يسدل الستار الليلة على أطول دورى فى تاريخ الكرة المصرية بعد أن استمر قرابة عام كامل منذ سبتمبر الماضي، وستكون مباراة الزمالك مع وادى دجلة فى السابعة والنصف مساءً هى آخر مباريات هذا الموسم الذى نتمنى ألا يتكرر فى المواسم المقبلة للكرة المصرية. لقاء الليلة على ملعب بترو سبورت هو أحد مؤجلات الأسبوع ال 24 للمسابقة ويخوضه الزمالك وهو بطل للمسابقة لأول مرة منذ 11 عاما غاب خلالها الفريق عن التتويج، وستكون المباراة احتفالية بقدر ما ستكون مهمة للفريقين، حيث لن تؤثر على ترتيب أى منهما فى جدول الترتيب النهائى بعد أن احتلت القلعة البيضاء الصدارة برصيد 86 نقطة جمعها الفريق من 26 انتصارا وتعادل فى 8 مباريات وخسر ثلاث مرات. بينما فريق وادى دجلة فى المركز الخامس برصيد 56 نقطة جمعها من 14 فوزا و14 تعادلا و9 خسائر، وسواء فاز أو خسر لن يتغير شيء فى جدول الترتيب.. قبل ان نخوض فى أى تفاصيل فنية تخص لقاء الليلة، فإن الزمالك سيتسلم درع الدورى رسمياً الليلة من إتحاد الكرة خلال اللقاء، وسيكون اللقاء أشبه بالحفلة ولابد من الاحتفال خاصة وأن جماهير الزمالك لم تشاهد فريقها وهو يحتضن درع الدورى منذ زمن، حتى أن صغار مشجعيه قد تكون هذه هى المرة الأولى بالنسبة لهم يشاهدون فيها فريقهم يتوج بلقب الدوري. ومن المتوقع أن يتسلم نادى الزمالك درع الدورى الحالي، حيث إنه لا توجد أى نسخ جديدة ليتسلمها الفريق، وغريب حقاً أمر اتحاد الكرة الذى أصبح مثالا للتضارب والتخبط فى التصريحات والقرارات فكل عضو فى مجلس إدارته يقوم بالتصريح على هواه وكيفه، فيخرج أحدهم ويعلن تسلم الزمالك نسخه جديدة، ثم يرد آخر بأن النسخة القديمة هى التى سيحصل عليها الزمالك، ونفاجيء فى النهاية بتصريح يؤكد أن النسخة الجديدة لم يتم الانتهاء من تصميمها حتى الآن، ولا أحد يستطيع فهم لوغاريتمات هذا الإتحاد الذى يصدر مشكلاته من تصريحاته، والأغرب أن رئيس الإتحاد لا يكلف نفسه عناء توجيه أعضاء مجلسه بضرورة توحيد لغة الإعلام والتصريحات حتى لا يظهر الاتحاد بهذا الترهل!!! وبالعودة إلى لقاء الليلة من الناحية الفنية، فإن الزمالك يضع هذه المباراة كبروفة قوية ومهمة للقاء ليوبار الكونغولى فى الجولة الرابعة لبطولة الكونفيدرالية الأحد المقبل، والتى قد يعلن خلالها تأهل الزمالك رسمياً إلى الدور قبل النهائى للبطولة فى حالة الحصول على نقاطها، وتعتبر مواجهة وادى دجلة فرصة أمام الجهاز الفنى لتجربة بعض الأفكار الفنية أو الأساليب التكتيكية التى يرغب فى تطبيقها خلال مواجهة ليوبار. كما أن اللقاء فرصة للدفع بمن عانوا دكة البدلاء وإراحة بعض الأساسيين الذين يشعر بعضهم بالإرهاق من طول وتلاحق مباريات الموسم، فاللقاء به العديد من المميزات الفنية التى يدركها الجهاز الفنى وسيستغلها بلا شك بعد أن حسم اللقب رسميا. أما وادى دجلة فسيكون هو الآخر لديه ما يسعى إلى تحقيقه وربما ستكون أول هذه الأهداف هو الفوز على بطل الدوري، فالانتصارات على الأبطال يكون دائماً لها طعم خاص لا سيما بعد أن عودنا الفريق مع جهازه الفنى على الكرة الهجومية السريعة والابتعاد عن التحفظ الدفاعي، إلى جانب أن اللعب بدون ضغوط يمنح الراحة للاعبين فى أرض الملعب، لذلك ستكون هناك فرصة لمشاهدة مباراة ممتعة فى ليلة تتويج الأبيض بلقب غائب منذ 12 عاما.. وكل عام وحضراتكم بألف خير وإلى لقاء قريب مع بداية موسم جديد للكرة المصرية.