الذوادى:قطر تحترم قرار الفيفا لإقامة مونديال 2022 في الشتاء

مستمرون فى تبريد الملاعب لترك ارث للاجيال المقبلة والبلدن العربية
اجبار الشركات على توفير معايير الامن والسلامة العالمية للعمال
استادات بطولة العالم مفخرة للعرب والشرق الاوسط .. وتفكيك بعض المدرجات وتوزيعها على الدول بالتنسيق مع الفيفا
على هامش الاحتفال التاريخي بالإعلان عن تدشين إستاد الريان الذي سيحتضن إحدى مجموعات نهائيا كاس العالم لكرة القدم التي تستضيفها دولة قطر 2022 ، والذي أقيم بقلعةعلى عبد الله التي تقع في مدينة الريان على بعد نحو 20 كيلو من وسط مدينة الدوحة
وفى حضور العديد من الشخصيات المهمة منهم الشيخ سعود بن خالد بن حمد آل ثاني رئيس نادي الريانوالشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزير الدولة والشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأوليمبية القطرية ومحمد بن همام العبد الله رئيس نادي الريان الأسبق ورئيس الاتحاد الآسيوي السابق.
كان هذا الحوار السريع مع احد القيادات الشابة المهمة التى تتولى المسئولة نحو انجاز كل المنشأت الخاصة بتنظيم المونديال والذى يرشحه البعض لتولى احدى الحقائب الوزارية فى السنوات القليلة المقبلة بعد نجاحة بشكل غير مسبوق فى انجاز مهمتة حتى الان ، وهو حسن الذوادى الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث التى تتولى مسؤولية الاعداد لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 بعد قرار أميري بتغيير اسم اللجنة العليا لكأس العالم إلى هذا الاسملتعمل على تنفيذ رؤية الدولة لقطر 2030.
وحسن عبد الله الذوادي رغم صغر عمره " 34 سنة" فقد اشتهر بداية من دوره كأمين عام للجنة العليا لقطر 2022، المنظمة والمسؤولة عن التنسيق مع الكيانات الحكومية والخاصة المعنية بتنفيذ مشاريع البنية التحتية لتنظيم كأس العالم 2022
وعمل كمدير تنفيذي لملف قطر 2022، حيث كان يعمل بشكل لصيق مع رئيس لجنة الملف، الشيخ محمد بن حمد آل ثاني بمحاولة قطر الناجحة لإستضافة كأس العالم لأول مرة في الشرق الأوسط، ودرس حسن القانون وتخرج من جامعة شيفيلد في بريطانيا ويتقن 4 لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية والاسبانية.
وبفضل اجتهاده وكفاءته وصل الى العديد من المناصب الهامة في مجال المحاماة، وصارت له العديد من الإسهامات الواسعة في مجالات الرياضة، والأعمال التجارية والقانون ، وقد أهلّه تميزه في مجال الرياضة والأعمال لدخول قائمة أفضل 20 شخصية مبدعة في مجال الرياضة
انة شخصية تستمتع بالتحدى وانجاز الاعمال الناجحة على ارض الواقع دون ضجيج، وبمنتهى التواضع.
*بداية.. كيف استقبلتم قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" باقامة بطولة كأس العالم 2022 فى فصل الشتاء؟
**اولا نحن فى قطر نرحب بقرار المكتب التنفيذي للفيفا المتعلق بتحديد موعد إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم التى ستنظمها قطر عام 2022، ونؤكد ايضا على احترامنا له خاصة ،وأنه يعكس رأي مجتمع كرة القدم الدولي.
وبالرغم من تغيير موعد إقامة البطولة، إلا أننا ماضون قدماً في تطوير تقنية التبريد المبتكرة،وتضمينها في جميع الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم ، معوإدراكنا لعدم وجود حاجة لتشغيل هذه التقنية خلال مباريات بطولة كأس العالم التي ستُقام في شهري نوفمبر وديسمبر.
*اذا لم تكن هناك حاجة لتبريد الملاعب بعد قرار تغيير موعد اقامة البطولة.. فلماذا تستمرون فى تنفيذ هذا المشروع المكلف ماديا ؟
**الموضوع مختلف لان الهدف من تطوير وتشغيل تقنيات التبريد الصديقة للبيئة فى جميع الاستادات الحاضنة للمونديال ، لم يكن يستهدف فقط استخدامها خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم ،وإنّما يستهدف في المقام الأول ترك إرث مستدام لاجيال واجيال من دولة قطر ولبلدان وشعوب المنطقة وباقي الدول ذات الطقس المشابه لبلادنا لاننا استطعنا بتوفيق من الله ومساندة ودعم متواصل من سمو الامير باحداث ثورة حقيقية فى التكنولوجيا المستخدمة فى تبريد الاستادات للمرة الاولى فى تاريخ كرة القدم واقمنا تجارب ناجحة لتكييف بعض الاستادات التى كانت درجة الحرارة بداخلها اقل كثيرا من الطقس العادى .
