وسط استمرار تصاعد الأحداث بالشارع المصري تباينت آراء المستثمرين حول عودة العمل بالمصانع من عدمها. فأكد الفريق الأول عودة المصانع إلي العمل بكامل طاقتها بعد تغيير النظام الحالي إلي جانب التفكير في عودة العمل بنظام الوريات مرة أخري بعد توقف دام عامين, بينما قال آخرون إن المصانع مازالت غير قادرة علي العمل بطاقتها بسبب انكماش السوق المحلية وتكدس المخازن بالمنتجات وسط عزوف التجار عن الشراء, وإن الوضع الاقتصادي لن يلمس تغييرا سوي بعد فقدان الأخوان الأمل في عودة الدكتور مرسي لمنصبه مرة أخري. قال الدكتور محي حافظ رئيس لجنة الصحة والدواء بجمعية مستثمري العاشر:إن مصانع المدينة باكلمها عادت للعمل بانتظام بعد شعورهم بالأمان تجاه ما فعلته القوات المسلحة وتنفيذ مطالب أغلبية الشعب لافتا إلي أن المصانع تعمل حاليا بكامل طاقتها الإنتاجية. وأوضح أن أصحاب المصانع لا خيار لهم حول العودة للعمل لعدم قدرتهم علي تحمل توقف الحركة الإنتاجية وتكبد مزيد من الخسائر في ظل التزامهم بعقود توريد منتجات سواء للسوق المحلية أو للحركة التصديرية. وأشار حافظ إلي أن أزمة السولار شهدت انفراجة خفيفة لكن مازالت تؤرق المصانع بالإضافة إلي هناك خشونة في حركة الشحن ناتجه عن تخوفهم من الطرق والنقل المنتجات بما يعيق الحركة التصديرية الحالية. أسامة حفيلة رئيس جمعية مستثمري دمياط الجديدة قال: إن جميع المصانع عادت للعمل بالمدينة, وهناك إرادة حقيقة من العمال لتعويض فترة التوقف الماضية بما ينعكس ايجابيا علي الاقتصاد في المرحلة المقبلة. وتابع: إن الوضع الراهن دفع العديد من المصانع للتفكير في عودة نظام العمل بالورديات ليعود العمل بالوردتين والثلاثة بمختلف المصانع بما يسمح بزيادة معدلات الإنتاج بصورة تعوض جزء من الخسائر التي تكبدتها أصحاب رءوس الأموال. وأشار إلي بداية انفراجة في البنزين والسولار ولكن ليس بالصورة التي تلبي جميع احتياجات المصانع, وقال: أنا شايف مصر يتضحك من تاني ومش عارف السبب. بينما أكد محمد جنيدي, رئيس نقابة المستثمرين الصناعيين, استمرار شلل المصانع إلي الوقت الحالي عدا مصانع الأدوية والمواد الغذائية التي مازالت تعمل بنصف طاقتها, لافتا إلي أن الوضع الاقتصادي لن يشهد أي تطور إلا بعد فقدان الأخوان الأمل في عودة الدكتور مرسي لمنصب الرئيس. وأرجع استمرار تدهور حالة المصانع إلي انكماش السوق المحلية مما أدي إلي امتلاء المخازن بالمنتجات مع تراجع إقبال التجار علي الشراء خوفا من الأحداث الحالية, موضحا أن هناك50% من المصانع متوقفة بمدينة6 أكتوبر. وفيما يتعلق بالسولار أوضح جنيدي أنه يصعب حاليا الوقوف علي حل الأزمة بسبب عدم سحب المصانع كامل احتياجاتها منه مما يجعل هناك وفرة منه في الوقت الحالي. رابط دائم :