قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: مايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر متفق عليه وكان الحبيب المصطفي يفطر قبل أن يصلي المغرب ولو تساءلنا.. ماهو الفوائد في ذلك! من طبق هذه السنة حصل علي فضيلة الأتباع حصل علي الخيرية بذلك ظفر بمحبة الله عز وجل وفي الحديث القدسي الذي رواه الترمذي رحمه الله عن رسول الله صلي الله عليه وسلم: قال الله تعالي: أحب عبادي الي أعجلهم فطرا فالسبب في كون أحب العباد أعجلهم فطرا.. أن الله كريم والكريم يحب أن تمتع الناس بكرمه تمتعي بكرمه سبحانه ولا تأخري إفطارك وأحيي سنة نبيك في بيتك وبين صديقاتك ومعارفك كان رسول الله صلي الله عليه وسلم.. يفطر علي رطب قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فتمرات.. فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء حديث حسن رواه أحمد وأبو داوود وما عاب رسول الله طعاما قط.. إن اشتهاه أكله وإلا تركه وكان يرضي بالموجود ويبدأ باسم الله ويختم بحمده قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن الله ليرضي عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمد عليها ويشرب الشربة فيحمد عليها رواه مسلم إن التكلف الذي نشهده اليوم في إفطار الناس وسحورهم هو أبعد شيء عن هديه عليه الصلاة والسلام.. لأنه يوسع حظ النفس بما يلهي ويثقل عن الطاعة فمن أراد أن يتأسي بالنبي فليكن حازما مع نفسه ويضبطها وكان صلي الله عليه وسلم يحرض علي أكلة السحر ويوصينا بها فيقول: السحور بركة فلاكة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله عز وجل وملائكته يصلون علي المتسحرين رواه احمد بمسند حسن