ذاكرة الكتب: «هيكل» يكشف الدور الأمريكى والموقف العربى من نكبة فلسطين فى «العروش والجيوش» ذاكرة الكتب«هيكل» يكشف الدور الأمريكى والموقف العربى من نكبة فلسطين فى «العروش والجيوش»    شبورة مائية وأمطار خفيفة.. الأرصاد تكشف أبرز الظواهر الجوية لحالة الطقس اليوم الثلاثاء 7 مايو 2024    ياسمين عبد العزيز تكشف عن سبب طلاقها من أحمد العوضي    3 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة "الدربي" غرب مدينة رفح    ضابط شرطة.. ياسمين عبد العزيز تكشف حلم طفولتها وعلاقته بفيلم «أبو شنب»    صدقي صخر: تعرضت لصدمات في حياتي خلتني أروح لدكتور نفسي    ميلكا لوبيسكا دا سيلفا: بعد خسارة الدوري والكأس أصبح لدينا حماس أكبر للتتويج ببطولة إفريقيا    خبير لوائح: أخشي أن يكون لدى محامي فيتوريا أوراق رسمية بعدم أحقيته في الشرط الجزائي    شبانة ينتقد اتحاد الكرة بسبب استمرار الأزمات    سعر الحديد والأسمنت اليوم في مصر الثلاثاء 7-5-2024 بعد الانخفاض الأخير    مصر تستعد لتجميع سيارات هيونداي النترا AD الأسبوع المقبل    وصول بعض المصابين لمستشفى الكويت جراء استهداف الاحتلال حي التنور شرق رفح    وسائل إعلام أمريكية: القبض على جندي أمريكي في روسيا بتهمة السرقة    رامي صبري يحيي واحدة من أقوى حفلاته في العبور بمناسبة شم النسيم (صور)    كاسونجو يتقدم بشكوى ضد الزمالك.. ما حقيقة الأمر؟    العاهل الأردني: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بالتسبب في مجزرة جديدة    كريم شحاتة: كثرة النجوم وراء عدم التوفيق في البنك الأهلي    صدقي صخر يكشف مواصفات فتاة أحلامه: نفسي يبقى عندي عيلة    أمين البحوث الإسلامية: أهل الإيمان محصنون ضد أى دعوة    وكيل صحة قنا يجري جولة موسعة للتأكد من توافر الدم وأمصال التسمم    لا تصالح.. أسرة ضحية عصام صاصا: «عاوزين حقنا بالقانون» (فيديو)    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الثلاثاء 7 مايو بالصاغة    مصرع سائق «تروسكيل» في تصادم مع «تريلا» ب الصف    صندوق إعانات الطوارئ للعمال تعلن أهم ملفاتها في «الجمهورية الجديدة»    عملت عملية عشان أخلف من العوضي| ياسمين عبد العزيز تفجر مفاجأة.. شاهد    صليت استخارة.. ياسمين عبد العزيز تكشف عن نيتها في الرجوع للعوضي |شاهد    التصالح في البناء.. اليوم بدء استلام أوراق المواطنين    النيابة تصرح بدفن 3 جثامين طلاب توفوا غرقا في ترعة بالغربية    مصرع شخص وإصابة 10 آخرين في حادثين منفصلين بإدفو شمال أسوان    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    وفد قطري يتوجه للقاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس اليوم    الدوري الإنجليزي، مانشستر يونايتد يحقق أكبر عدد هزائم في موسم واحد لأول مرة في تاريخه    برلماني يطالب بإطلاق مبادرة لتعزيز وعي المصريين بالذكاء الاصطناعي    عاجل - تبادل إطلاق نار بين حماس وإسرائيل قرب بوابة معبر رفح    القومية للأنفاق تبرز رحلة بالقطار الكهربائي إلى محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية (فيديو)    "يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وأجمل عبارات التهنئة بالعيد    العمل العربيَّة: ملتزمون بحق العامل في بيئة عمل آمنة وصحية كحق من حقوق الإنسان    سؤالًا برلمانيًا بشأن عدم إنشاء فرع للنيابة الإدارية بمركز دار السلام    إبراهيم عيسى: لو 30 يونيو اتكرر 30 مرة الشعب هيختار نفس القرار    الأوقاف تعلن افتتاح 21 مسجدا الجمعة القادمة    ب800 جنيه بعد الزيادة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من البيت    عملية جراحية في الوجه ل أسامة جلال    فيديوهات متركبة.. ياسمين عبد العزيز تكشف: مشوفتش العوضي في سحور وارحمونا.. فيديو    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    