شتان الفارق بين الفرحة التي ارتسمت علي وجه عماد النحاس المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي اسوان وصاحب إنجاز الصعود إلي الدوري الممتاز لكرة القدم وبين نفس الوجه الحزين عقب الهزيمة من كيما في الدور الثاني من دوري المجموعة الأولي فمنذ شهرين وتحديدا في إبريل الماضي تقدم المدير الفني الشاب باستقالته إلي مجلس إدارة النادي ، بعد خسارة فريقه أمام كيما الهابط إلي دوري القسم الثالث -/1 في مباراة غاية في الغرابة إلا أن تمسك الإدارة به وتجديد الثقة فيه كان وراء سلسلة الانتصارات التي تحققت بعد ذلك .. تحدث النحاس أمام الإدارة واللاعبين والمحافظ مصطفي يسري قائلا إنه حقق ماوعد به عندما جاء إلي أسوان ليرد لها الجميل ، فأسوان وكما قال هي التي صنعته كلاعب بعد قدومه من مركز شباب مغاغة في موسم 95/96 قبل أن ينتقل بعدها إلي الإسماعيلي ثم الأهلي ليحقق معه العديد من البطولات لذلك كان لابد من يعود إلي بيته مدربا ليحقق لجماهير أسوان الحلم الذي طال انتظاره 11 موسما متتاليا وأكد المدير الفني أنه لولا دعم المحافظ مصطفي يسري للفريق وموقف مجلس إدارة النادي المحترم لما تحقق هذا الإنجاز ، فالمحافظ وعلي حد قوله كان حريصا علي حضور تدريبات الفريق حتي في فترة الإعداد في الصيف الماضي ولم يترك مباراة وإلا كان حاضرا لها إلا في حالة عدم تواجده بالمحافظة وحول النقد الذي وجه إليه من قبل قال عماد النحاس أنه يشكر كل من سانده وكل من انتقده نقدا بناء للمصلحة العامة ، حيث استفاد هو شخصيا من ذلك وانعكس بالتالي علي أداء اللاعبين ، فمنذ مباراة كيما التي خسرناها والكلام لايزال للنحاس لم نخسر نقطة واحدة وجاء رد اللاعبين عمليا في الملعب ووجه المدير الفني لأسوان الشكر للاعبيه قائلا لهم لقد كُنْتُمْ رجالا علي مستوي المسئولية داخل وخارج الملعب ، وكتبتم مجد شخصي لكم وأسعدتم جماهير الصعيد وأسوان بهذا الإنجاز .