يارسول الله اجرنا يا رسول الله اجرنا الغوث يا رسول الله الغوث يا رسول الله بي وجد لا يدريه الا من يسكن فيه ابديه او اخفيه هو ملك رسول الله الشيخ عبد العظيم العطواني أبرز منشد لقصيدة البردة المعروفة. إحدي أشهر قصائد المديح النبوي, إن لم تكن أشهرها جميعا, وهي القصيدة التي حجزت لصاحبها شرف الدين البوصيري مكانا في تاريخ المديح بما حظيت به من مكانة لا تنافسها فيها سوي البردة الأم لكعب بن زهير إمامة فن المدائح النبوية, وقد اقترن العطواني بها, فصار لا يعرف إلا بها ولا ينشدها إلا هو, ورغم بعده عن وسائل الإعلام وإصراره علي البقاء في صعيد مصر إلا أن شهرته جابت الآفاق, وعد أشهر منشدي البردة علي الإطلاق. وكان من أهم من تأثر بهم الشيخ العطواني, الشيخ محمد متولي الشعراوي وكان اللقاء الأبرز عام1983, وكانت أشرطة الكاسيت تحمل قصيدة البردة للشيخ العطواني قد انتشرت, وكان لقاؤه بالشيخ الشعراوي بحضور الشيخ محمد عبده يماني وزير الإعلام السعودي الأسبق, وكان الشيخ يماني من المرددين في الجلسة وراء إنشاد العطواني. والشيخ العطواني اسمه عبد العظيم أحمد سليم, وشهرته نسبة إلي قرية العطواني; وهي إحدي أشهر قري مركز إدفو بمحافظة أسوانجنوب مصر, وكعادة أبناء قري صعيد مصر التي ما زالت تحتفظ بكيانها وتقاليدها العريقة وثقافتها المتميزة, كانت بدايته في كتاب القرية أحد أهم مظاهر التمسك بالدين والعتبة الأولي والأساس نحو مدارج العلم المختلفة. فكانت الخطوة الأولي للشيخ عبد العظيم تعلم أحكام القرآن الكريم وحفظه كاملا مجودا, وقد لمس شيخ الكتاب إمكانات العطواني, فدفعه إلي أن تكون الغاية والوسيلة هي كتاب الله وأحكام تجويده وما استتبع ذلك من خطوات تمثلت في ترحاله للاستزادة من دراسته للقرآن حفظا وتجويدا وأحكاما, وكان الشيخ البطيخي الذي تعلم علي يديه الشيخ محمد صديق المنشاوي أحد أبرز معلمي الشيخ العطواني في فترة صباه, حين كان العطواني تلميذا في كتاب القرية كان من عادة شيخ الكتاب حين ينتهي من تعليم التلاميذ أن يختم لقاءه معهم بأنشودة دينية, وكانت قصيدة المديح النبوي للإمام البوصيري هي تلك الأنشودة التي يرددها التلاميذ كل مرة, فراقت كلماتها للشيخ العطواني وهو في صباه, ولمست موسيقاها ثنايا أذنه, فحفظها عن ظهر قلب, وشجا بها بين التلاميذ دون أن يشعر, وسمعه شيخه فقال له كما يذكر موقع الشيخ الإلكتروني لقد تملكت منك البردة وتملكت منها.. وعشقتها وعشقتك.. وامتلأ بها قلبك فخرجت من صوتك وكأنها لم تخرج من صوت أحد قبلك; فأنشدنا بها دائما. ومنذ ذلك التاريخ صارت البردة ملازمة للشيخ العطواني مثلما صار هو معروفا بها, و قال في ذلك فضيلة الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله حين سمع الشيخ العطواني يشدو بالبردة في تفرد ووجد: كأنما وضع البوصيري البردة لينشدها العطواني. رابط دائم :