يوسف الحسيني: إبراهيم العرجاني له دور وطني لا ينسى    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل كل قضاء قضيته لنا خيرًا    مصر للطيران تعلن تخفيض 50% على تذاكر الرحلات الدولية (تفاصيل)    في 7 خطوات.. حدد عدد المتصلين بالراوتر We وفودافون    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    ريمونتادا مثيرة، ليون يفوز على ليل 4-3 في الدوري الفرنسي    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    بالأسماء، إصابة 16 شخصا في حادث الطريق الصحراوي الغربي بقنا    بعد الفسيخ والرنجة.. 7 مشروبات لتنظيف جسمك من السموم    للحفاظ عليها، نصائح هامة قبل تخزين الملابس الشتوية    كيفية صنع الأرز باللبن.. طريقة سهلة    أستاذ قانون جنائي: ما حدث مع الدكتور حسام موافي مشين    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"أيوب الكرة المصرية" أحمد شوبير فى ضيافة "الشباب"
نشر في أهرام سبورت يوم 02 - 01 - 2015

إستضافت جريدة "الشباب" واحد من أبناءها القدماء، إنه الإعلامى الناجح أحمد شوبير، والذى كان أحد كتاب "الشباب" منذ 20عاما، ليتحدث عن الكرة المصرية أين وصلت؟ وأين هى الأن على الساحة العالمية؟، وقصة المراهنات التى فجرها شوبير نفسه، فى حضور الأساتذة أيمن أبو عايد نائب رئيس تحرير الأهرام، وأسامة إسماعيل رئيس تحرير بوابة الأهرام الرياضية، وطارق رمضان الناقد الرياضى بمجلة الأهرام الرياضى..فماذا قال "ايوب الكرة المصرية" خلال الندوة..
فى بداية حديثه، وجه أحمد شوبير الشكر للأستاذ محمد عبد الله رئيس تحرير جريدة الشباب على دعوته له لحضور "ندوة حوارية" بجريدة "الشباب" فى "زيها الجديد"، وقال: سعيد بتواجدى فى "بيتى الشرعى" مؤسسة الأهرام العريقة، وبالأخص فى مقر "جريدة الشباب" مع 3 من أعز أصدقائى من النقاد الرياضيين المحترمين، والتى تربطنى بهم علاقة طيبة برغم إختلافى معهم فى وجهات النظر فى بعض الأحيان، فهذه هى المرة الأولى التى ألبى فيها دعوة لحضور ندوة، ولكننى لم أستطيع التأخر عن تلبية الدعوة بالنسبة لكيان كبير مثل مؤسسة الأهرام، وجريدة الشباب التى أنتمى إليها "من زماااان"...
الكرة المصرية..أين هى الأن، وإلى أين؟
الكرة المصرية حاليا فى مرتبة متأخرة للغاية، "مش أنا اللى بقوول ده الفيفا اللى بيقوول كده"، فنحن ال 60 عالميا وأتوقع أن نكون ال 75 فى الترتيب العالم بعد الإنتهاء من نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015، كما أتوقع أن بعد التصفيات المؤهلة لبطولة 2017 سنصل للمركز ال 100، "هتيجى علينا أيام نقيم فيها الأفراح زى السودان أو أثيوبيا لأننا تأهلنا فقط لنهائيات أمم إفريقيا"، فما حدث للمنتخب الوطنى ليس إنهيارا مفاجئ، ولكننا تعرضنا للخداع بعد حصولنا على كأس الأمم الإفريقية 3 مرات (2006 و2008 و2010)، فلم يحدث أى تغيير أو تطوير أو تعديل سواء فى الجهاز الفنى أو مجموعة اللاعبين، ففى بطولة 2006 كان حدثا جميال بجانب روعة الجماهير المصرية التى كانت عاملا مؤثرا فى الفوز بالبطولة، وفى بطولة 2008 "بالبلدى كده وصل المنتخب لل TOP" وكان الفريق فى أعلى مستوى فنى، وبعد هذه البطولة كان من الواجب إجراء التغيير والتبديل وإعادة البناء من جديد، وهو ما لم يحدث، وفى بطولة 2010 نحن لا نستحق الحصول عليها لضعف المستوى الفنى ولكننا حصدنا اللقب "بالبخت"، وللأسف إعتقدنا أننا الأفضل، ومن هنا بدأ المستوى فى الإنهيار، فالكرة المصرية على مستوى القاعدة والكبار سيئ، كما أنك كإتحاد كرة لا ترغب فى إعطاء الثقة للمدربين الوطنيين بإتخاذ قرار بإستقدام مدير فنى أجنبى للمنتخب، ولو سلمنا أن المدرب الأجنبى هو الأفضل حاليا فما هى وجهتك كإتحاد..هل هى للكرة الألمانية أو الفرنسية أوالإسبانية أو الإيطالية على سبيل المثال لإختيار أفضل مدرب لديهم؟.
