اعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن معارضته تسييس اي حقيقة بشأن استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا. وبعد محادثات مع وزيرة الخارجية المولدوفية ناتاليا جيرمان أمس, قال لافروف سوف نتحرك بالتزام صارم بالاتفاقيات التي توصل اليها زعماءمجموعة الثماني. نتفق علي ان هذه الحقائق جري التحقيق بشانها وجري عرضها علي مجلس الامن, بحسب وكالة ايتار تاس الروسية. وقال لافروف مؤخرا عرضنا بياناتنا بشأن استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا. الوثائق الروسية واضحة للغاية. واضاف سمعت انه تم عرض بيانات اخري علي الاممالمتحدة. مستعدون للاعلان عما لدينا من معلومات. امل ان يفعل الاخرون نفس الشئ. وتابع في السابع من الشهر الماضي ايد جون كيري( وزير الخارجية الامريكي) وانا عقد مؤتمر بدون اي شروط مسبقة. الحكومة السورية طرحت مبادرة واعربت عن الاستعداد لارسال وفد وفقا لبيان جنيف. المعارضة لم تؤكد مشاركتها بعد. واستطرد اضافة الي ذلك قالت القيادة التي تم تشكيلها حديثا للائتلاف الوطني السوري انهم لن يذهبوا الي جنيف حتي يتحسن الوضع في سورية وحتي تؤكد الحكومة السورية انها ستتوجه الي جنيف لكي تستسلم. هذه شروط خطيرة تتعارض مع البيان واتفاقاتنا مع كيري. واوضح لافروف هذا هو السبب وراء تأكيد شركائنا علي امدادات الاسلحة للمعارضة السورية وخططهم لتوجيه ضربات لمواقع الحكومة السورية. بالطبع هذا يتعارض مع الاتفاقيات بشان عقد المؤتمر الدولي بدون اي شروط متابعا حتي اذا كانت هذه الخطوات تهدف الي إيجاد شروط مثالية مسبقة لعقد المؤتمر, فانها تتعارض مع مبادرتنا. وفي باريس كرر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس دعم فرنسا السياسي والانساني للائتلاف الوطني السوري المعارض, من دون ان يشير الي دعم عسكري, وذلك بعيد لقائه رئيس هذا الائتلاف احمد الجربا للمرة الاولي. وقال الرئيس الفرنسي في تصريح صحفي مقتضب في ختام لقائه بالجربا إن فرنسا تقف الي جانب الائتلاف وتعمل علي المستويين السياسي والانساني وايضا علي مستوي الممرات التي يمكن ان تفتح لتقديم المساعدات الضرورية الي السكان. وشدد علي ضرورة مواصلة الضغط العسكري علي النظام السوري, الا انه اعتبر ان هذا الامر من مسئولية الائتلاف وجيشه. واعتبر هولاند ايضا ان لا علاقة للائتلاف بالمجموعات المتطرفة التي تستغل الوضع في سوريا لتغليب مصالح تختلف عن مصالح الشعب السوري. من جهته وصف الجربا الاجتماع ب المثمر مضيفا نحن سعداء لان نسمع الرئيس( هولاند) يتكلم عن امكانية فتح معابر او ممرات انسانية, وعن دعم سياسي. ولم يتطرق هولاند ولا الجربا في تصريحهما الي مسالة تسليم السلاح الذي تطالب به المعارضة السورية بالحاح. الا ان مصدرا دبلوماسيا اكد انه تم التطرق الي هذه النقطة خلال اللقاء الذي استغرق نحو ساعة بين هولاند والوفد السوري. في غضون ذلك, دعت دمشق المنظمات الدولية أمس الي التعاون معها من اجل اعادة تأهيل المؤسسات الصحية المتضررة جراء النزاع الدائر في البلاد منذ28 شهرا, مطالبة برفع الحصار الاقتصادي المفروض علي سوريا. وذكرت وكالة الانباء الرسمية( سانا) ان وزير الصحة السوري سعد النايف بحث أمس خلال اجتماعه مع ممثلي عدد من المنظمات الدولية العاملة في دمشق الية تعزيز التعاون والتنسيق لايجاد استجابة أفضل للاحتياجات الصحية ومساندة القطاع الصحي الوطني.