لو صح ما ورد في تقرير بثته شبكة سكاي نيوز الأمريكية حول ما سمته خطة التنظيم الدولي للاخوان في مواجهة ما حدث في مصر فإننا امام تنظيم إرهابي ليس له في السياسة ولا يؤمن بالديمقراطية إذ لا يجيد في العمل السياسي إلا لغة واحدة هي التمكين والهيمنة علي السلطةلخدمة اهداف دولية وأن مصر كانت بالنسبة لهذا التنظيم الشيطاني مجرد نقطة ارتكاز ينطلق منها نحو مختلف الدول في المنطقة من اجل إقامة الدولة الكبري ولعل قراءة اولية للورقة التي نشرتها الشبكة الامريكية وقالت انها ستناقش في اجتماع للتنظيم الدولي للإخوان تستضيفه تركيا يتأكد ان هذه الجماعة لها اطماع كبري وان مصر مجرد محطة سوف تتبعها محطات أخري في خطة التمكين الاخواني وربما يتضح من هذه الورقة ايضا ان هذه الجماعة التي تدار من خارج مصر لن تكتفي بالحشد الجماهيري في بعض الميادين بل سوف تعتمد علي مخططات تآمرية سوف تطال الجيش والاعلام والمؤسسات الفاعلة ووفقا لما ذكرته الشبكة تحدد الوثيقة الدول التي يمكن الاعتماد علي مساعداتها مثل تركيا وقطر, بالإضافة إلي الاستعانة ببعض الدعاة من دول الخليج ممن لهم أتباع كثر بين الشباب ويدعمون موقف الإخوان. كما تحدد الورقة أيضا عددا من الشخصيات في مصر التي توصي بإبراز دورها, ووضعت الوثيقة عددا من السيناريوهات والمقترحات للتعامل مع الموقف ترجح منها الصمود والدفاع عن الشرعية بالنفس الطويل ورفض المساس بشرعية الرئيس المنتخب مهما بلغت الضغوط والعمل علي إحداث صدع في الجيش. وهناك سيناريو آخر يقضي باللجوء إلي عسكرة الصراع وهو ما وصفته الوثيقة بالخيار الكارثي حيث إنه سيقود إلي تدمير البلاد علي غرار ما يحدث في سوريا. إذن نحن امام مخطط تآمري تقوم به الجماعة وتنظيمها الدولي ضد الوطن وهو ما يستلزم سرعة كشف هذه المخططات وفضح ما يقومون به للنيل من وحدة واستقرار البلاد, ومن يحلل ما جاء في هذه الوثيقة سوف يكتشف دون عناء في البحث او مشقة في التحليل ان هذه الافكار تتسق مع قناعات الاخوان وتتوافق مع افكارهم ومنهجهم في التعاطي مع الاوضاع الراهنة, إذ هم يراهنون علي سياسة النفس الطويل في التعامل مع الازمة اعتقادا منهم ان عقارب الساعة يمكن ان تعود الي الوراء. أما اولئك الذين يخططون في التنظيم الدولي فإن رهانهم علي عسكرة الصراع علي غرار سوريا او شق صف المؤسسة العسكرية سينتهي بالفشل لأنهم لا يدركون عقيدة المؤسسة العسكرية المصرية ولا يقدرون ثقة الشعب في هذه المؤسسة الوطنية التي تنحاز دوما للشعب صاحب السلطة الحقيقية في هذا الوطن.