قاسي سعيد لاعب منتخب الجزائر، الذى احترف في الزمالك لمدة موسمين وبالتحديد فى موسمي 1996 و1997 في تجربة يراها البعض غير موفقة ليرحل اللاعب عن مصر ولم يعد إليها مرة أخرى ولم يتحدث حتى لوسائل الإعلام المصرية.. وبعد 14 سنة من رحيله عن الزمالك ومصر كانت المفاجأة أنه يخشي دخول مصر خوفا من القبض عليه بسبب قضية مع الزمالك, ويؤكد أنه حزين بسبب ذلك ويتمنى أن ياتى اليوم الذي يزور فيه مصر ويناشد إدارة الزمالك حل الأمر وديا خاصة أن له حقوقا مالية لم يتحصل عليها بعد.. "الأهرام سبورت" التقت قاسي السعيد في الجزائر وكان معه هذا الحوار: - حدثنا عن مسيرتك عقب الرحيل من الزمالك وحتى الآن؟ قبيل إنتهاء عقدى مع نادى الزمالك تلقيت عرض من نادى كان الفرنسي وكان وقتها يلعب فى الدرجة الأولى ولعبت له لمدة ثلاث سنوات, ثم فسخت عقدى بسبب مشاركتى مع منتخب الجزائر فى تصفيات الأمم الإفريقية ببوركينا فاسو عام 1998، بعد أن طلب الجهاز الفنى لنادى كان عدم المشاركة مع المنتخب وهو ما رفضته، ثم احترفت فى الصين بنادى تشاندو لمدة ستة أشهر ولم أستطع أن أكمل بسبب صعوبة المعيشة هناك فعدت مرة أخرى للجزائر ولعبت لفريق المولودية لموسمين قبل الإعتزال. - لماذا قررت الاعتزال فى سن مبكرة؟ رغم أن البعض ذكر أن الإصابة كانت السبب وراء إعتزالى، لكن الحقيقة هى أننى عانيت نفسيا بشكل كبير بسبب بعض مشكلات الكرة الجزائرية التى تفاقمت فى تلك الفترة لدرجة أننى قررت الرحيل لفرنسا وهناك تمكنت من الحصول على دبلوم فى مجال التدريب ثم عدت للجزائر لأحصل على دبلومة أخرى فى مجال التدريب من الجزائر وعملت بعدها فى مجال التدريب. - ما هى الأندية التى قمت بتدريبها؟ بدايتى كانت جيدة، حيث أشرفت على تدريب فريق رائد القبة بالدورى الممتاز لموسمين قبل العودة لفرنسا والحصول على دبلومة ثالثة فى التدريب لأعود بعدها وأتولى مهمة تدريب منتخب الجزائر العسكرى ومعه حصلت على لقب وصيف بطولة كأس الأمم الإفريقية العسكرية بعد الخسارة أمام منتخب الكاميرون بضربات الترجيح وهو ما أهلنا للعب فى المونديال العسكرى لكنى لم أكمل المشوار معه وتوجهت إلى فرنسا لاستكمال دراساتى. - ما حقيقة الأزمة بينك وبين نادى الزمالك؟ بكل أمانة أقول أن مشكلتى مع الزمالك هى أكبر ما يعكر حياتى لأننى عاشق لمصر ورغم أننى زرت اغلب دول العالم لكنى أتمنى زيارة مصر حتى ولو مرة كل شهر ويحز فى نفسي وجود مشكلة بينى وبين الزمالك وهى ببساطة أن الزمالك عندما انتهى عقدى طلبوا منى 25% وهى قيمة انتقالى لفريق كان الفرنسي وفوجئت بأن مسئولى الزمالك يقاضوننى ويطالبونى بقيمة 25% من قيمة عقدى مع (كان) والا سيمنعونى من اللعب. - لكن ذلك يعتبر حقا شرعيا للزمالك بموحب العقد؟ أحب أن أوكد بأن الفيفا انصفنى ومنحنى الحق فى اللعب لفريق كان وأنا مازلت أحتفظ بعقدى مع الزمالك وعقدى مع كان أيضا وأستطيع أن أؤكد حقى بشكل قانونى, والحقيقة أننى حتى هذه اللحظة لم أتحصل على بقية مستحقاتى من نادى الزمالك لكننى لم أفكر فى اللجوء للقضاء، ولن ألجأ يوما للقضاء - وما هى بقية مستحقاتك مع نادى الزمالك؟ مكافأة كأس السوبر الإفريقي لعام 1997 ولدى ما يفيد بأننى لم أحصل على حقى ورغم أن كل اللاعبين حصلوا على مستحقاتهم الا أننى الوحيد الذى لم يحصل عليها ولم أطالب بها، وليعلم مسئولى الزمالك أن مستحقاتى فى السوبر كانت 10 الآف جنيه، بالإضافة الى أن نادى البليدة الذى إنتقلت منه للزمالك كان يحق له إقامة معسكر فى مصر على حساب نادى الزمالك وكان ذلك يعادل وقتها 25 ألف دولار، لأن الزمالك كان سيتكفل بإستضافة 35 فرد من البليدة لكن للأسف لم يفى الزمالك بوعده, وكان على مسئولى الزمالك أن يمنحونى كل حقوقى قبل الحديث عن حقوقهم. - ولماذا لم تطالب بحقك؟ أقسم بالله العظيم، أننى أعشق مصر بدرجة كبيرة وليس فقط الزمالك, وما يحزننى بشدة هو أن نادى الزمالك الذى أعشقه بشدة حرمنى من زيارة مصر وإستعادة الأيام الجميلة التى قضيتها بها منذ 12 عاما, ثم أننى تعلمت أن المال ليس كل شئ فى الدنيا لأن العلاقات الشخصية أهم بكثير من المال الذى يأتى ويزول. - وما الذى يمنعك من زيارة مصر؟ أنا لا أعلم ماذا ينتظرنى فى مصر وأخشى أن أزورها فيصطحبونى إلى السجن، خاصة وأن القضية مازالت مثارة حتى الأن وأؤكد بأننى رغم أن لى الحق فى مقاضاة الزمالك لكننى لن أفعل أملا فى أن يتفهموا موقفى ويتنازلو عن القضية. - نشعر فى كلامك بحزن شديد فهل أنت ساخط على الزمالك؟ أنا بالفعل حزين للغاية وأى كلمات لن تستطيع توصيل ما بداخلى تجاه هذا الأمر لكن الحقيقة انا لست حزينا من الزمالك ككيان رياضى كبير، لكنى أختصر حزنى فى شخص واحد لا أعرف اسمه وهو الذى أقنع الزمالك باللجوء للقضاء. - لماذا خسر الزمالك بطولتى الدورى والكأس فى وجودك مع أنه كان يلقب بفريق الأحلام؟ بالفعل كان الزمالك وقتها أفضل فنيا من الأهلى وكان يمكننا حسم درع الدورى فى الدور الأول فقط لكن استقرار الأهلى واحترامه للفرق المنافسة جعله يفوز بالبطولات وقتها. - هل لا تزال على علاقة ببعض زملائك فى الفريق الابيض؟ بالطبع أنا على علاقة دائمة مع بعض لاعبي الزمالك ومنهم نادر السيد وأحمد الكاس وأشرف قاسم وخالد الغندور وهناك إتصال غير دائم مع أيمن منصور, وكذلك إسماعيل يوسف. - ما هى ذكرياتك عن الفترة التى لعبت فيها للزمالك؟ فى أول تدريب لى مع الزمالك تعرضت للإصابة وفوجئت أن بعض الصحفيين كتبوا أن قاسي سعيد صفقة خاسرة وأكدوا أننى جئت للزمالك مصابا وهو غير صحيح بالمرة وجعلنى مستاء جدا من الصحافة. - البعض أكد أنك طلبت عدم احتساب الموسم الأول فى عقدك بسب كثرة إصاباتك فما صحة ذلك؟ يجب أن أوضح أولا أن تدريبات الزمالك كانت مختلفة تماما عن تدريباتى فى فريق البليدة لأن الزمالك أكبر ويلعب على البطولات وهو ما عرضنى للإصابة فى أول تدريب لى معه ومن أجل ذلك تحدثت مع مسئولى الفريق بأنه من الممكن أن اتنازل عن بعض حقوقى بسبب عدم مشاركتى ورغم أن ذلك يعتبر غير قانونى الا أننى أردت أن أكون واقعيا فى التعامل مع الفريق وحتى لا أحصل على أموال لا أستحقها حيث أننى شاركت فقط فى 9 مباريات بعكس الموسم الثانى الذى شاركت فيه كثيرا. - هل الزمالك عرض عليك التجديد لموسم ثالث؟ بالفعل تحدث معى جورج سعد بشأن التجديد لموسم ثالث، لكننى كنت قد إرتبطت بعقد مع مسئولى كان الفرنسي, وللحقيقة شعرت بندم كبير لأننى لم أوقع للزمالك لأننى كنت قد تعودت على طريقة لعبه. - عند توقيعك للزمالك انتشرت كلمة على لسانك وهى أنك ستكون قاسيا على الأهلى وسعيدا على الزمالك فما مدى صحة ذلك؟ هذا الكلام غير صحيح وكل ما حدث أن أحد الصحفيين استغل اسمى وكتب على لسانى يقول (سأكون قاسي على الأهلى وسعيد على الزمالك). - رغم أنك كنت مهاجما لكنك لم تحرز سوى هدفين فى أول موسم لك ؟ أنا لم أكن هدافا صريحا حتى فى منتخب الجزائر وكنت أفضل اللعب خلف رأسى الحربة وكانت مهمتى هى مساعدة المهاجمين على إحراز الأهداف ويكفى أن أقول أن هداف الزمالك وقتها أيمن منصور، أحرز 13 هدفا من تمريراتى. - حدثنا عن رؤيتك للكرة المصرية فى الفترة الأخيرة؟ الكرة المصرية تعيش فترة من انعدام الوزن ورغم فهى لن تموت، لأننى دائما ما أضرب بها المثل فى قوة الدورى وهو السبب الرئيسي فى فوز المنتخب المصري ببطولات إفريقيا الثلاث الأخيرة وعلى الدوام أحلم بأن يكون الدورى الجزائرى على نفس قوة نظيره المصري وحتى عندما تحدث إخفاقات سرعان ما تعود لسابق مستواها.