شريف صلاح: "شائعة" استبعادي من الأوليمبياد احزنتنى.. ولن أترك التحكيم بعد الاعتزال

وسط الأحداث الصعبة التي تعيشها الكرة المصرية وتوقف النشاط الرياضي منذ أحداث بورسعيد جاء اختيار الحكم الدولي المساعد شريف صلاح للمشاركة في اوليمبياد لندن المقبلة بمثابة شعاع نور جديد لتواجد التحكيم المصري على الساحة العالمية.
شريف صلاح فتح قلبه ل"الأهرام سبورت" خلال الحوار التالي:
...............؟
اسمي شريف صلاح الدين احمد مواليد 31 أغسطس عام 1969 حاصل على بكالوريوس تجارة لاعب سابق بناديي طلعت حرب والترسانة ولعبت للمنتخب الاوليمبي الذي كان يقوده الكابتن هاني مصطفى.
............ ؟
سعدت جدا باختياري للمشاركة في اولمبياد لندن كسفير عن التحكيم المصري بجوار منتخبنا الاوليمبي الذين عاد للمشاركة في البطولة من جديد بعد غياب أكثر من 20 عاما وعندما ابلغتنى إدارة الحكام باتحاد الكرة باختيار الاتحاد الإفريقي لي للمشاركة في 8 ابريل كنت في قمة الفرح لأن اختياري توج المجهود الذي بذلته خلال السنوات الماضية كما أنه جاء في وقت حساس في ظل توقف النشاط الرياضي في البلاد.
..................؟
أعترف بأن توقف النشاط أثر على المنظومة الرياضية بالكامل بما فيها الحكام ولكنى أحاول المشاركة في المباريات الودية من اجل الحفاظ على لياقتي الفنية والبدنية كما أنني أتدرب يوميا تحت إشراف الدكتور محمد عثمان مدرب الأحمال بالجبلاية.
.................؟
حزين لقيام بعض وسائل الإعلام بالتقليل من شأن التحكيم المصري ومهاجمته بشكل مستمر عبر وسائل الإعلام والفضائيات مما أثر بالسلب على سمعة التحكيم المصري بالخارج.
................؟
نعم سمعت عن خبر استبعادي من الاوليمبياد عن طريق بعض وسائل الإعلام وهو خبر غير صحيح ولكنه أصابني بحالة من الألم بسبب قيام البعض بنشر أخبار كاذبة بالرغم من أنني أمثل مصر ويجب على الجميع أن يدعمني بدلا من إطلاق الشائعات.
.................. ؟
استبعادي من المشاركة في كأس الأمم الإفريقية السابقة فى غينيا الاستوائية والجابون لم يكن لاسباب فنية بل كان لاصابتى بشد فى العضلة الخلفية والحمد لله فقد تجاوزت الاصابة ونجحت فى اختبارات حكام النخبة التى اجراها الاتحاد الافريقى " الكاف " تحت اشراف التونسى طارق البشماوى رئيس لجنة الحكام ونجحت خلاله بعمل 14 دورة حول الملعب متجاوزا العدد المطلوب وهو 12 دورة.
...........................؟
نعم الحكام المصريون يعانون من الظلم الشديد داخل المنظومة الرياضية ولم يحلوا على مستحقاتهم منذ فترة طويلة بالإضافة إلى تحميلهم مسئولية أي أحداث سلبية وآخرها ما حدث خلال مباراة الاهلى والمصرى ببورسعيد.
.................... ؟
من وجهه نظرى الشخصية فان طاقم التحكيم بقيادة فهيم عمرلم يخطئ وبذل مجهودا كبيرا للخروج بالمباراة لبر الامان وهو ماحدث بالفعل ولكن احداث العنف انطلقت بعد نهاية المباراة ولا دخل لطاقم التحكيم بها.
.................... ؟
اللواء عصام صيام يبذل مجهودا كبيرا لمساعده الحكام ولكن الظروف التى تمر بها الرياضة المصرية بصفة عامة جعلت هناك حالة توتر وتربص من الجميع وكل ما أتمناه أن تمر هذه المرحلة بسلام.
............... ؟
قرار الداخلية بعدم الموافقة على تأمين المباريات اصاب الجميع بالإحباط وأتمنى عودة النشاط لانه الطريق الوحيد لإنقاذ الكرة المصرية ويكفى أن تعلم أن هناك حوالى 5 ملايين يعملون بالمجال الرياضي وعندهم اسر ولا يوجد لهم دخل آخر وهو ما يعرضهم لمشاكل كبيرة.
...............؟
ثورة يناير قامت للقضاء على الظلم والفساد وحققت انجازا كبيرا وأعطت الحرية للجميع وكل ما نتمناه أن نحافظ على مكتسبات الثورة وأن نعبر للبلاد لبر الأمان.
................ ؟
نعم سوف أشارك فى مباريات رسمية قبل الاوليمبياد وقد قام الاتحاد الافريقى "الكاف" باختيارى للمشاركة فى مباراة تونس وليبيا فى التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا للشباب يوم 21 ابريل الحالى.
............ ؟
آخر مباراة دولية شاركت فيها كانت مباراة اوليمبى الشلف الجزائرى مع بطل الكونغو كما قمت بالمشاركة فى العديد من البطولات خلال السنوات الماضية ومنها بطولة قطر الدولية ودورة الألعاب العربية 2007 بمدينة الاسماعيلية كما شاركت فى بطولة خليجى 20 باليمن 2010 .
................. ؟
هناك حكام مصريون يتميزون بالعطاء والاجتهاد وقد استفدت منهم كثيرا ومنهم محمد توفيق وهشام صلاح ووجيه احمد ومحمد توفيق.
............... ؟
لن اترك مجال العمل بالتحكيم بعد الاعتزال بجوار عملى كمحاسب وسوف ابذل كل جهدى للارتقاء بمستوى التحكيم المصرى.
...................؟
لا افكر حاليا فى موضوع ترشحى لأى انتخابات رياضية لأن هذا الامر سابق لاوانه وكل مرحلة ولها حساباتها.
............؟
لا يصح أن نتحدث عن مرشحين لتولى لجنة الحكام فى ظل وجود عصام صيام ولكنى أحترم كل الاسماء التى ذكرتها مثل الغندور او عبد الفتاح والجميع مكسب للتحكيم المصرى.
.......... ؟
أتمنى أن نتوقف عن مهاجمه الحكام وأن نعطى الفرصة لهم ليعبروا عن قدراتهم وعلى الجميع أن يعلم أن الأخطاء لن تتوقف فى كرة القدم بصفة عامة وكلها أخطاء شائعة وغير مقصودة والحكم يحكمه ضميره داخل المستطيل الأخضر.