القاهر هو المتحكم بقدرته. وفي القاموس( قهره) قهرا أي غلبه فهو قاهر وقهار وقد ذكر بن كثير في تفسير هذه الآية أن القاهر هو الذي خضعت له الرقاب وذلت له الجبابرة وغبت له الوجوه وقهر كل شيء ودانت له الخلائق وهو( الحكيم) أي في جميع أفعاله الخبير بمواضع الأشياء. والكلام للدكتور صلاح خلف أستاذ بطب المنصورة وفي القاموس أيضا( مات) الحي موت فارقته الحياة والأرض مواتا أي خلت من العمارة والسكان والزرع..( أمات) فلانا أي قضي عليه وعناصر قهر الخالق سبحانه وتعالي للمخلوقات كثيرة فهناك وأن للموت أسبابا كثيرة فمن لم يمت بالمرض مات بالحوادث أو الكوارث أو الحروب أو غيرها ومن لم يمت بكل ذلك مات موت الفجأة. والموت مصيبة تصيب الانسان وهذا مذكور في القرآن الكريم في قوله تعالي.. إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت فالموت حقا مصيبة كبري تفرق بين المرء وأقاربه. ويضيف الدكتور صلاح خلف أن الموت يقضي علي كل آمال الانسان وطموحاته وأن له آثارا اجتماعية واقتصادية ونفسية مأساوية وأن الموت حدث لا رجعة فيه فلا حياة للميت بعد ذلك إلا في الدار الآخرة مرورا بحياة البرزخ. وبالموت ينقطع عمل الانسان فلا يستطيع إضافة حسنة له إلا ما كان مرتبطا بصالح عمله مثل ولد صالح أو صدقة جارية وعلم ينتفع به. والموت يؤدي إلي تحلل الجسد إلي عناصره التي خلق منها وهي التراب. والموت لا يفرق بين كبير وصغير ويلاقي كل العباد مهما كانت وظائفهم فالعبد يموت والملوك والرؤساء يموتون. والموت حدث لا يمكن تفاديه سواء للإنسان أو جميع الخلائق وأنه يأتي كراهية دون موافقة أو استئذان. ويوضح الدكتور صلاح خلف أنه رغم أن الموت نوع من أنواع القهر من الله سبحانه وتعالي لعباده إلا أن له حكما منها تذكير الانسان بالآخرة والأعمال الصالحة واستمرار الحياة إذ لا يتوقع أن تتسع الأرض الحالية لخلق الله منذ آدم عليه السلام حتي نهاية الخليقة وصدق من قال في كتابه الكريم منذ أكثر من1400 عام وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير.