كل عنوان من هذه العناوين له كلام لابد منه.. حتي نودع مهرجان هذا العام.. بشكل يستحقه... وبلا مجاملة.. وبلا تجن.. وبلا مرور الكرام... لكن بحقائق.. ودروس مستفادة تلقي الضوء.. علي المهرجانات وما يدور في خفاياها وخصوصا مهرجان كان الذي هو واحد من أقدم المهرجانات السينمائية وصاحب اكبر ضجة مهرجانية بين مهرجانات السينما الدولية..!! لحظة أمل الفوز.. في حفل الختام! هي لحظة يعشها كل نجوم السينما.. في لحظة إعلان أسماء الفائزين بجوائز المهرجان المشتركين فيه.. مهما حاول النجوم إخفاء انفعالاتهم الدفينة المليئة بأمل الفوز فإن دقات قلوبهم.. تعلن بكل وضوح ما يدور في الصدور وتملأ دقات قلوبهم جنبات المسرح الذي به آلاف الذين ينتظرون بدورهم مشاهدة رد فعل نجومهم عند إعلان أسمائهم بالفوز بالجائزة أو عدم فوزهم بأي جائزة.. هي لحظة فارقة ومهمة جدا في حياة نجوم السينما في مهرجانات السينما المحلية.. وخصوصا المهرجانات العالمية.. لأنها لحظة تعطي كثيرا من المكاسب الأدبية والمادية وقد تحدد مصير كثير من النجوم في مشوارهم الفني صعودا.. أو هبوطا أو انتظارا ومعا.. نعيش هذه اللحظة.. الليلة عند إعلان جوائر السعفة الذهبية.. لمهرجان كان.63 لا يوجد مهرجان بلا مشاكل!! فعلا لا يوجد مهرجان بلا مشاكل.. وهذه الجملة قالها د. عزت ابو عوف عندما واجه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العام الماضي كثيرا من المشاكل.. ولم يذكر رئيس المهرجان د. أبو عوف كيف التغلب علي هذه المشاكل.. وهذا لم يحدث في مهرجان كان هذا العام.. عندما واجه كثيرا من المشاكل.. بل استطاع مدير المهرجان ان يرد علي كل المشاكل بكل هدوء وردع واضح,, في جملة قالها من يريد أن يعترض فمن حقه ولكن ليس من حقه ان ننفذ مطالبه لان المهرجان له قواعد.. وقانون.. وفكر وهوية.. وإطار فكري واع.. لا يتخلي عن رسالته وكان ردا علي احتجاج جمعية فرنسية علي عرض فيلم خارج عن القانون للمخرج الجزائري رشيد بوغارب.. الذي داخل المسابقة الرسمية وعدم عرضه ورفعه من مسابقات المهرجان... واحتجاج المخرجات لعدم وجود مخرجة في المسابقة الرسمية هذا العام.. وردت الإدارة بأن المرأة مشتركة إخراجا في اقسام المسابقات الرسمية الأخري.. وبطلة في معظم الأفلام المعروضة في المهرجان.. وعن احتجاج وزير الثقافة الإيطالي وطلبه عدم عرض فيلم دراكيلا لأنه يسيء إلي رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو يبرلسكوني.. في إطاره الكوميدي.. لم يرفع الفيلم من العرض.. وكان هذا الرد وبعض مواجهات الأزمات في المهرجانات لتعلن عن قوة المهرجان... وحريته في عرض أجندته الثقافية.. والفنية!! هل تخضع الجوائز لضغوط سياسية؟! كان رد إدارة المهرجان ورئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية. المخرج الأمريكي.. تيم بيرتون.. هو أن اعضاء لجنة المسابقة الرسمية. من دول مختلفة وثقافة فنية سينمائية مختلفة,, ولا يمكن ان يكون بينهم اتفاق مسبق للموافقة علي أي ضغوط سياسية.. هذا رأي المهرجان وإدارته ولجنة مسابقته الرسمية ولكن هناك ظروف سياسية عالمية مؤثرة تماما علي كل الأحداث الفنية والسياسية والاقتصادية علي تحركات دول العالم.. فمثلا الازمة الإقتصادية العالمية.. ضغط كبير علي خط سير العمل السينمائي.. والاقتصادي في بلدان العالم.. إلي جانب الحروب الخفية التي تحدث في بعض بلدان العالم.. والتعرض لها سينمائيا له محاذير مؤثرة علي كل من يعمل في عالم الفن السابع ثم اشتراك دولة تشاد لأول مرة في تاريخها بصرخة رجل فيلم تشادي إخراج محمد صالح هارون.. وأول ظهور للسينما التشادية.. وأحداث الفيلم حول الحرب الأهلية القاسية التي عاشها الشعب التشادي.. إلي جانب تعرف العالم السينمائي وجمهوره.. علي شعب هذه الدولة وأول اهتمامها بعرض فيلم سينمائي لها في أكبر مهرجان دولي. كل هذا لا يمكن اعتباره إلا أن الضغوط السياسية تحتل جزءا كبيرا في تقدير منح الجوائز. بصفة عامة!! هذا جزء مهم من أحداث مهرجان كان رقم63 ومعا إلي باقي درس وأحداث هذا المهرجان في يوم إعلان جوائزه..!!