التقي وفد حكماء افريقيا الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي, داخل مقر محبسه ووافقت الرئاسة علي اللقاء في إطار الشفافية, وليس في إطار المفاوضات أو الوساطة فيما قال ألفا عمر كوناري, رئيس مالي السابق, ورئيس وفد الحكماء إن الوفد سمع ما يكفي لوصف أحداث30 يونيو بأنها ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا, وأن تدخل الجيش ليس للوصول إلي السلطة وإنما لمنع اندلاع حرب أهلية, مؤكدا أن قرار تعليق أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقي لا يعتبر إجراء عقابيا وإنما يعتبر إجراء تحفظيا لمساعدة مفوضية الاتحاد الإفريقي للحصول علي المعلومات وفتح حوار. وقال مصدر رسمي, إن وفدا إفريقيا مكونا من عمر كوناري الرئيس المالي الأسبق, و3 وزراء أفريقيين التقوا الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي, داخل مقر محبسه في إطار الشفافية, وليس في إطار المفاوضات أو الوساطة. وأكد المصدر أن الوفد استأذن من الرئاسة والجهات المعنية بالدولة قبل الزيارة, والتي تعد الزيارة ال3 للمعزول بمحبسه, بعد الوفد الحقوقي المصري الذي رفض مرسي مقابلته, وكذلك آشتون ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. وأضاف كوناري في مؤتمر صحفي أمس أن زيارة الوفد تأتي في إطار الصداقة والأخوة لمصر بهدف الاستماع لكافة الأطراف في ضوء الأحداث المؤلمة التي تشهدها البلاد بعد تبني الاتحاد الإفريقي القرار بتعليق أنشطة مصر. وأوضح أن تبني هذا القرار ليس معناه أنه ضد مصر والحقيقة أن الاتحاد الإفريقي اتخذ قرارا في عام2000 والذي دعمته مصر لأن إفريقيا كانت تعاني من وباء الانقلابات العسكرية في القارة ما تطلب وضع نهاية لهذا الوباء ويتم تنفيذه علي الفور عند انتهاكه في أي دولة وقد طبق منذ أربعة أشهر علي جمهورية أفريقيا الوسطي. وأفاد كوناري بأن الاتحاد بعد تبنيه القرار عام2000 لم تكن هناك فروق لتحديد ماهية الثورات وهناك حاجة إلي تبني قرار ليتماشي مع الحركات الشعبية, مؤكدا سعي الاتحاد إلي إرسال هذا الوفد قبل30 يونيو للتعرف علي الأوضاع في مصر وأنه لو تم السماح له بالقدوم في هذا الوقت لكان جاء قراره ليتماشي مع الأحداث الجارية هنا. من جانبه, قال فيستوس موجاي رئيس بتسوانا السابق, إن وفد لجنة حكماء أفريقيا التقي الليلة قبل الماضية بالرئيس المعزول محمد مرسي الذي شرح له الغرض من الزيارة وهوالانخراط مع جميع الأطراف في مصر وتحدث مرسي معهم وقال لهم إنه تمت الإطاحة به من السلطة وأنه يشعر بالظلم. وأضاف موجاي, أن الوفد أكد لمرسي أنه كزعيم عليه أن يسهم في تحقيق السلام ومنع العنف وأنهم لا يلقون اللوم علي أي شخص لوقوع العنف وأنهم يدعمون فتح حوار مع كافة الأطراف للتوصل إلي حل سلمي للوضع الراهن في مصر فرد عليهم مرسي, إنه لايمكن له فعل أي شيء في الوضع الحالي لأنه لا يتصل بكثير من أتباعه وليس علي تواصل مع الإعلام ولكن الوفد ضغط عليه أن يفعل ما في وسعه لإقناعهم لتحقيق السلام في البلاد. وأفاد موجاي بأن الوفد التقي بالرئيس المؤقت عدلي منصور ونائبه د. محمد البرادعي والنائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي, فضلا عن ممثلين عن منظمات المجتمع المدني مثل حركة6 أبريل وتمرد.. وأنهم لم يأتوا لمصر للحكم علي الأوضاع وإنما لسماع كافة الأطراف, مشيرا إلي أن الوفد سيقدم لأمانة الاتحاد الأفريقي تقريرا حول نتائج الزيارة. من جانبه, أكد المستشار أمين المهدي, وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية, رفض مصر لقرار تعليق مشاركتها في أنشطة الاتحاد الإفريقي, مشددا, خلال لقائه بوفد الاتحاد الأفريقي, أن مجلس السلم والأمن الإفريقي بتاريخ5 يوليو2013 عجز عن إدراك حقيقة الثورة الشعبية المصرية في6/30, والتي شهدتها البلاد. وشدد المهدي علي أن المواثيق الإفريقية التي استند إليها القرار والمتعلقة بالتغيير غير الدستوري للحكومات, لا تنطبق علي ما يحدث في مصر, لا سيما أن دور القوات المسلحة قد اقتصر علي توفير الحماية لملايين المواطنين السلميين والحيلولة دون وقوع صدامات, كان من الممكن أن تؤدي لاحتمالات كارثية, بسبب انسداد أي أفق سياسي لتسوية الأزمة أو الاستجابة لإرادة الشعب.