وهل سمعت عن قائمة المدربين الوطنيين التى تم ترشيحها لتولى مسئولية المدير الفنى للمنتخب قبل قرار تعيين مدرب أجنبى؟
طبعا وكنت فى ذهول، فمعايير الإختيار لها أسس يجب الأخذ بها، وللعلم "كلامى ده" سيغضب منى الكثيرون ولكنى أقوله للمصلحة العامة، فعلى سبيل المثال، تم ترشيح طارق يحيى لتدريب المنتخب من قبل أحد أعضاء مجلس الإدارة، كيف يحدث ذلك؟!!، خاصة بعد أن ترك طارق يحيى تدريب المصرى البور سعيدى لسوء النتائج، وأخر من مجلس الإدارة رشح أحمد حسام ميدو، إزاى يا جماعة؟!!، لسة بدرى عليه من حيث الخبرة برغم أننى من أشد المعجبين به وبتجربته مع الزمالك، ولكنه أيضا إهتم بالرد على الإعلام وعلى من ينتقدوه أكثر من العمل، فهناك تخبط كبير جدا داخل الجبلاية، فالأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، فالكرة المصرية فى مرحلة متدنية جدا، فنحن فى منعطف سيئ جدا والدليل على ذلك، الفرحة العارمة التى إنتابتنا كمصريين بعد حصول الأهلى على لقب الكونفيدرالية "البطولة الأضعف إفريقيا" برغم أنه لا يستحقها فنيا، ولكننا إعتبرناه إنجازا لكثرة الإخفاقات، فكان لقب الكونفيدرالية الإبتسامة الوحيدة للجماهير المصرية.
أين إتحاد الكرة من كل هذا؟
إتحاد الكرة كان لديه من الذكاء ما يكفى لكى ينسى الجماهير المصرية كل هذا الإخفاقات التى تمر بها الكرة المصرية، بقصة أخرى وهى "قصة إختيار المدير الفنى للمنتخب، وهل هو وطنى أم أجنبى"، وإبتعد كل البعد عن محاكمة المتسبب فى الإخفاقات، فعندما خرج المنتخب الإيطالى من المونديال قدم رئيس إتحاد الكرة هناك إستقالته وقال أنه يتحمل مسئولية ما حدث، ولكننا فى مصر حاليا بعد إخفاقات المنتخب يفكر إتحاد الكرة حاليا فى تكريم شوقى غريب ثم يتراجع، ما هذا الهراء الذى جعل الكرة المصرية فى وضع صعب جدا؟، "وربنا يكون فى عون اللى سيتولى إدارتها مستقبلا".
هل كنت مع الرأى القائل بأن حسن شحاته هو الأنسب للمرحلة القبلة مع المنتخب؟
على عكس ما يردده البعض أود أن أوضح أن علاقتى بحسن شحاته طيبة للغاية، ولكنى أفضل المصلحة العامة على المصالح الشخصية وأتساءل: حسن شحاته بعد 3 سنوات من الأن "هيكون عنده كام سنة؟!!، فهذا أمر هام جدا يجب وضعه فى الإعتبار، وأرى أننا فى حاجة لجيل صغير السن من المدربين حاليا، وعلى فكرة حسن شحاته من الممكن أن يتولى منصب المدير الفنى لإتحاد الكرة حاليا وهو الأنسب له بكل صراحة، لكى يعيد تخطيط الكرة المصرية مرة أخرى وهو قادر على تحقيق ذلك، أما بالنسبة لمدرب المنتخب فيجب ألا يزيد عمره عن 55 عاما، كما أطالب الجبلاية بتعيين مدير فنى للإتحاد أولا قبل إستقدام المدير الفنى للمنتخب.
