بعد انتهاء مباريات الدور الأول في بطولة كأس أوروبا لكرة القدم 2016 في فرنسا، برز نجوم في هذا الدور وهؤلاء أبرز خمسة لاعبين تألقوا بشكل لافت كانوا على الموعد وتخطوا التوقعات. جاريث بايل (ويلز) وصل بايل إلى فرنسا بمعنويات عالية بعد إحرازه دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في صفوف ريال مدريد الاسباني وكان عند حسن ظن النقاد الذين توقعوا أن يكون من بين نجوم البطولة. فقد ألهم منتخب بلاده ويلز للفوز على سلوفاكيا 2-1 في مباراته الافتتاحية بتسجيله هدفا رائعا من ركلة حرة مباشرة من 25 مترا، قبل أن يكرر السيناريو ذاته من 35 مترا خلال خسارة منتخب بلاده بفارق ضئيل أمام انجلترا 1-2. ثم زار الشباك مرة ثالثة ضد روسيا لينتزع فريقه بطاقة التأهل إلى الدور الثاني متصدرا ترتيب أفضل الهدافين برصيد 3 أهداف بالتساوي مع الاسباني ألفارو موراتا. وقال عنه زميله جو الن "في كل مرة يرتدي فيها قميص المنتخب الويلزي، يقوم بدوره على أكمل وجه". ديميتري باييه (فرنسا) بعد أن تألق بشكل لافت في صفوف وست هام الانجليزي، ضرب باييه بقوة أيضا في البطولة القارية في المباراة الافتتاحية لمنتخب بلاده فرنسا عندما سدد كرة رائعة بيسراه في الدقيقة 89 ليمنحه الفوز على رومانيا. وكان باييه صاحب التمريرة الحاسمة لهدف الافتتاح في تلك المباراة والذي سجله زميله أوليفييه جيرو وعندما ترك الملعب وقف له الجمهور احتراما، وقال بعد المباراة "لو قال لي احدهم بان الأمور ستسير بهذه الطريقة لما صدقته". ثم سجل هدفا متأخرا أخر في مرمى ألبانيا بعد نزوله احتياطيا، في حين قدم لمحاته فنية رائعة في المباراة الأخيرة ضد سويسرا. أندريس إنييستا (اسبانيا) يخوض انييستا بطولته الكبرى السادسة. اظهر انييستا حتى مع بلوغه الثانية والثلاثين بأنه احد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم. قد يكون خيب الآمال خلال خسارة منتخب بلاده في مباراته الثالثة ضد كرواتيا 1-2 لكنه كان رائعا في المباراتين الأولين خلال الفوز على تشيك 1-صفر وعلى تركيا 3-صفر. يلعب بطريقة السهل الممتنع ومن الصعوبة انتزاع الكرة منه، كما برهن عن رؤية ثاقبة خصوصا لدى تمريره الكرة باتجاه دافيد ألبا الذي هيأها داخل المنطقة لالفارو موراتا الذي تابعها داخل الشباك ضد تركيا. لوكا مودريتش (كرواتيا) قدم صانع الألعاب المتألق لوكا مودريتش عروضا رفيعة المستوى خلال البطولة القارية وساهم بدرجة كبيرة في بلوغ منتخب بلاده الدور الثاني. فقد سجل هدف المباراة الوحيد والرائع في مرمى تركيا في مباراته الأولى. وفي المباراة الثانية ضد تشيكيا خرج مودريتش مصابا عندما كان منتخب بلاده متقدما 2-صفر ليفقد توازنه في ربع الساعة الأخيرة ويخرج متعادلا 2-2. غاب مودريتش عن المباراة الأخيرة ضد اسبانيا لكنه كان مؤثرا عندما أشار إلى حارس مرمى منتخب بلاده بالارتماء إلى الجهة اليمنى لدى تسديد زميله في ريال مدريد سيرجيو راموس ركلة جزاء، وبالفعل نجح الحارس الكرواتي دانيال سوباسيتش في التصدي لها. مايكل ماكجوفرن (ايرلندا الشمالية) عانى حارس مرمى ايرلندا الشمالية كثيرا الموسم الماضي في صفوف هاميلتون اكاديميكال الاسكتلندي، لكن منتخب بلاده يدين له ببطاقة التأهل إلى الدور الثاني بعد أن تألق في مواجهة ألمانيا بطلة العالم وتصدى لأكثر من كرة خطرة لو دخلت مرماه لخرجت ايرلندا الشمالية من البطولة بفارق الأهداف. وصفه مدربه مايكل اونيل بأنه خارق وقال "انه حارس مميز. التصديات التي قام بها ضد ألمانيا أظهرت ليس فقط شجاعة كبيرة لكن سرعة أيضا ورد فعل سريع بالإضافة إلى نجاحه في الخروج من مرماه في توقيت سليم". وأضاف "صفق له جميع لاعبي المنتخب عندما دخل غرفة الملابس. لقد قدم عروضا لافتة ذكرت بحراس مرمى سابقين لايرلندا أمثال بات جيننيجز وتومي رايت ومايك تايلور".