نجح في خوض أول تجربة له في عالم التدريب بعد مشواره الكروي كلاعب بناديي الأهلي والإسماعيلي، ليحفر اسمه بين كبار مدربي كرة القدم في مصر بعدما قاد فريق أسوان للصعود إلى دوري الأضواء والشهرة بعد 12 عاماً، غاب عنها أسوان عن الدوري الممتاز منذ موسم 2003 /2004 ليعود بأسوان إلى الممتاز من جديد. عماد النحاس، المدير الفني لفريق أسوان، الصاعد حديثاً للدوري الممتاز، بعد أكثر من عقد من الزمان ليضيف أول إنجاز إلى دولاب إنجازاته الكروية كمدير فني. خضت أول تجربة لك في مجال التدريب مع أسوان ما تقييمك للأمر؟ الحمدلله هذا أول إنجاز في أول سنة أخوض فيه تجربة التدريب بتولي مهمة المدير الفني لأسوان، وهذا الإنجاز أعتبره رد الجميل للنادي الذي كان صاحب الفضل عليّ، حيث كان أسوان بداية انطلاقي لعالم الاحتراف عندما لعبت لأسوان كلاعب كرة قدم، والآن أنا في الخطوة الأولى وأول درجة كمدرب في مجال صعب، ولن يكون نجاحي في الصعود بأسوان للممتاز نهاية المطاف، لكني سأعمل خلال الفترة المقبلة على الاستفادة من الخبرات وتثقيف وتطوير نفسي لأكون الأفضل لأن الكرة تتطور باستمرار. وكيف نجحت في الصعود بأسوان للممتاز؟ لست وحدي من كان سبباً في الأمر، لكن كان هناك لاعبون على قدر من المسؤولية ولديهم عزيمة وإصرار، ومجلس إدارة ولجنة كرة يعملان على توفير جميع احتياجات الفريق، إضافة إلى الجماهيرة والمجهود الكبير للاعبين والجهاز الفني، خاصة الفترة الأخيرة التي كانت فيها الأمور صعبة بعد الخسارة من فريق كيما التي كانت نقطة تحول للفريق والجهاز الفني. قلت أن مباراة كيما كانت نقطة تحول، كيف ذلك؟ هذه المباراة كانت كفيلة بتفكيك الفريق بعد أن وضعت الجهاز الفني ومجلس الإدراة والفريق والجميع في موقف صعب، بعد الهزيمة على ملعبنا في توقيت كان فيه الفريق في أشد الحاجة إلى الفوز لاحتلال أحد المراكز الثلاثة التي تؤهلنا لدروة الترقي، وبعد المباراة أخذنا عهد صادق بين الجهاز الفني واللاعبين على التحدي والإصرار وبذل الجهد للوصول إلى حلم الصعود للممتاز، وقبل هذا كله التوفيق من الله، حيث كان متبقي لنا 9 مباريات تساوي 29 نقطة نجحنا في جمع 25 منها أهلتنا لدورة الترقي، التي كنا الأفضل فيها بعد أن أدينا 4 مباريات على مستوى عال تمكنا خلالها من الصعود للممتاز. وما أصعب قرار اتخذته خلال الموسم؟ كان عقب الخسارة في مباراة كيما عندما قررت الرحيل لكن تمسك بي مجلس الإدارة ولجنة الكرة، حيث كانت العودة بالنسبة لي وللجهاز الفني واللاعبين تحدياً وبالفعل نجحنا في المباريات التالية لمباراة كيما في حصد أكبر عدد من النقاط أهلتنا للترقي، ثم الصعود للممتاز بعد 12 سنة، وأتمنى الحفاظ على البقاء وألا نكون مجرد ضيوف في الممتاز، وهي المشكلة التي تعاني منها الأندية الشعبية، حيث الأمور والظروف تكون صعبة وأتمنى تكرار تجربة جيلي عندما كنت ألعب لأسوان حيث ظل الفريق وقتها 3 مواسم متتالية في الممتاز. للممتاز حسابات مختلفة، فما أهم ما يحتاجه الفريق للبقاء بالممتاز؟ الحديث في هذه الأمور حالياً سابق لأوانه وله عدة وجوه متعلقة بالموارد المادية ودعم صفوف الفريق بلاعبين جدد لديهم الإصرار والعزيمة للبقاء في الدوري وأمور كثيرة ومتشعبة لا يمكن حصرها حاليا في ظل الفرحة التي نعيشها، وهذه المطالب ليست خاصة بي لأن أي مدير فني قادم سواء كنت أنا أو غيري سيحتاج إمكانيات مادية ولاعبين لصناعة جيل يستطيع البقاء بأسوان في الممتاز، لكن بالنسبة للبنية التحتية فهي متوفرة من ملاعب واستاد. هل لديك النية للاستمرار في قيادة الفريق في الدوري الممتاز؟ هذا الأمر متروك للنادي ولمجلس إدارته الذي له مطلق الحرية في الاختيار، وأنا ابن النادي وفي أي وقت سأكون تحت أمره، وإن طُلب مني أن أُكمل مع الفريق سأكمل، وإن كان غير ذلك فالأمر متروك لرؤية مجلس الإدارة، لأنه من الطبيعي مع نهاية مباريات الترقي سيكون الموسم قد انتهى وتلقائيا يعتبر الجهاز الفني تقدم باستقالته. ماذا لو عُرض عليك تدريب أحد أندية الممتاز الشهيرة؟ سؤال صعب، ولكن لكل وقت حديثه، لكن الأولوية ستكون للنادي الذي أرتاح فيه نفسياً.
