كشفت وثائق تليفزيونية وإذاعية عن كارثة عدم الاهتمام بالنشاط الرياضى فى قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون والتى وصلت إلى حد أن نصيب الرياضة بكل أشكالها وأنواعها هى خمس دقائق فقط على شبكة إذاعية وساعة على قناة تليفزيونه فى اليوم الواحد بينما يخصص للرقص والغناء والترفيه مئات الساعات اليومية من البث على جميع القنوات وبمراجعة الجداول المخصصة لساعات البث والاهتمام بها على جميع الشبكات والقنوات تأتى ساعات الترفيه أكثر من أية ساعات أخرى وهذا ما نكشفه فى هذه السطور: رغم كل ما يقال عن تأثير الإعلام الرياضى فى التأثير على الجمهور أو التحريض على الشغب أو غيره من الاتهامات فى إطار وجود قنوات فضائية خاصة رياضية تخصص ساعات طويلة فى البرايم التايم الوقت الأعلى مشاهدة لبرامج رياضية لم تستطع حتى الآن معرفة رسالتها مع الرياضة هل هى إثارة جماهير وإثارة قضايا رياضية غير مفيدة للمجتمع أو أنها تتبنى قضايا مفيدة وتنير المجتمع، هذه الرسالة المجهولة حتى الآن فى البرامج والقنوات الرياضية تؤكد أن الإعلام الرياضى يحتاج إلى إعادة نظر سواء على المستوى الخاص أو العام. فلقد كشفت المصادر والوثائق أن الرياضة فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون تعد من آخر اهتمامات الاتحاد فى رسالته الإعلامية حتى هذه اللحظة فهو يخصص ساعات بث أكثر للبرامج الترفيهية والتى تصل عددها فى الإذاعات إلى 128 ساعة يوميا وهى المتوسط اليومى للبث باعتبار أن الإذاعة المصرية تبث عدد ساعات يصل إلى 4943 ساعة فى حين يصل المجال السياسى إلى 66 ساعة فى حين يأتى المجال الرياضى فى الإذاعة المصرية بأكثر من تسع شبكات إلى 13 ?ساعة فقط يوميا، إذن الإذاعة تخصص 13 ساعة على جميع الشبكات الإذاعية فقط للحديث عن المجال الرياضى كما قالت وثائق الاتحاد والتى تتابع عدد ساعات البث ومجالات هذه الساعات الطويلة المخصصة لكل مجال. إذن نحن أمام عدم اهتمام واضح بوضع المجال الرياضى فى عدد ساعات بث تماثل على الأقل المجال السياسى أو حتى قريبا من المجال الدينى الذى يصل فى عدد ساعات البث إلى 71 ساعة فى جميع الشبكات الإذاعية، وإذا كانت الساعات المخصصة يوميا هى 13 ساعة فإن المجال الرياضى سواء على مستوى البرامج أو مستوى النشرات فى إذاعة البرنامج العام فمن إجمالى عدد ساعات شهرى يصل إلى 8760 ساعة بث يحصل النشاط الرياضى على 32 ساعة بث شهرية بمتوسط يومى 5 دقائق فقط. إذن شبكة البرنامج العام لا يوجد عليها من واقع 24 ساعة بثا يوميا أى برنامج رياضى متخصص. بعض المصادر أكدت أن الشبكة لم تسطع طوال الفترة الماضية إنتاج أى برنامج رياضى حتى لو كان إخباريا صباحيا أو مسائيا بسبب اعتراض شبكة الشباب والرياضة على أى إنتاج أو وجود رياضى للشبكة فى هذا المجال، لذا هى تقصر وجودها على هذه الدقائق القليلة فقط بقدر 5 دقائق فقط، فى حين استطاعت شبكة الشرق الأوسط أن تزيد من نسبة الوجود الرياضى من 5 دقائق إلى 30 دقيقة فقط فى اليوم بعد أن وصل عدد الساعات التى تبث فى المجال الرياضى على الشبكة إلى 85.1 ساعة أما شبكة صوت العرب فلا يوجد بها أى توجه رياضى لا عربى ولا مصرى بل لا يوجد بها أى بث للمجال الرياضى بصفة عامة، فالإذاعة العربية ذات التوجه العربى لا تعترف بأى وجود رياضى فعدد ساعات البث الرياضى عليها يساوى صفرا بل لم يأت فى آخر تقرير صدر عن عام 2011 اى مسمى رياضى على الأقل فى شبكة صوت العرب أو الإذاعات التابعة لها