*بعد الإعلان عن أول اجتماع للمجلس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة 2022، هل سيتأثر عمل اللجنة العليا للمشاريع والإرث؟ وما هو الفرق بين مهام اللجنتين؟
** عمل اللجنة العليا للمشاريع والإرث لن يتاثر، فهي الجهة التي تتولى مهمة تهيئة الأرضية اللازمة لإقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي ستقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ، كما تتولى مهمةضمان أن تترك هذه البطولة إرثاً مستداماً يُسهم في دفع عجلة التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وفق الأهداف التي رسمتها رؤية قطر الوطنية 2030.
فيما تتولى اللجنة المحلية المنظمة قطر 2022 مهمة تنظيم الحدث ذاته وكل ما يتصل به من مخططات وعمليات تشغيلية وحملات تسويقية واتفاقيات، إلى جانب إدارة للعلاقة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
* هل سيتم الالتزام بمعايير اللجنة العليا لرعاية العمال فى استاد الريان الجديد ؟
** بالتاكيد سوف يلتزم الجميع وهذا موضوع منتهى ، فجميع المقاولين العاملين في مشروع استاد الريان وفي سائر مشاريع اللجنة العليا ملزمون بتطبيق معايير اللجنة العليا لرعاية العمال، ويُجري فريق مراقبة تطبيق معايير رعاية العمال في اللجنة العليا تدقيقاً دورياً على مواقع العمل لضمان تطبيق هذه المعايير وضمان التزام المقاول بإجراءات التصويب التي تقترحها اللجنة العليا، وقد نفذ المقاول منذ ذلك الحين جميع التوصيات التي قدمتها اللجنة العليا لضمان توفير بيئة صحية وآمنة للعمال.
*وكيف ستتم مراقبة تطبيق معايير رعاية العمال في الاستادات؟
** نحن فى اللجنة العليا للمشاريع والإرث تقوم بإدراج معايير رعاية العمال في جميع وثائق المناقصات التي تُصدر للشركات الراغبة في العمل في مشاريع اللجنة العليا، وخلال مرحلة التقييم الفني يتم تقييم المتقدمين وفق مجموعة من المعايير المتعلقة بقدرتهم على إنجاز المشروع بما في ذلك رعاية العمال.
وعندما يتم اختيار مقاول معين، يقوم فريق اللجنة العليا لمراقبة تطبيق معايير رعاية العمل بإجراء تدقيق خارجيّ دوريّ، وخلال مرحلة طرح المناقصة يتم تطوير خطة لتصويب الأوضاع، وتخضع هذه الخطة لتعديلات مستمرة بحسب الحاجة، لإضافة أي حالات عدم امتثال يجري اكتشافها خلال التدقيق الدوري. ويعمل فريق اللجنة العليا بالتعاون مع المقاول على تطبيق كافة الإجراءات الواردة في خطة تصويب الأوضاع وفق جدول زمني محدد.
*هل وقعت أي حوادث في موقع مشروع استاد الوكرة والريان حتى الآن؟
** نحن نقوم بتزويد العاملين في مشروع استاد الريان بكافة تجهيزات السلامة الضرورية للحفاظ على صحتهم وأمنهم، كما تًتخذ جميع الإجراءات الضرورية للوقاية من المخاطر في موقع العمل، وحتى هذا التاريخ لم يشهد موقع مشروع استاد الريان أي حادث أو إصابة تُذكر هل سيلتزم المقاولون العاملون في مشروع استاد الريان بمعايير اللجنة العليا لرعاية العمال؟
نعم، فجميع المقاولين العاملين في مشروع استاد الريان وفي سائر مشاريع اللجنة العليا ملزمون بتطبيق معايير اللجنة العليا لرعاية العمال، ويُجري فريق مراقبة تطبيق معايير رعاية العمال في اللجنة العليا تدقيقاً دورياً على مواقع العمل لضمان تطبيق هذه المعايير وضمان التزام المقاول بإجراءات التصويب التي تقترحها اللجنة العليا، وقد نفذ المقاول منذ ذلك الحين جميع التوصيات التي قدمتها اللجنة العليا لضمان توفير بيئة صحية وآمنة للعمال.
*كيف ستتم مراقبة تطبيق معايير رعاية العمال في مشروع استاد الريان؟
**تقوم اللجنة العليا للمشاريع والإرث بإدراج معايير رعاية العمال في جميع وثائق المناقصات التي تُصدر للشركات الراغبة في العمل في مشاريع اللجنة العليا، وخلال مرحلة التقييم الفني يتم تقييم المتقدمين وفق مجموعة من المعايير المتعلقة بقدرتهم على إنجاز المشروع بما في ذلك رعاية العمال.
وعندما يتم اختيار مقاول معين، يقوم فريق اللجنة العليا لمراقبة تطبيق معايير رعاية العمل بإجراء تدقيق خارجيّ دوريّ، وخلال مرحلة طرح المناقصة يتم تطوير خطة لتصويب الأوضاع، وتخضع هذه الخطة لتعديلات مستمرة بحسب الحاجة، لإضافة أي حالات عدم امتثال يجري اكتشافها خلال التدقيق الدوري. ويعمل فريق اللجنة العليا بالتعاون مع المقاول على تطبيق كافة الإجراءات الواردة في خطة تصويب الأوضاع وفق جدول زمني محدد.