وما رأيك فى فاروق جعفر المدير الفنى السابق للجبلاية؟
فاروق جعفر كان يقضى أوقاتا سعيدة فقط داخل إتحاد الكرة، وأخر ما كان يفكر فيه هو الإدارة الفنية والتخطيط للكرة المصرية بالإتحاد، فلم يعقد إجتماعا واحدا مع أى من الأجهزة الفنية لمدة 9 أشهر، ففى الوقت الذى كانت تخوض فيه منتخبات الشباب منافساتها فى التصفيات كان هو منشغل بالتحليل الفنى فى الفضائيات، وهذه إزدواجية عجيبة جدا، كما أننا تابعنا جمال علام رئيس الإتحاد يدافع عنه لأنه فى حالة إنبهار بأنه يتعامل مع فاروق جعفر لأول مرة وجها لوجه، ويؤكد أن عمل جعفر بالإتحاد لا يتعارض مع عمله بالفضائيات، كيف ذلك؟!!، فيجب أن تكون هناك سياسة يسير عليها الإتحاد للتغيير للأفضل، فما تغير وبكل صراحة داخل الإتحاد وأشهد به، "أنه إتحرق وتم بناء مبنى جديد وحلو..بس..هو ده التغيير اللى حصل من تغيير للإتحاد من وقت رحيلنا من مقر".
بكل صراحة..أنت مع تعيين المدرب الوطنى أم الأجنبى؟
أنا شايف أن المدرب الأجنبى "بيجى مصر علشان ياكل عيش ويمشى"، ولو لازم نجيب أجنبى يكون كفاءة لكى يعيد بناء منظومة الكرة المصرية، فعلى سبيل المثال الأمريكى بوب برادلى أن من أشد المعجبين به لأنه صاحب شخصية قوية، كما أننى كنت معجب بطريقة وأسلوب عمله وقت أن كان مديرا فنيا للمنتخب، فقد تابعته عن قرب، ولو أعطاه إتحاد الكرة الفرصة للبقاء على رأس الإدارة الفنية للمنتخب بعد الخسارة الثقيلة من غانا كان سيغير شكل الفريق تماما عما هو عليه حاليا، لأن برادلى بالفعل كان قد بدأ مرحلة الإحلال والتبديل لبناء الفريق ولكن صادفه سوء حظ غريب بسبب توقف مسابقات الكرة فى هذا التوقيت بسبب الأحداث السياسية التى مرت بها البلاد.
لو طلب منك ترشيح 4 مدربين وطنيين لتدريب المنتخب، من ترشح؟
بكل صراحة، سأرشح كل من حسام البدرى وطارق العشرى وحسام حسن وحمادة صدقى، فهؤلاء لهم الأولوية فى تدريب المنتخب الوطنى من وجهة نظرى بعيدا عن المدرب الأجنبى، فهم مناسبين عمريا ولديهم الطموح لتقديم الجديد وكذلك الرغبة وإثبات الذات
من وجهة نظرك..لو تم حل إتحاد الكرة بحكم محكمة، ما هو المشهد التالى؟
لو تم حل مجلس الجبلاية فى الوقت الحالى بحكمة محكمة، أتوقع أن يقوم المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة بتوجيه مجلس الجبلاية بتقديم إستقالة جماعية لعدم وجود شبهة التدخل الحكومى، ثم يقوم بتعيين لجنة لإدارة الإتحاد وسيكون على رأسها المهندس هانى أبو ريدة للتصدى للفيفا فى حالة أى معوقات أو "موجات تسونامية" من قبل الفيفا.
ما هى أخر أخبار أزمة المراهنات التى أثرتها مؤخرا، وهل القصة صحيحة بالفعل؟
هذه القضية أثرتها بالفعل، وهى بكل صراحة قضية "غسيل أموال" بالدرجة الأولى، فالكل يؤكد على أنها قضية مراهنات ولكنها كما قلت "غسيل أموال" قذرة من داخل إتحاد الكرة الذى كان يرأسه فى هذا الوقت سمير زاهر، ولدى من المستندات ما يثبت أنه كان هناك غسيل أموال، بتنظيم مباريات وإستدعاء الحكام وتنسيق مباريات ودية، داخل وخارج مصر، وبناء على ذلك أرسلت ملف القضية لوزارة الرياضة وطلبت فتح التحقيق فى القضية، وأشكر المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة لإستجابته بتكوين لجنة برئاسة المستشار رضا عبد المعطى للتحقيق فى الأمر لإستبيان الحقائق، كما أننى طلبت الإمتثال أمام اللجنة للإدلاء بأقوالى، وطلبت أيضا إمتثال أكثر من شخص للتحقيق، منهم مجدى عبد الغنى وهانى رمزى ود. ياسر أيوب بصفته أول من أثار القضية، وأتمنى من الله أن تظهر الحقيقة فى النهاية، لأننا بكل وضوح كما طالبنا بعدم ظهور من أفسد الحياة السياسية مرة أخرى، نطالب أيضا بإستبعاد من أفسد الحياة الرياضية فى مصر.
