طالب الدكتور أسامة غنيم المدير التنفيذى للمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات المسئولين بتخصيص باب كامل لمكافحة المنشطات فى القانون الجديد المطروح حاليا للمناقشة بمجلس النواب، نظراً لأهمية دور مكافحة المنشطات فى الرياضة المصرية، مشيراً الى ضرورة إضافة العديد من المواد للقانون الجديد للحد من الوقوع فى أخطار تناول المنشطات وتأثيرها على الرياضة داخل مصر، موضحاً بأن القانون الجديد يحتوى على مادتين فقط وهذا أمر قليل للغاية فى ظل الأهمية الكبرى لمكافحة تلك المنشطات جاء ذلك خلال الدورة التدريبية الأولى التى أقامتها المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات "النادو المصرى" لتدريب الصحفيين والإعلاميين، وتعريفهم بأخطار المنشطات بالمصطلحات ودور المنظمة فى مكافحتها داخل مصر، وأساليب العمل داخل الوكالة وعلاقتها بالوكالة الدولية لمكافحة المنشطات المقامة بأحد الفنادق السياحية بمحافظة بورسعيد على مدى يومى 2 3 يونيو الجارى. وأضاف "غنيم" أن المنظمة ستقوم بإجراء تحاليل لكل اللاعبين المصريين المشاركين فى أوليمبياد "ريودى جانيرو" عن طريق سحب العينات منهم من داخل المعسكرات، قبل السفر فى أغسطس المقبل، مطالبا بعقد لقاءات فى الإتحادات الرياضية للإجابة على أية استفسارات خاصة بالمنشطات من قبل اللاعبين أو الإداريين أو الأجهزة الطبية، وقدم "غنيم" عرضا تفصيليا للصحفيين والإعلاميين حول طرق الحصول على العينات من اللاعبين لفحصها للكشف عن المنشطات، وعرض لبعض المنشطات والمكملات الغذائية المحظور إستخدامها، وقال أن المعمل المصري لمكافحة المنشطات فى طريقة للإعتماد دوليا، مؤكداً بأنه تم الإنتهاء من المرحلة الثانية من الإعتماد الدولى للمعمل المصري والمتبقي مرحلة واحدة منه يستغرق عام أو عام ونصف من الآن، وناشد "غنيم" الصحفيين والاعلاميين بضرورة توعية الرياضيين من خطورة الأدوية المنتشرة بين الرياضيين وتناول بعضهم للمنشطات والضرر البالغ الذى يتعرضون له بعد توقيع العقوبات عليهم، والتى تتسبب فى خسارة لاعبين تم الصرف عليهم مئات الألوف إن لم يكن ملايين من الجنيهات وفى لحظة واحدة ينتهى اللاعب تماماً،
ومن جانبها حذرت الدكتورة هناء أمير مدير إدارة الرقابة على المنشطات بالمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات بالصور والفيديوهات من خطورة الأدوية المنتشرة فى الأندية الصحية وفى المدارس والجامعات وتعاطي الشباب والمراهقين للهرمونات والمنشطات بغية الحصول على عضلات مفتولة خلال وقت قصير وهى ما "قد تحول احلام الشباب بإمتلاك تلك العضلات الى كابوس مخيف" ، مشيرة الى أن تعاطي المركبات الهرمونية المنشطة لتكوين تلك العضلات بين الرياضيين الشباب تحول الى ظاهرة في الآونة الأخيرة ومنها مركبات (الاستروئيدات) البنائية ومشتقاتها وكذلك هرمونات النمو والذكورة. واوضحت أن الإستخدام العشوائي لهذه المركبات من غير إستشارة الطبيب المختص يؤدي الى آثار جانبية بعضها قابل للعلاج والبعض الآخر تأثيره مزمن وقاتل، لأن "الهرمونات" التي يتعاطاها هؤلاء لبناء عضلاتهم معدة أساسا للاستخدام الحيواني علما أنها شديدة الخطورة على صحة الانسان، مؤكدة الى أن بعض المفاهيم الخاطئة في ذهن الشباب كالاعتقاد بأن زيادة حجم العضلة يؤدي الى زيادة قوتها وهو إعتقاد أثبتت الأبحاث العلمية عدم صحته اذ ان زيادة حجم العضلة لا يعني بالضرورة قوته، وبين كذلك أن زيادة حجم العضلات خلال مدة قصيرة يؤدي الى هبوط في القدرة العضلية والعصبية فيفقد الرياضي السيطرة على تصرفاته لدى الشعور بالغضب كما تؤدي الى زيادة حب الشباب وزيادة ظهور الشعر في الجسم و بروز فوق المعقول في حجم الصدر لدى الذكور. وقالت ان من المشكلات الصحية ايضا لهذه المركبات هو الاضطراب في وظائف الغدة فوق الكلوية ووظائف المخ والاصابة بنقص في الخصوبة واضطرابات شديدة بالغدد الجنسية تؤدي الى الاصابة بالعقم ونقص حاد في افراز هرمون الذكورة ما يؤثر على القدرة الجنسية واضطراب مرحلة البلوغ. كما اوضحت أن استمرار تعاطي هذه المنشطات الهرمونية يؤدي كذلك الى نقص في معدل الكوليسترول الذي يحمي من الاصابة بجلطات الشريان التاجي في القلب كما يؤدي أيضا الى إضطراب في وظائف الشرايين وتسمم كبدي وخلل في وظائف الكلية والاصابة بأورام الكبد أضافة الى أمراض أخرى كالسكر وأمراض القلب والسرطان وامراض العظام والعضلات. وأنهت الدكتورة هناء أمير محاضرتها بكلمة مختصرة أكدت خلالها أن أرباح تلك التجارة تتجاوز ارباح تجارة المخدرات, وتجارها والذين يعملون على تسويقها وبيعها تحولوا الى مافيا, والضحية شباب تتراوح أعمارهم بين 16 – 30 عاما.