العملية الإرهابية الدنيئة التي استهدفت قائد الجيش الثاني علي حدود رفح بسيناء تكشف بعدا جديدا في صورة الارهاب الاسود الذي بدأ يطل برأسه عقب سقوط نظام الاخوان متخذا صورا عدة تمثلت في سلسلة الهجمات والتفجيرات التي استهدفت النقاط الأمنية في سيناء وخطوط امداد الغاز ولعل تصريحات محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان قبل ايام وتأكيده علي ان العمليات الارهابية في سيناء لم تتوقف الا بعد عودة الرئيس المعزول للحكم يكشف حقيقة العلاقة الشيطانية التي تربط بين الإخوان والإرهاب في سيناء, وهي العلاقة التي كانت تظهر أعراضها علي استحياء في العديد من الجرائم التي شهدتها سيناء عقب تولي الرئيس المعزول مهام المسئوليه ومواقفة منها التي بدت متعاطة مع الإرهابيين. وربما من يرصد بعض الحقائق التي بدأت تتكشف في الأيام الماضية يتأكد اكثر من حقيقة هذه العلاقة الاثمة التي تربط الجماعة بخلايا إرهابية ولعل اهمها نتائج التحقيقات التي كشفت عنها محكمةالاسماعيلية اثناء نظرها قضية الهروب من سجن وادي النطرون وتاكيد المحكمة أن من قام باقتحام السجون وتهريبب عناصر من حماس وحزب الله هم متهمون من الإخوان وحركة حماس وبعض الجهاديين في سيناء. ومن ثم فأن هذه القضية تجيب علي تساؤلات كثير في قضايا قتل الجنود المصريين قبل عام علي الحدود في رفح وما اثير حول تخاذل النظام المعزول في التعامل مع هذه القضية بل وتدخله لوقف العملية العسكرية نسر التي استهدفت ملاحقة منفذي هذه العمليه ثم ما تلي ذلك من تعاطف بدا واضحا من النظام مع خاطفي7 جنود قبل اسابيع وتوجيهه بضرورة الحفاظ علي ارواح الخاطفين في هذه العملية التي انتهت دون القبض علي الخاطفين, ناهيك عن التهديدات التي اطلقها قادة الاخوان والتي تتسق في مجملها مع الخطاب الذي تتبناه الخلايا الإرهابية في سيناء. هذه الشواهد وتلك الادلة والبراهين تؤكد أن هناك زاوجا باطلا وقع بين الاخوان والإرهابيين ضد مصلحة الوطن. وبما ان الامر وصل الي حد محاولة الاعتداء علي قائد الجيش الثاني قإن المسئولية الوطنية تقتضي علي جيش مصر العظيم التحرك العاجل لتطهير سيناء من هذه العناصر الاجراميه التي تسعي الي النيل من ثورة الشعب, نعم نريدها عمليه عسكرية موسعة تسترد سيناء من الارهابيين الذين اختطفوها بمباركة ورعاية جماعة الإخوان المسلحين.