وكيف أصبحت القضية غسيل أموال كما قلت؟
غسيل أموال بمعنى، أن إتحاد الكرة وقتها قام بإبرام تعاقد مع أحد الشركات الوهمية وتسمى "إكس كلوسيف" لصاحبها السنغافورى ويلسون راج بيرومال والذى يمتلك أيضا شركة "كيلينج كينجيس"، وقد إعترف هذا الرجل بكل ما يخص المباريات التى طبقت من خلالها المراهنات التى نظمها، كما أفصح عن كيفية دخوله لبعض الدول لكى يطبق نظام غسيل الأموال، فعلى سبيل المثال "التحكيم فى مصر"، فقد قام هذا الرجل بإبرام تعاقد ولدى نسخ من هذه العقود التى أعتقد البعض أنها إحترقت وسط الحريق الذى نشب فى مقر إتحاد الكرة ، مع الجبلاية مثلا ب 50 ألف دولار وتدون على أنها مليون دولار تدفعها الشركة للجبلاية مقابل تبادل الحكام، وأن تدير هذه الشركة 3 أو 4 مباريات فى الدورى المصرى الممتاز شهريا، وأن تقوم الشركة بإستقدام حكام أفارقة لإدارة المباريات فى الدورى، وأن تقوم بعمل تأشيرات الحكام المصريين الذين سيتم الإتفاق معهم لإدارة مباريات خارج مصر، بجانب إقامتهم وإنتقالاتهم وإعطائهم "البوكيت مانى" يكون من الشركة نفسها، فهذا أمر غريب ومحير للغاية بأن تقوم هذه الشركة بتحمل كافة التكاليف "راايح جااى"، وهذا هو ما يسمى بغسيل الأموال.
وما هو دليلك على حدوث مثل هذه الإتفاقات بين هذه الشركة وإتحاد الكرة وقتها؟
بالطبع معى ما يثبت صحة كلامى، وقمت بتقديمه الأحد الماضى للجنة المكلفة بالتحقيق فى الأمر بمقر وزارة الرياضة، فقد قدمت الإيصالات الخاصة بإيداع المبالغ فى البنوك بين هذه الشركة وإتحاد الكرة، حيث إكتشفنا أن إيصالات بنك "المصرف العربى" مدونة بتاريخ، بينما إيصالات التوريد للجبلاية مدونة بتاريخ أخر، فقد تم إيداع 23 ألف دولار فى 27 أكتوبر الماضى، فى حين أن إيداع الفسخ بتاريخ 27 فبراير الماضى، حيث قام صاحب الشركة بدفع 50 ألف دولار بدلا من 23 ألف دولار وال 27 ألف دولار تم عمل تسوية بهم، وهذه الأدلة قمت بتقديمها للتأكيد على عملية غسيل الأموال التى تمت وقتها.
من الشفافية أن تذكر لنا من الشخص المتورط فى قضية المراهنات أو غسيل الأموال التى تتحدث عنها، فلماذا ترفض؟
أعلنها للمرة الأولى، المتورط فى القضية ليس شخصا واحدا بل 3 أشخاص وهم الأن ليسوا فى موقع المسئولية، أحدهم كان موظفا بالإتحاد، وأعد الجميع أننى سأكشف عنهم فى تحقيقات لجنة الوزارة، ولكننى لن أذكرهم حاليا حرصا على الإتفاق الذى تم بينى وبين المستشار رضا عبد المعطى رئيس اللجنة، الذى طلب منى عدم ذكر أسماء أحد حتى تنتهى التحقيقات، ولكن لو كانت النتائج سلبية بعد الإنتهاء من التحقيقات الجارية فى الوقت الحالى، سأخرج حرصا على الشفافية أمام الناس وعلى الملأ وسأعلن عن الحقائق بالأدلة والمستندات وبالأسماء.
