حثت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية جماعة الإخوان المسلمين في مصر للتخلي عن عنادهم وخططهم الحالية والتي لن تؤدي إلا إلي تزايد فرص اندلاع المزيد من العنف والفوضي, وتعزز من حركة المتشددين وتقلل من صدي الدعوات الداخلية من أجل الإصلاح. وأضافت الصحيفة في تعليق أوردته علي موقعها الإلكتروني أمس أن جماعة الإخوان المسلمين برغم الحملة الأمنية التي يشنها الجيش ضدها حاليا والتي أدت بطبيعة الحال لتزايد حدة مقاومتها وتنذر بمخاطر إطالة أمد هذا الصراع, إلا أنها لا تزال أكبر حركة مستقلة في مصر. ولفتت إلي أن الإخوان كانوا السبب في فقدان ما وصفته بفرصة مصر في هذا الوقت, فعندما وصل الرئيس المعزول محمد مرسي إلي سدة الحكم, اعتمد هو وأعضاء مكتب الإرشاد نهجا أكثر تشددا في التعامل مع الوضع الراهن وقتها في مصر, متجاهلين دعوات الإصلاحيين لهم. وتابعت الصحيفة قولها: إلا أن مرسي أهدر العديد من الفرص لتقاسم السلطة مع التيارات السياسية الأخري, حيث استبدل رجال النظام السابق في مختلف مؤسسات الدول بأعضاء من جماعة الإخوان دون جهد جاد لمعالجة سوء الإدارة النظامية والفساد المتوغل في المؤسسات. ورأت الصحيفة أن الإخوان فشلوا في استغلال فوزهم بفارق ضئيل في السباق الرئاسي, إذ أنهم اعتبروا هذا الفوز بمثابة تخويل لمرسي لإدارة البلاد.