ما بين مباراتي الزمالك مع الفيوم في دور ال32 لمسابقة كأس مصر لكرة القدم, وإنترميلان مع بايرن ميونيخ في نهائي دوري أبطال أوروبا مساحة كبيرة للحزن والألم والبكاء علي مسافات طويلة تفصلنا عن كرة القدم الحقيقية. ورغم أن إقامة مثل هذه اللقاءات في أقاليم مصر الهدف منها منح الفرصة لجماهيرنا للاستمتاع بزيارة نجوم الأهلي والزمالك والمنتخب الوطني, إلا أن ما حدث في الفيوم أثناء استقبال ووداع الزمالك, يؤكد أن التعصب أقوي من أي روح رياضية, وأصعب من أن تحتويه مثل هذه القرارات. وبدلا من أن يتم استقبال الزمالك كفريق كبير له اسمه وحجمه وللاعبيه نجوميتهم, وشهرتهم إذا بكل الأبواب تغلق في وجهه, ويؤدي المباراة في ظروف مؤسفة, وهو أمر يستحق وقفة, وإن كانت جماهير الدقهلية قد استقبلت الأهلي أفضل استقبال في لقاء نبروه في اليوم نفسه!. وإذا كان الاستقبال عليه الكثير من علامات الاستفهام, فإن الاستاد يدعو للعجب والدهشة في ظل وقوعه وسط الأحياء السكنية, مما أسهم في عرض المشهد المؤسف لجماهير الزمالك, وهي تقذف البيوت بالطوب والحجارة, والذي تطور إلي اشتباكات ودماء في الشوارع بعد المباراة!. مناظر الفيوم السيئة شاهدنا نقيضها تماما قبل وأثناء وبعد نهائي دوري أبطال أوروبا, وبمقارنة بسيطة نستطيع أن نحدد موقعنا من الكرة العالمية, وبالتأكيد لن نغادره مادام يدير اللعبة من لا يهمهم أمرها!. [email protected]