هل أثارتك لمثل هذه القضية، مؤشر لموقف إنتخابى قادم؟
بالعكس تماما، لست مع أحد ضد أخر، وقصة ترشيح سمير زاهر نفسه على منصب رئاسة الإتحاد من عدمه لا يخصنى من قريب أو من بعيد، ولكننى قمت بإثارة قضية متكاملة الأركان بالمستندات، بجانب أن إنتخابات إتحاد الكرة بعد عامين من الأن، فقد كان من الأحرى لو كنت أثرت القضية لموقف إنتخابى من أحد، لقمت بإثارتها قبل الإنتخابات مباشرة، ولكن هذا لم يحدث على الإطلاق، وللمرة الأولى أعلن أن دوافعى لإثارة هذه القضية كان ورائها مقال د. ياسر أيوب الذى تحدث خلاله عن كتاب بعنوان "كيلينج كينجس" كتبه بيرومال صاحب الشركة، وقمت بتكليف أحد الأشخاص بترجمة كل ما يخص مصر فى هذا الكتاب، وتم أيضا تسليم الترجمة للجنة التحقيق بالوزارة على "سى دى" بجانب مفاجأت بالجملة بالنسبة لعدد المباريات التى تم التلاعب فى نتائجها والتى تخص مصر مثل مباريات مصر وكينيا 11/صفر ومصر وتوجو 5/صفر ومصر والكاميرون 3/صفر، فقد قال بيرومال صاحب الشركة فى كتابه بالحرف الواحد: "أى حمار يدخل إتحاد الكرة المصرى يعمل ثروة كبيرة بمساعدة الرجل بتاعى هناك اللى بيعمل كل اللى إحنا عايزينه".
وماذا عن ترشحك فى الإنتخابات المقبلة لإتحاد الكرة؟
إحنا فيين والإنتخابات فيين، ولكننى لم أحسم هذا الأمر فى الوقت الحالى، ولكن من داخلى أفضل بكل صراحة ألا أترشح فى الإنتخابات المقبلة برغم الثقل الإنتخابى الذى أتمتع به من قبل أعضاء الجمعية العمومية وعلاقتى بهم التى لم تنقطع برغم أننى خارج الإتحاد من 2009، والجميع يعلم ذلك، بجانب نجاحى فى المجال الإعلامى الذى أفضل التركيز فيه، ومن المستحيل أن أبتعد عنه، على رأى الممثل الكوميدى الراحل عبد السلام النابلسى "أنا مش ممكن أبطل تصوير".
ومن الشخصية التى لو ترشحت فى الإنتخابات المقبلة ستقف بجانبها وتساندها بقوة؟
أحمد شوبير.
بمناسبة نجاحك الإعلامى..مبروك حصولك على جائزة أفضل إعلامى؟
كم أنا سعيد بحصولى على هذا اللقب كأفضل إعلامى رياضى فى إستفتاء مجلة "دير جيست" لعام 2014، فهذا اللقب يُعد ثمار عمل وجهد وإخلاص فريق عمل بالكامل لم يبخل على البرنامج، فكلل الله مجهود الجميع بالتتويج بهذه اللقب، وللعلم فقد حصل برنامجى اليومى "الملعب" برئاسة تحرير وليد عبد السلام وإخراج محمد عبد العظيم "عظيمة" والأستوديو التحليلى الذى أقدمه علىcbc 2 على لقب أفضل برنامج رياضى أيضا.
كان يتردد بأنك كنت تستثمر تواجدك ضمن أعضاء إتحاد الكرة بالحصول على الإنفرادات لصالح برامجك سواء فى الفضائيات أو الإذاعة..ما صحة ذلك؟
العكس هو الصحيح، وأعترف صراحة بأننى كنت أستغل المنبر الإعلامى لصالح إتحاد الكرة، فقد خدمت الجبلاية كثيرا من خلال كونى إعلاميا، بتجميلى لبعض المواقف وإصلاح للبعض الأخر بقدر الإمكان، سواء فى قرارات تأجيل المباريات أو تعيين مدربين، وأحيانا فى الإنتخابات لأن الشاشة مؤثرة جدا فى قصة الإنتخابات هذه، وللعلم إتحاد الكرة سهل وعلى المشاع، فمن الممكن أن تحصل على أى معلومة منه دون بذل أى جهد، بعكس ما كان يحدث من قبل عضوين فى مجلس الإدارة وقت أن كنت موجودا بالجبلاية، الأول كان يخرج من إجتماعات مجلس الإدارة للدخول الحمام من أجل تسريب القرارات لبعض الصحفيين والإعلاميين، والثانى كان يتفق مع البعض على الإتصال به "علشان مش معاه رصيد زى ما كان بيقوول" ويقوم بفتح هاتفه خلال الإجتماعات من أجل نقلها على الهواء ولتسريب القرارات أيضا، وفى إحدى المرات حدثت مفارقة ظريفة، فقد كان الجانب الثانى من المكالمة متأزما من عدم سماع الإجتماع عن طريق "تليفون عضو المجلس" فقال وبصوت عال سمعناه جميعا: أظبط التليفون شوية مش سااامع حااجة خالص".
