اشتعلت المواجهات أمس بين أنصار الرئيس المخلوع وبعض الباعة الجائلين و السائقين بمنطقة رمسيس الذين تجمع لمؤازرتهم أهالي مناطق الفجالة و الأزبكية و السبتية وبولاق أبو العلا تحسبا لتحول المنطقة إلي مهرب و ملاذ أخير لأنصارالمخلوع. بدأت المواجهات عقب صلاتي العشاء و التراويح أثر صعود العشرات من أنصار المخلوع كوبري أكتوبر من جهة رمسيس يحملون بوسترات لصورة محمد مرسي وقاموا بتعليقها خارج سور الكوبري حتي يراه حوالي مائة لهم في مسيرة أخري, وقام عدد آخر من المتواجدين بأعلي الكوبري بقطع تدفق السيارات و اجبارها للعودة للخلف إلي أن منعوا المرور تماما أعلي الكوبري ثم أخرجوا أقلام الليزر الخضراء و بدأ يعكسون أضوائها في اتجاه القوة الشرطية المرابطة أعلي الكوبري, ولم تمض سوي لحظات حتي بدأوا في القاء زجاجات المولوتوف في اتجاه القوات التي تعاملت معهم بالقنابل المسيلة للدموع و فوجئت القوات بالتقاط بعض المتظاهرين للقنابل أثناء خروج دخانها و قذفها من جديد في اتجاه مدرعة الشرطة الا أن القنبلة أخطأت طريقها و سقطت في الحديقة أسفل الكوبري الذي يتجمع به بعض المتظاهرين المؤيدين للمعزول فبدأوا يقذفوا الزجاجات الحجارة بحوزتهم في اتجاة القوات أعلي الكوبري. و تسبب سقوط القنبلة المسيلة للدموع أسفل الكوبري في ذعر الباعة الجائلين و الأهالي الذين رأي بعضهم الشباب الواقفين بجوار بوستر الرئيس المعزول أثناء قذفها في اتجاه رجال الشرطة قبل أن تضل طريقها أسفل الكوبري, و هنا بدأت المواجهات بين تجار الموقف من الباعة الجائلين و أصحاب المحلات و سائقي الميكروباص الذين هرعوا للفرار بأقصي سرعة و قاموا بركن سياراتهم في الشوارع الخلفية بمنطقة السبتية و خلف قسم الأزبكية و الشوارع المحيطة به, ثم عادوا من جديد يحملون العصي والهراوات والزجاجات الفارغة من أجل التصدي لمحاولات أنصار المخلوع للوقوف أو المرور عبر شارع رمسيس. وقد استمرت عمليات الكر و الفر بين مسيرة أول الكوبري و مدرعة وحيدة للشرطة استقبلت زجاجات المياة الغازية الفارغة و المولوتوف و الحجارة و انعكست عليها أضواء الليزر المواجهات حتي مثول الجريدة للطبع, كما زادت حدة الهتافات و المقذوفات تجاه المدرعة التي يقف خلفها تشكيل من قوات الأمن المركزي محصنين ببنادق الخرطوش و القنابل المسيلة للدموع.. و في ميدان الازبكية احتشد حوالي4 آلاف متظاهر من أنصار المعزول يرفعون اللافتات المؤيدة له و أحتشد ضخام الجثة منهم يحيطون بالمسيرة من كل جانب و أدي القذف المتبادل للحجارة من أعلي و أسفل الكوبري و انفجار القنابل المسيلة للدموع و المولوتوف للحيلولة دون تقدمهم و استمرت هتافاتهم في أماكن من دون التقدم خارج الشارع الذي أغلقت المحلات علي جانبيه أبوابها خوفا من الصدامات التي ظهرت في شكل عنيف عقب انفجار شجار عنيف بمجرد الشك في فرد من الجموع المحتشدة لمتابعة المواجهات. وبدأ تجار رمسيس والأزبكية في الاتصال باهالي بولاق أبو العلا والسبتية حسب قولهم لمؤازرتهم في مواجهة مقذوفات المنتمين للمؤيدين لانصار المعزول, وهب أهالي بولاق بالفعل و تحركت عربات التوك توك حاملة للعشرات منهم مدججين بالشوم و الهراوات وبدأت مواجهات جديدة بين الطرفين. وفي شارع الجلاء تمركزت قوات الحماية الشرطية الاضافية المدججة بالبنادق الآلية في كردون أمني حول مبني القسم لحمايته. كما تمكنت القوات بمساعدة الأهالي من القبض علي أكثر من شخص وقد حاول بعض الأهالي من التعدي علي المقبوض عليهم بالضرب والركل إلي أن قوات الشرطة منعتهم من ذلك. وبعد مرور ساعة و نصف من الاشتباكات صاح أحد رافعي البوسترات المؤيدة للمعزول مناديا بالثبات لقدوم مسيرات تؤازرهم من منطقتي مدينة نصر و رابعة للالتحام و شد أزر المتظاهرين برمسيس. وتحركت حافلات بالفعل تقل العشرات من معتصمي المنطقتين و تعسر المرور من جديد بشارعي الطيران و صلاح سالم و تحركت قوات الجيش لمنع الاشتباكات و المسيرات من التحرك. وقد أسفرت المواجهات حتي مثول الجريدة للطبع عن إصابة35 منها اصابات خرجت من المستشفيات عقب تلقي العلاج الفوري و نقل البعض الآخر إلي مستشفتي الهلال وقصر العيني, كما تمكنت قوات الأمن من القبض علي23 منهم.