خاض المنتخب الوطني الأول مرانه الأول في تونس مساء اليوم على الملعب الفرعي لإستاد بن جنات الذي يستضيف أخر مباريات المنتخب الوطني في التصفيات الأفريقية أمام نظيره التونسي مساء الأربعاء القادم. ولم يستغرق المران كثيراً حيث راعى خلاله الجهاز الفني حالة الارهاق والتعب التي عليها اللاعبين وضيق الوقت الذي أجبر المنتخب الوطني على ألا يلتقط أنفاسه ليتجاوز محنة الخسارة من السنغال في الجولة الخامسة للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم أفريقيا 2015 بغينيا الأستوائية. وسوف يبدأ المنتخب استعداداته الحقيقية اعتباراً من مران الغد في نفس توقيت مران اليوم، السادسة مساءً بعد أن وصل إلى تونس ظهر اليوم بعد رحلة شاقة استغرقت ثلاثة ساعات ونصف الساعة حتى مطار قرطاج قبل أن تستقل البعثة حافلات إلى مدينة المنستير لمدة ساعتين ونصف الساعة. وأصبح المنتخب الوطني في موقف لا يحسد عليه بعد أن تجمد رصيده عند ست نقاط خلف تونسوالسنغال الذي حجز كل منهم تذكرة التأهل للنهائيات عن المجموعة السابعة، تاركين الفراعنة في صراع مع الحظ ومركز أفضل ثالث على مستوى المجموعات السبع، والذي يتوقف على نتائج منافسيه على صراع أفضل مركز ثالث، ورغم أن الأمل ضئيل إلا أنه موجود بالوصول إلى النقطة التاسعة ووقتها يكون لكل مقام مقال، المهم أن ينتفض الفراعنة ويدافعون عن سمعتهم التي أهتزت لأسباب كثيرة ليس الآن هو مجال الحديث عنها. وأكد شوقي غريب أنه يشعر بمرارة كبيرة بعد الخسارة من السنغال وتقلص فرص التأهل إلى نهائيات أمم 2015، وما زاد من شعور المراره لديه هو أنه كان يتمنى أن يصدر الفرحة إلى الجماهير المصرية ولكن عزائه الوحيد أنه يسير نحو الهدف الأسمى له من مجرد التأهل إلى نهائيات الأمم، والذي لخصه بتقدييم جييل جديد للكرة المصرية يكون قادر على استعادة الوضع الطبيعي للفريق وسط عمالقة القارة السمراء. وقال غريب: مع تقلص فرص التأهل إلى النهائيات تتزايد الضغوط على الجميع لاعبين وجهاز فني، لا سيما وأن هناك حالة عدم رضا من الجميع حول ما نقدمه رغم الجهد الكبير في علاج أخطاء الماضي وتسليم راية المنتخب إلى جيل جديد، ولعل البعض رأى أن مباراة السنغال شهدت تقديم لاعبين يخوضون أول مبارياتهم الدولية أو على الأكثر ثاني أو ثالث لقاء، وهو ما يؤكد أن هناك تجديد للدماء في صفوف المنتخب. ورغم ذلك مازال الجميع يعيش في حالة احباط شديد بعد الخسارة من السنغال وتركت هذه الحالة انطباع على وجوه جميع أعضاء بعثة المنتخبن رغم أن البعض يتحدث عن وجود أمل حتى ولو ضئيل.