صعد مؤشرات البورصة بنحو جماعي خلال نهاية تعاملات جلسة تداول منتصف الإسبوع بعد تراجع استمر جلستين متتاليتين بدعم من مشتريات المستثمرين المصريين والتي تركزت علي الأسهم القيادية, مقابل مبيعات العرب والأجانب, وأرجع المتعاملون اسباب صعود السوق إلي عدم وقوع أحداث شغب من أنصار الرئيس المعزول, بالإضافة إلي إحجام المستثمرين عن البيع وسط حالة التراجع التي سيطرت علي مؤشرات البورصة منذ بداية الأسبوع, مما دفع المتعاملين للإقبال علي الشراء بمستويات سعرية مرتفعة. وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصريةEGX30 بنسبة0.76% ليسجل5326.46 نقطة وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 بنسبة0.09% ليغلق عند429.3 نقطة, كما صعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقا بنسبة0.42% مسجلا732.1 نقطة, بلغت قيمة التداول علي الأسهم216.2 مليون جنيه بعد تنفيذ10.9 آلاف صفقة, وربح رأس المال السوقي للأسهم نحو1.4 مليار جنيه. قال هاني حلمي رئيس إحدي شركات الوساطة في الأوراق المالية إن البورصة واصلت أمس التحرك العرضي وسط انخفاض ملحوظ في أحجام التنفيذات بالسوق بشكل عام. وأرجع حلمي تلك الوضعية التي تمر بها السوق الي سيادة حالة الترقب علي المتعاملين بشكل عام خاصة أن البورصة راهنت خلال الفترة الماضية علي سرعة حسم الموقف السياسي في البلاد وتحسن الأوضاع السياسية والاقتصادية وبدء اتخاذ قرارات حكومية ملموسة علي أرض الواقع, إلا أنه لم يتم حتي الآن, وبالتالي فضل المتعاملون اتباع سياسة الترقب لحين اتضاح الرؤية. وأشار الي تراجع حصة الأجانب بالسوق بشكل عام خلال الفترة الراهنة, في ظل تفضيل تلك الشريحة اتباع سياسة الاحتماء تخوفا من اضطراب الأوضاع الأمنية والسياسية. من جانبه قال إيهاب سعيد خبير اسواق المال إن حالة التذبذب التي يشهدها السوق تأتي بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في الشارع المصري, موضحا أن الصعود الذي شهدته مؤشرات البورصة سرعان ما سيتحول نحو الهبوط في حالة تفاقم الأوضاع ووقوع أي أحداث عنف من جانب أنصار المعزول وهو ما سيدفع المتعاملين للإحجام عن الشراء من جديد. ولفت سعيد إلي أنه علي الرغم من سوء الوضع بسوق المال إلا أن تراجع قيم وأحجام التداول يعكس ثقة المستثمرين في السوق في إشارة واضحة علي أن المستويات السعرية الحالية للأسهم غير جاذبة للبيع ويثق المستثمرون من زيادة أسعار الأسهم التي بحوزتهم فور استقرار الأوضاع السياسية. وتوقع سعيد تراجع مؤشرات البورصة خلال تعاملات اليوم بسبب تسوية المراكز المالية المكشوفة للمستثمرون والتي تتم بنهاية كل اسبوع وهو ما سيؤدي إلي ظهور القوي البيعية مقابل تراجع الشرائية.