ناشد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية معتصمي رابعة العدوية بالتعقل وانهاء الصراع الذي تشهده البلاد والاندماج في العملية السياسية لبناء مصر الديمقراطية. مؤكدا ان المتواجدين في ميدان رابعة العدوية هم إخوة وأشقاء لنا و ان الشرطة جزء لا يتجزأ من شعب مصر ولم ولن توجه يوما سلاحا ناريا في وجه متظاهر. وأوضح وزير الداخلية في مؤتمرصحفي عقده بمقر وزارة الداخلية, وفي حضور اللواء عبد الفتاح عثمان مدير الادارة العامة للاعلام والعلاقات, واللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن هناك من يدعون أن قوات الشرطة تطلق قنابل غاز الاعصاب المحرم دوليا علي المتظاهرين, مشيرا أن الغاز الذي يتم اطلاقه تستنشقه قوات الشرطة ايضا مع المتظاهرين وكل ما يتردد ما هو الا مزايدات. وأشار اللواء محمد إبراهيم أن الجميع شهد بمجهود قوات الأمن ونجاحها في تأمين مظاهرات( لا للارهاب) التي دعا اليها الفريق أول عبد الفتاح السيسي, وان يوم الجمعة مر بسلام باستثناء واقعتين في القاهرة والاسكندرية, حيث دخل مجموعة من مؤيدي الرئيس المعزول مسجد القائد ابراهيم واعتلوا مآذن مسجد القائد إبراهيم بالإسكندية وأطلقوا النار علي الأهالي مما ادي الي سقوط قتلي وجرحي, مشيرا انه لولا تدخل الشرطة وتعاملنا مع الموقف لازداد عدد الضحايا بشكل كبير, وتم ضبط عدد من مؤيدي الرئيس المعزول داخل المسجد وبحوزة بعضهم اسلحة نارية وخرطوش واتخاد كافة الإجراءات القانونية حيالهم. وأضاف وزير الداخلية أنه بعد خروج الحشود الهائلة من الشعب المصري إستجابة لنداء الواجب وإعلاء لمصلحة الوطن العليا ليرسم الشعب ملحمة شعبية عظيمة غير مسبوقة من التلاحم, فوجئنا بصفوت حجازي يخرج علي منصة رابعة ويدعوا معتصمي رابعة العدوية التوجه الي كوبري أكتوبر وقطع الطريق بعد اشعال اطارات الكاوتشوك, مشيرا أن القوات نجحت في تفريقهم من أعلي الكوبري باستخدام قنابل الغاز ولكنهم قاموا باطلاق الخرطوش علي القوات والأهالي, ونجحت قوات الشرطة في فض الاشتباكات بين الجانبين واصيب ضابطان بطلقات نارية بالرأس وعدد من الأفراد والمجندين بالخرطوش. وأوضح وزير الداخلية أن هناك تعذيبا وقع باعتصام النهضة أسفر عن وفاة6 أشخاص وإصابة3 آخرين باصابات بالغة جراء التعذيب, كما ان هناك3 حالات وفاة برابعة العدوية و7 مصابين جراء التعذيب, مشيرا إلي أن اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ادي الي شلل مروري كبير بالمنطقتين دفع أهالي المنطقتين إلي التقدم ببلاغات للنيابة العامة وسيتم التعامل مع الاعتصامين في ضوء قرارات النيابة, مشيرا انه لن نفض اعتصام رابعة العدوية أو النهضة بالقوة حفاظا علي الدم وقيادات الاخوان المطلوب ضبطهم واحضارهم محتمون بالاعتصام ولو خرجوا من الاعتصام سوف يتم القبض عليهم فورا. وقال وزير الداخلية لم نستخدم غاز الأعصاب والإخوان حاولوا إفساد فرحة المصريين واعتلوا مئذنة القائد إبراهيم وقتلوا10 من الأهالي واشتبكوا مع اهالي منشأة ناصر والمسئول عن القتلي هو المحرض علي العنف ولن نفض اعتصام رابعة أو النهضة بالقوة حفاظا علي الدم. وقال اللواء محمد إبراهيم إن الجماعات المسلحة نشطت في أعقاب عزل مرسي وأشار إلي إنه أمر بإعادة بعض الادارات التي تم إلغاؤها من الامن الوطني لحاجة الوزارة لخبراتهم ولأهمية هذه الإدارة. وقدم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية خالص تعازيه وقيادات الوزارة عن الاحداث التي وقعت أمس الأول وسقط خلالها عدد من الضحايا, مؤكدا أن كافة عناصر التأمين التابعة للوزارة المخصصة لمواجهة اعمال العنف منذ25 يناير2011 وحتي الآن مسلحة فقط بقنابل الغاز ولا تملك أي نوع من الاسلحة نهائيا, مؤكدا أن المسئول عن سقوط القتلي هو من حرض علي العنف. وأكد اللواء محمد إبراهيم ان الشرطة والجيش يواصلان جهودهما لبدء تنفيذ عملية شاملة لتطهير سيناء من تلك الجماعات, مؤكدا انه تم ضبط العديد من العناصر المسلحة بسيناء ولكن لن يتم الاعلان عنها حاليا لاستكمال جهود التحريات والضبط, مؤكدا أن ملف سيناء سوف يتم غلقة قريبا بعد تطهيرها بالكامل بالتنسيق مع القوات المسلحة. وأضاف اللواء محمد إبراهيم أن الاجهزة الامنية تمكنت من ضبط73 شخصا من مؤيدي الرئيس المعزول بأحداث طريق النصر بحوزة بعضهم أسلحة, وضبط14 باشتباكات القائد إبراهيم بالإسكندرية. وفيما يتعلق بتنفيذ قرار حبس الرئيس المعزول محمد مرسي, أكد وزير الداخلية أن قاضي التحقيق هو الذي سيحدد مكان تنفيذ الحبس الاحتياطي بالنسبة للرئيس المعزول ولم نخطر حتي الآن بسجنه بالسجون التابعة لوزارة الداخلية. وحول جهاز الأمن الوطني اكد وزير الداخلية أن هيكلة قطاع الأمن الوطني عقب الثورة تمت بطريقة غير علمية أدت الي تجريفه, وما حدث هو السبب فيما نحن فيه الان, مشيرا أنه بدأ في إعادة هيكلة القطاع من خلال إعادة بعض الإدارات التي تم إلغاؤها وإعادة بعض الضباط من الكفاءات الي الجهاز لانه لا يعقل الا تكون هناك ادارة لمتابعة الامن السياسي وما يحدث في سيناء من الجهاديين والمتطرفين. وأكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ان هناك70 طالبا ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين دخلوا كلية الشرطة ليس في عهده, مؤكدا أنه جار فحص ملفاتهم.