تقدم الدكتور محمد السعدني المقال من منصبه كقائم بأعمال مدينة مبارك العلمية امس ببلاغ للمستشار عبد المجيد محمود النائب العام طالب فيه بالتحقيق مع الدكتور ياسر رفعت رئيس المدينة الحالي والدكتور أسامة صبرة عميد معهد الهندسة الوراثية وأربعة أساتذة مساعدين بالمعهد علي خلفية اتهامهم له بالفساد والتربح من وظيفته, حسبما ورد في البلاغ. وقال السعدني ان الاتهامات التي وجهها إليه رئيس المدينة الحالي والأساتذة لاتستند إلي دليل من الواقع قائلا: انه لو كان يسعي إلي التربح من وظيفته كما يردد هؤلاء فانه كان من الأولي به ان يحصل علي بدلات لاحصر لها من الوحدات ذات الطابع الخاص والتي يحصل منها رؤساء الجامعات علي بدلات هائلة دون رقابة مشيرا إلي انه لم يتقاض مستحقاته المالية حتي الآن. أضاف قائلا: ماعلاقة الدكتور ياسر رفعت بذلك وماالذي دفعه إلي اقحام نفسه في القضية, مؤكدا انه منذ اقالته من منصبه والأزمة قائمة بينه وبين وزير التعليم العالي. وقال إنه تم اختيار هذا التوقيت بالذات لتوجيه هذه الاتهامات إليه مؤكدا انه سوف يتقدم بجميع الأحاديث التليفزيونية والصحفية التي اقر فيها خصومه بارتفاع مستوي المدينة العلمي في عهده رغم انهم ينكرون ذلك حاليا, حسب قوله. من جانبه, قال الدكتور ياسر رفعت القائم بأعمال مدينة مبارك للابحاث العلمية انه لن يرد علي بلاغ السعدني إلا عندما يأخذ مسارا قانونيا ووقتها سيعد الرد المناسب علي الاتهامات التي وردت به, نافيا ان تكون الأزمة قد اقتصرت علي السعدني والوزير فقط قائلا: السعدني اقحم المدينة في كل احاديثه واتهم القائمين عليها بالحصول علي المنح والعطايا بقوله سيف المعز وذهبه ونحن نسأل من السيف ومن المعز؟! مشيرا إلي ان كل اتهاماته المدنية للسعدني موقعة بالمستندات من جانبه أكد د. ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي انه من حق السعدني اللجوء للسبل القانونية والسعدني له حق هياخده ولو مالوش حق هو اللي جابه لنفسه مشيرا إلي ان أزمة إقالة السعدني اخذت أكثر مما تستحق. كانت مدينة مبارك قد اصدرت بيانا ردا علي الأحاديث التي ادلي بها السعدني والتي اتهم فيها وزير التعليم العالي بتسهيل دخول علماء إسرائيليين للمدينة تضمن ان المدينة أصبحت في عهد السعدني فقيرة في الابتكار ولم تسجل براءة اختراع واحدة منذ4 سنوات وان السعدني يجبر الباحثين علي إضافة اسمه علي الابحاث المقدمة منهم كنوع من التدليس العلمي. كما نفي البيان التعاون سواء المباشر أو غير المباشر مع إسرائيل متهما السعدني بالفساد الإداري وتطاوله بالشتائم علي الباحثين والعاملين بالمدينة إضافة إلي استيلائه علي فيلتين له ولأسرته دون وجه حق وحرمان الباحثين من18 فيلا مخصصة لهم منذ3 سنوات واستخدام سيارتين خاصتين بالمدينة له ولأسرته وانه قام بتعيين افراد من اسرته وعائلته بمبالغ كبيرة بحسب ماجاء في البيان.