندو والتايلاندى و راوى ماكودى. واكدت مصادر الفيفا أن أبو ريدة مثله مثل فيرناندو وماكودى ضمن أعضاء اللجنة التنفيذية .. وأن التلميح يشمل أيضا عدد أخر من مسئولى كرة القدم فى منطقة الكاريبي .. وأنه في حالة فتح باب التحقيق مع المسئول المصرى فإن ذلك يعنى خضوع الأفارقة الأربعة أعضاء اللجنة التنفيذية سيخضعون لنفس الأمر. كان أعضاء لجنة القيم الخمسة قد أصدروا حكمهم بأن "بن همام" دفع لمسئولين فى منطقة الكاريبى مبالغ تصل إلى 40 ألف دولار مقابل مساندته فى الانتخابات ضد بلاتر ومنحه أصواتهم البالغ عددها 25 صوتا من إجمالي 208 صوت .. وقد رد المسؤل القطرى على ذلك بأنه سيستأف ضد قرار ايقافه حتى يبرأ سمعته وأسمه. المعروف أن شهر نوفمبر الماضى شهد ايقاف النيجيرى أموس أمادو من اللجنة التنفيذية بعد خرقه ميثاق لجنة القيم .. كما أن الكاميرونى عيسي حياتو رئيس الاتحاد الإفريفى والإيفوارى جاك أنوما كانا فى دائرة الشبهات فى مايو الماضى حيث جرى القطرى اتهامهما بالحصول على أموال مقابل التصويت لصالح العرض القطرى ليفوز بتننظيم مونديال 2022. وعلى الرغم من نفى هذه الاتهامات إلا أنه تم مناقشتها على الملأ فى البرلمان البريطلنى بعد أن قدمت صحيفة "صانداى تايمز" دليلا حول التحقيقات الدائرة داخل الفيفا .. وذلك في الوقت الذى تراجعت فيه مسربة الفضيحة والتى كانت تعمل فى الملف القطرى عن أقوالها زاعمة أنها اختلقت كل ذلك انتقامها من فقدانها لوظيفتها.