هل أنت من المؤيدين لتفعيل بند ال 8 سنوات؟
بالطبع من المؤيدين لو وبكل قوة، ولكن لا يطبق بأثر رجعى، فقد تعجبت بما صرح به الصحفى أحمد المسلمانى بأن دورتين للرئيس لا تكفى، برغم أننا قمنا بإستفتاء على الدستور الذى ينادى بخوض رئيس الدولة دورتين فقط..كيف يحدث هذا؟!!..فأنا مع البند ولكن كما قلت دون تطبيقه بأثر رجعى، من أجل التدوير فى الشخصيات الرياضية.
قلت إنك غير سعيد من أسلوب الدولة فى التعامل مع روابط الألتراس، بتطبيق سياسة "الإحتواء والطبطبة" عليهم، لماذا؟
بالفعل "أنا مش مبسوط من الكلام اللى بيحصل ده"، فأنا ضد الإحتواء "اللى بالشكل ده"، فيجب أن يسود القانون ويطبق على كل من يرهب ويخرب، وليس بالطبطبة كما يحدث حاليا، فقد قلت هذا الكلام لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وجها لوجه، وذكرته بموقف مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا فى السابق، عندما واجهت غضب جماهير "الهوليجانز" لنادى ليفربول الأكثر عنفا فى إنجلترا والعالم ككل، بعد حادثة "هيسيد" فى بلجيكا، عاقبه الإتحاد الأوروبى بالمنع من حضور المباريات ل 5 سنوات، لتقوم مارجريت تاتشر هى الأخرى بمضاعفة العقوبة على هذا "الجمهور المخرب" وقتها، فى درس لا ينسى لهم، ومن وقتها كل مشجع منهم يعلم ما له وما عليه، وإلى الأن لا تجد مشجعا يشعل شمروخا فى المدرجات أو يستطيع نزول أرض الملعب فى إنجلترا بفضل القانون والنظام وليس بالإحتواء، وسؤالى هنا: هل روابط الألترس أصبحت قوى مؤثرة أقوى من الدولة وأجهزتها بهذا الشكل؟!!، فلماذا طبقت الدولة القانون على طلبة الجامعات وتم فصلهم وحبسهم لخوضهم المظاهرات، برغم أنهم أمل ومستقبل مصر، بعكس روابط الألتراس المخربة صاحبة الصوت العالى، فهناك علامة إستفهام كبيرة فى تعامل الدولة بإحتواء مع روابط الألترس لم أستطع فهمها حتى الأن.
قلت أنك متخوف من حضور الجماهير للمباريات فى الدور الثانى بالدورى..ما سبب ذلك؟
صحيح، وكمان أنا متخوف من عدم إستكمال المسابقة بسبب هذا القرار، فأجهزة الدولة غير مهيئة لذلك بكل صراحة..فأنت غير مستعد لحفظ الأمن داخل الملاعب، فعلى سبيل المثال لو إفترضنا أن مباراة إنبى والزمالك الماضية وما تلاها من أحداث مثيرة كانت هى أول مباريات الدور الثانى فى حضور 30 ألف من جماهير الزمالك، المشهد سيكون سيئ وسنندم عليه..فقرار عودة الجماهير فى الوقت الحالى مع بداية الدور الثانى قرار متعجل وبدون وضع ضوابط وأسس.