مثل إذاعة وادى النيل، أما فى شبكة الشباب والرياضة فجاءت نسبة البث الرياضى 6 ساعات يوميا من 24 ساعة بثا إذاعيا تضاف إليها بث المباريات والاستوديو التحليلى الذى يحصل من هذه الساعات على اربع ساعات فقط فى حالة وجود مباريات أما فى حالة عدم وجود مباريات فتظل الإذاعة المتخصصة فى الرياضة والوحيدة فى الشرق الأوسط حتى الآن لا تستطيع تطوير أدائها وزيادة الجرعات الرياضية بها لم توجد حتى الآن قدرة على إنتاج نشرة أخبار رياضية متميزة تكون على مستوى الأحداث، إذن ست ساعات فقط هى عمر الرياضة فى إذاعة الشباب والرياضة رغم أنها يجب أن يخصص 50 من إرسالها لللناشط الرياضى و50 للنشاط الشبابى رغم أن المعروف أن من يمارس الرياضة هم الشباب لكن أن يخصص 18 ساعة بث لفترات الشباب و6 ساعات لفترات الرياضة فهذاغريب على إذاعة متخصصة فى النشاط الرياضى ولكن هذا الرقم هو الأعلى إذاعيا باعتبار أن الإذاعات الإقليمية بكل شبكاتها (القاهرة الكبرى الإسكندرية وسط الدلتا القناة شمال الصعيد جنوب الصعيد شمال سيناءجنوبسيناء مطروح الوادى الجديد) تبث 3 ساعات يوميا فقط. كل هذه الإذاعات تبث 3 ساعات فقط بمعدل10 دقائق لكل إذاعة على الأقل، إذن الرياضة فى الإذاعة المصرية بجميع شبكاتها لا تتجاوز الرقم الذى قلناه سابقا وهو 13 ساعة يوميا على الأقل بجميع هذه الشبكات والإذاعات التى تستطيع التواصل مع المستمع فى اى مكان وأى زمان، لذا فالقطاع الرياضى فى الإذاعة المصرية لا يوجد له أى تاثير أو وجود مجتمعى أو اهتمام من المسئولين، فى حين أنه كان يجب أن تهتم الإذاعة بالرياضة وتزيد من بثها وتخصيص ساعات أكثر على جميع الشبكات أو السماح لشبكة الشباب والرياضة بزيادة ساعات البث على موجاتها لتصل إلى 20 ساعة يوميا بدلا من ست ساعات فقط. وإذا كان هذا حال الإذاعة المصرية بجميع شبكاتها فإن الوضع فى القنوات المرئية فى القطاعات التليفزيونية أسوأ بعيدا عن قناة النيل للرياضة التى قامت ببث 7736 ساعة بمتوسط يومى 21 ساعة على شاشتها باعتبارها قناة متخصصة، فهذه نسبة عالية جدا وتعد القناة الوحيدة التى تشهد فى هذه المرحلة حالة انتعاش إعلانى بهذه الإعلانات التى توجد فى برنامج استاد النيل وأيضا على شاشة القناة، فأصبحت القناة الوحيدة التى تنفق على اتحاد الإذاعة والتليفزيون بجميع قنواته لكن الرقم الأكثر حيرة والأغرب أن القنوات القومية العامة (أولى ثانية فضائية مصرية) تبث ما بين 3 ساعات إلى 4 ساعات يوميا من ساعات إرسال تصل إلى 24 ساعة لكل منها، أى أن كل قناة تبث ما بين 30 إلى 60 دقيقة فقط يوميا وبالفعل القناة الأولى تبث 30 دقيقة فقط رياضة فى حين تبث القناة الثانية 60 دقيقة يوميا أما الفضائية المصرية فتبث نفس الرقم وأحيانا تزيد على الرقم ب30 دقيقة. أما قطاع القنوات الإقليمية وعدده أكثر من ثمانى قنوات (الثالثة الرابعة الخامسة السادسة السابعة الثامنة) فلا تزيد ساعات البث الرياضى على 12 ساعة كاملة فقط وهو عدد ساعات يؤكد أن النشاط الرياضى فى التليفزيون المصرى لا يحصل على أى اهتمام من المسئولين سواء على مستوى الإذاعة أو التليفزيون أو حتى القنوات المتخصصة التى تكتفى بقناة رياضية متخصصة فقط. أما باقى القطاعات فليس لديهم وقت للرياضة وليس لديهم وقت لهذا النشاط التى يشغل أذهان المجتمع فى الفترة الأخيرة. فهل يلجأ أحمد أنيس وزير الإعلام إلى قرار سيادى بالاهتمام بالرياضة فى قطاعات التليفزيون المصرى أم تظل كما هى خمس دقائق يوميا فقط!