من الحواديت الغريبة التي تحدث في مصر الان حكاية وزير التعليم العالي هاني هلال والدكتور محمد السعدني مدير مدينة مبارك العلمية. الصدام حدث بشكل علني بين الاثنين.. فقام الوزير بإقالة السعدني من منصبه.. هكذا حدث بدون تحقيق.. وبدون توضيح الاسباب. المسألة كأن هناك بوابا يعمل لديك في القطاع غير الرسمي.. تنهي عمله بدون ابداء الاسباب. الاحاديث كثيرة حول الاقالة والبعض يؤكد ان ما حدث يماثل ما حدث لهاني الناظر والدكتور محمد النشائي والدكتور احمد رفعت, وقد وصلني علي بريدي الالكتروني كلام يستحق تحقيقا يقول: ان الوزير اطاح بمديرها الدكتور محمد السعدني وندب الدكتور ياسر رفعت عميد معهد الهندسة الوراثية مديرا للمدينة خلفا له, غير عابئ بالقدرات التي يجب توافرها فيمن يتقلد هذا المنصب الخطير., فبعد اقل من اسبوع من تعيينه مديرا للمدينة وافق هلال علي سفر رفعت لمدة عشرة ايام الي اسكتلندا في مهمة علمية مبهمة جري التعتيم عليها اعلاميا, كما جري التعتيم علي السفر حتي علي المستوي الداخلي لمدينة مبارك. وبسفر رفعت غير المبرر توالت السفريات المتعددة لقيادات الصف الثاني بالمدينة حيث سافر الدكتور محمد رشاد, مساعد مدير المدينة, الي المانيا, كما سافر الدكتور ولاء شتا, عميد معهد المعلوماتية, الي النمسا مصطحبا معه عددا من العاملين بالمدينة وهم محمد علي ابراهيم وحامد البدري, الفنيان بالمعهد المذكور, وياسر عبد الفتاح سالم, مدير العلاقات العامة,. كما سافر ايضا الدكتور عبد الهادي قشيوط, عميد المواد الجديدة الي احدي الدول الاوروبية حيث تم التعتيم علي السفر. المفارقة العجيبة انه وبعد عودته مباشرة من اسكتلند سافر ياسر رفعت مدير المدينة بعد ايام من عودته الي سويسرا دون اسباب واضحة. فقط نريد ان نفهم ماذا يحدث في مؤسساتنا العلمية. [email protected]