*ما هو الهدف من بناء ااستاد الريان مكان الملعب القديم بدلاً من بناء استاد جديد في موقع آخر؟
**اتخذت اللجنة العليا قراراً بإعادة بناء استاد الريان القائم حالياً من أجل الوفاء بمتطلبات الفيفا الخاصة بالاستادات المستضيفة لكأس العالم لكرة القدم، وبعد دراسة أجرتها أظهرت تقارب التكلفة بين عمليتي التحديث وإعادة البناء مع ضمان عمر افتراضي أطول للاستاد في حال إعادة البناء. كما تقرر بناء الاستاد الجديد في نفس الموقع بسبب ارتباط المشروع بمشروعات البنى التحتية الأخرى.
*ما هى المرافق التي ستشتمل عليها المنطقة المحيطة؟
**ستضم المنطقة المحيطة بالاستاد عدداً من المرافق التي ستخدم جميع سكان مدينة الريان، ومن بينها مسجد، ونادٍ للأعضاء، ومضمار رياضيّ، وملعب للكريكت، وملاعب لكرة تنس، وملعب لرياضة الهوكي، وملاعب تدريب لكرة قدم، ومركز للرياضات مائية، وحديقة مخصصة لممارسة رياضة التزحلق، ومضمار مخصص لركوب الدراجات. وسيُقام في المنطقة المحيطة بالاستاد أيضاً فرع جديد لمستشفى سبيتار، أول مستشفى متخصص في الطب الرياضي بالمنطقة.
*من أين استوحي تصميم الاستاد؟
**استوحي تصميم الاستاد من التراث الرياضي لمدينة الريان وستتجلّى فيه ملامح الثقافة والعادات القطرية، حيث ستتميز واجهة الاستاد باحتوائها على العديد من النقوش والتصميمات المحلية المستلهمة من التاريخ والثقافة القطرية. كما يهدف التصميم إلى جعل الاستاد أيقونة معمارية فريدة ترمز لمدينة الريان وللثقافة القطرية والعربية عمومًا. وستُحيط منشآت الضيافة والخدمات التي تتخذ شكل كثبان رملية بالاستاد من الخارج محاكيةً بذلك الكثبان الرملية التي تحيط ببيوت الشعر.
*ما الإجراءات التي يجري اتخاذها لضمان استدامة الاستاد؟
**الاستدامة عنصراً رئيسياً في جميع مراحل تشييد الاستاد، حيث سُيعاد تدوير 90% من المواد الناتجة عن هدم استاد أحمد بن علي وسيُستخدم جزءٌ منها لتصميم أعمال فنية مختلفة يبتكرها فنانون محليون وعالميّون.
وسيُراعى في التصميم أن يُحدّ من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير داخل الاستاد وفي المنطقة المحيطة به، وذلك من خلال الاعتماد على عدة وسائل منها زيادة مصادر الطاقة المتجددة، وتبنّي نمط المباني الخفيفة في تصميم الاستاد والاختيار الدقيق لمواد البناء واستخدام القياسات الخاصة بكفاءة الطاقة والماء. وقد تمّ تصميم الاستاد بهدف الحصول على تصنيف نظام تقييم الاستدامة الشامل(GSAS)ونظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED).
*ماذا عن آخر التطورات في الاستادات الأخرى؟
**استاد الريان هو الاستاد الخامس الذي تعلن اللجنة العليا عن تصميمه. ويجري العمل حالياً في الاستادات التالية: استاد الوكرة، واستاد البيت في الخور، واستاد خليفة الدولي، واستاد مؤسسة قطر، واستاد الريان.
*ما هو المقصود ببرنامج "جيران"؟
**جيران .. هو برنامج اللجنة العليا للمشاريع والإرث للتواصل المجتمعي، والذي يهدف إلى تحقيق تواصل دائمٍ مع كافة فئات المجتمع من خلال المبادرات والبرامج الرياضية والثقافية والفنية والتطوعية.ويمنح برنامج "جيران" اللجنة العليا للمشاريع والإرث فرصة التواصلمع كافة أفراد وفئات المجتمع والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم حول مشاريعها ومبادراتها، والاطلاع على رؤيتهم في الطريق لاستضافة بطولة تاريخية لكأس العالم والتواصل بشكل مباشر مع أفراد المجتمع والاستماع لآرائهم وتطلعاتهم لتضمينها في مخططات استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وفي خطط الإرث الذي ستتركه هذه البطولة لقطر والمنطقة. وستتيح وسائل التواصل الاجتماعي للبرنامج فرصة الالتقاء بالناس والحديث معهم واطلاعهم على جميع برامج ومبادرات التواصل المجتمعي التي تطلقها اللجنة العليا في الطريق لاستضافة كأس العالم، كما ستُمكنه من الإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم حول كل ما يتعلق باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.