السحر والشعوزة..هل تؤمن بهما مثل الكثير من الرياضيين؟
فى البداية أنا لا أؤمن بمثل هذا الكلام الفارغ الذى يردده البعض، ولكنى سأحكى لكم قصة حقيقية حدثت معى لأول مرة أحكيها وأطرحها على الملأ، فبعد أن تم إيقاف البرنامج الذى كنت أقوم بتقديمه على قناة الحياة بحكم محكمة هو الأغرب فى التاريخ، وبعدها مكثت فى منزلى لمدة 3 شهور بدون عمل، برغم أننى لم أكن موقوفا شخصيا عن تقديم أى برنامج أخر فى الإعلام، وفى هذه المرحلة وصلتنى أكثر من 4 عروض لتقديم البرامج، وفى كل مرة يتم الإتفاق وعند التوقيع يحدث شيئ غريب يمنعنا من إتمام التعاقد، ومن هذه العروض عرض من قناة النادى الأهلى فى عصر الكابتن حسن حمدى الذى أعشقه كثيرا، فقد إتصل بى مصطفى جمعة المسئول بالقناة وطلب منى التعاقد معهم، وجلسنا معا فى أحد مطاعم الأسماك الشهيرة وحضر الجلسة محامى يدعى محمد عوض وكان ضخم الجثة، وطلب منى إحضار حكم المحكمة الذى صدر بإيقاف برنامجى على الحياة، وبالفعل قمت بذلك وإطلع عليه، وثبت صحة موقفى بأننى شخصيا لست ممنوعا من الظهور الإعلامى، وتم الإتفاق على كل ما يخص التعاقد، كما أننى تنازلت عن نصف راتبى وقتها حبا فى النادى الأهلى، وتم تحديد يوم للتوقيع على العقود وبالفعل ذهبت وكانت المفاجأة فى طلب المحامى محمد عوض منى إحضار شهادة تثبت أننى لست موقوفا عن الظهور الإعلامى، برغم إطلاعه على حكم المحكمة وتسليمه بصحة موقفى، ولم يتم التعاقد‘ إلى أن تحدث أحد الصحفيين مع زوجتى هاتفيا وطلب منها الضغط على من أجل صلاة الفجر فى مسجد السيدة نفيسة، وبالفعل طلبت منى ذلك من أجل التبارك، فذهبت وقابلت هذا الصحفى الذى تحدث مع زوجتى، وإسطحبنى لشخصين كانا يجلسان بجوار سور المسجد فى الخارج، وما أذهلنى أنهما يدخنون "الجوزة" وليس الشيشة بشكل أخافنى قليلا، وكنت حزين بعد مشاهدتى لهذا المشهد لما يحدث بجوار المسجد، فسألونى الشخصين عما يحدث لى فحكيت لهم، فظلوا يحكون لى بطولاتهم، وكنت مندهشا، وطلبوا منى إسم والدتى فقلته لهما، وبعدها إنصرفت ليتصلا بى تليفونيا بعد يومين وقالا لى بالحرف: "أنت متمرمغ سحر"، ولكن هيروح إن شاء الله، ونبدأ ب حصولنا على 30 ألف جنيه، ولا أخفىكم سرا أنى لم أوافق ولكنى فكرت فى الأمر، وإستشرت زوجتى فى الأمر، فقالت لى ما هى المشكلة نضحى بهذا المبلغ فى سبيل الراحة، فقلت لها لو فعلت ذلك "هكره نفسى طوول العمر"، فأنا أفضل الجلوس فى المنزل ولا اللجوء للمشعوزين، ورفضت رفضا قاطعا ونهائيا، فى اليوم التالى كنت أوقع على التعاقد مع د. وليد دعبس الذى لن أنسى موقفه الشجاع لتقديمى برنامج على قناة مودرن كورة، وسألت نفس لو أننى دفعت المبلغ للمشعوز وتم الإتفاق فى اليوم التالى على تقديم برنامج، فكنت سأظل أتبع نفس الأسلوب طوال عمرى، ولكن الحمد لله.
متى ستعتزل العمل الإعلامى؟
عندما أصبح رقم 2، وهذا ما فعلته وقت أن كنت لاعبا.
ما الذى تود أن تقوله لكل من سمير زاهر والمهندس هانى أبو ريدة؟
أولا أود أن أوضح أنه لاتوجد أى مشاكل شخصية بينى وبين سمير زاهر، فعلى المستوى الشخصى أحترم سمير زاهر وأقدره، والإختلاف بيننا ظاهرة صحية، وأقول له "خللى بالك من صحتك"
أما هانى أبو ريدة فأطالبه بالتركيز فى مجال الكرة، فلو تقدم للترشح فى الإنتخابات المقبلة لإتحاد الكرة وهو المرشح الأقوى حاليا ، فعليه إختيار مجموعة مناسبة للعمل معه، وسيساعده كثيرا فى عمله تواجده بمنصب عضو المكتب التنفيذى سواء فى الفيفا أو الكاف، بعيدا عن العمل فى المجال السياسى مثلا كعضو مجلس شعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.