بعد مرور نحو شهرين كاملين على مباراتهما في بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض في تشرين ثان/نوفمبر الماضي ، يلتقي المنتخبان القطري والبحريني لكرة القدم غدا الاثنين في مباراة للشهرة مع ختام مسيرتهما في المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس آسيا 2015 المقامة حاليا بأستراليا. وخرج الفريقان رسميا من دائرة المنافسة على التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) بالبطولة قبل مباراتهما غدا حيث خسر كل منهما مباراتيه السابقتين في المجموعة أمام منتخبي إيرانوالإمارات لتصبح مباراتهما غدا "تحصيل حاصل" . ولم تختلف ظروف المنتخب البحريني كثيرا عما كان عليه في خليجي 22 حيث خرج الفريق صفر اليدين من البطولة الأسيوية ولكن الفارق الوحيد أن الفريق قدم عرضين قويين في البطولة الحالية كما سجل هدفا في شباك الإمارات بينما خرج من الدور الأول في خليجي 22 صفر اليدين دون أي فوز أو تسجيل أي هدف. وفي المقابل ، اختلف الحال كثيرا بالنسبة للعنابي القطري حيث توج الفريق باللقب الخليجي قبل أقل من شهرين ولكنه لم يقدم المنتظر منه في البطولة الأسيوية الحالية وتذيل مجموعته بدون رصيد من النقاط وبفارق الأهداف خلف البحرين. ورغم عدم أهمية المباراة في تحديد مصيرهما المحسوم بالبطولة ، تحظى المواجهات بين الفريقين البحريني والقطري دائما بأهمية بالغة للفريقين ويضاعف من أهميتها هذه المرة رغبة كل منهما في تحقيق أي فوز قبل الرحيل عن أستراليا وذلك لحفظ ماء الوجه فقط. ورفض المدرب مرجان عيد المدير الفني للمنتخب البحريني الحديث عن مستقبله مع الفريق بعد البطولة الحالية. وقال عيد إن فريقه يرغب في إنهاء مسيرته في البطولة بأفضل شكل ممكن من خلال المباراة المرتقبة غدا أمام المنتخب القطري. وأوضح عيد "نتطلع إلى هذه المباراة بعدما قدمنا مباراتين جيدتين ولكننا خسرنا بسبب الأخطاء التي ارتكبناها في المباراتين.. في هذه المباراة ، نتطلع إلى مواصلة عروضنا الجيدة لأنه أمر مهم لخبرتنا خاصة وأن فريقنا يتسم بالشباب. أتمنى أن يقدم الفريق مباراة رائعة وأن يحرز النقاط الثلاث غدا". وقال عيد إنه لا يشعر بالوقوع تحت ضغط بسبب هاتين الهزيمتين ولكن الوضع بالنسبة لمستقبله مع الفريق لم يتضح بعد. وأوضح "ما زلت بحاجة لمناقشة بعض الأمور مع الاتحاد البحريني للعبة ولكننا لا نزال في البطولة وأمامنا مباراة متبقية. عندما نعود إلى البحرين بعد انتهاء البطولة الحالية ، سنناقش ما إذا كنت سأستمر أم لا". ونظرا لرغبة كل من الفريقين في إحراز النقاط الثلاث لمباراة الغد من أجل حفظ ماء الوجه قبل مغادرة أستراليا ، ينتظر ألا يجري عيد تغييرات جذرية في تشكيلة الفريق. وقال عيد "قد نجري تغييرا واحدا أو تغييرين على الأكثر لأنها مباراة مهمة.. النتيجة غدا مهمة لكل من البحرين وقطر. كل مدرب سيدفع بأفضل اللاعبين لتحقيق النتيجة الأفضل".